توقعات بارتفاع سعر الذهب إلى 4450 دولارا في 2026 مع الطلب القوي من البنوك المركزية والتوقعات الإيجابية

توقعات أسعار الذهب
توقعات أسعار الذهب في 2026

رفع دويتشه بنك توقعاته لسعر الذهب لعام 2026 إلى 4450 دولارًا للأونصة، بزيادة ملحوظة عن تقديره السابق البالغ 4000 دولار للأونصة.

ويتوقع البنك أن يتراوح سعر الذهب بين 3950 و4950 دولارًا للأونصة العام المقبل، مع زيادة قدرها 14% تقريبًا عن أسعار العقود الآجلة الحالية لشهر ديسمبر 2026 عند الحد الأعلى لهذا النطاق.

ويعود هذا التوقع المتفائل إلى مرونة طلب المستثمرين، وشراء البنوك المركزية القوي للذهب، وضعف استجابة المعروض في السوق، مما يؤكد التوقعات الإيجابية طويلة الأجل للمعدن النفيس.

الزيادات الأخيرة في هدف السعر

تعكس أحدث توقعات دويتشه بنك، الصادرة أواخر نوفمبر 2025، مراجعةً تصاعديةً كبيرةً مقارنةً بتوقعاته السابقة لعام 2026. قبل شهرين فقط، في سبتمبر 2025، رفع البنك سعر الذهب المستهدف من حوالي 3700 دولار أمريكي إلى 4000 دولار أمريكي للأونصة.

ويمثل التوقع الحالي البالغ 4450 دولارًا أمريكيًا للأونصة تأكيدًا قويًا على إمكانات الذهب كمخزن للقيمة في العام المقبل ويشير نطاق التداول المتوقع بين 3950 دولارًا أمريكيًا و4950 دولارًا أمريكيًا إلى تقلبات، ولكن مع ميل واضح نحو الارتفاع.

يعتمد هذا التوجه الصعودي على عدة عوامل رئيسية ويُسلط دويتشه بنك الضوء على الطلب المستمر والقوي من البنوك المركزية عالميًا، التي تواصل تراكم احتياطيات الذهب في ظل حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والتحولات الاقتصادية.

وإضافةً إلى ذلك، لا تزال صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) تُشغّل بقوة، حيث تستحوذ على أجزاء كبيرة من المعروض المتاح من الذهب وقد أدى هذا الطلب المتزايد إلى تحويل المعروض بعيدًا عن القطاعات التقليدية مثل المجوهرات، مما زاد من تضييق الأسواق. ويشير ضعف استجابة المعروض إلى أن إنتاج المناجم وإعادة تدوير الخردة من غير المرجح أن يُغطيا الفجوة بسرعة، مما يدعم ارتفاع الأسعار.

توقعات أسعار الذهب في 2026
توقعات أسعار الذهب في 2026

الطلب غير المرن من البنوك المركزية

وصف دويتشه بنك سوق الذهب بأنه يستفيد من "بيئة هيكلية مواتية" وحافظت البنوك المركزية على طلب غير مرن، ما يعني أن مشترياتها من الذهب لا تتأثر نسبيًا بتغيرات الأسعار، مما يضمن دعمًا مستقرًا على المدى الطويل.

وفي الوقت نفسه، تُسهم استثمارات صناديق الاستثمار المتداولة في إرساء حد أدنى للسعر، حيث أشار البنك إلى أن مستوى الدعم عند حوالي 3900 دولار للأونصة من المرجح أن يظل قائمًا طوال عام 2026 وتُوفر هذه التدفقات المالية مرونةً في مواجهة تقلبات السوق، وتُعزز دور الذهب كملاذ آمن.

يشير البنك أيضًا إلى أساسيات العرض والطلب الأوسع نطاقًا في المعادن النفيسة فإلى جانب الذهب، شهدت أسواق الفضة والبلاتين والبلاديوم عجزًا ممتدًا في المعروض، مما قد يُعزز الاستجابة لقوة الذهب.

وتشير أسعار الإيجار المرتفعة إلى ضيق في الأسواق المادية، مما يُشير إلى محدودية توافرها ويُعزز هذا النقص العام في المعروض، إلى جانب النمو المطرد في الطلب، المسار الصاعد لأسعار الذهب على المدى القريب.

المخاطر وعدم اليقين

في حين أن دويتشه بنك متفائل بشأن آفاق الذهب، إلا أنه يُقرّ بوجود مخاطر رئيسية قد تؤثر على أداء المعدن النفيس ومن أبرز هذه المخاطر الارتباط الإيجابي بين الذهب والأصول الخطرة؛ فإذا حققت الأسهم العالمية وغيرها من الاستثمارات الخطرة أداءً جيدًا، فقد تتضاءل جاذبية الذهب كأصل دفاعي.

ومن عوامل الخطر الأخرى السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي - فإذا حافظ الاحتياطي الفيدرالي على تشديد سياسات أسعار الفائدة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق، فقد يُقلل ذلك من جاذبية الذهب بسبب ارتفاع تكاليف الفرص البديلة.

علاوةً على ذلك، يعتمد هذا التوقع على استمرار رغبة مديري الاحتياطيات، بما في ذلك البنوك المركزية، في الحفاظ على أنشطتهم الشرائية. إذا قلّص هؤلاء العملاء وتيرة شراء الذهب، فقد يُضعف ذلك أساسيات الطلب.

ومع ذلك، يعكس استقرار توقعات دويتشه بنك لعام 2027 عند 5,150 دولارًا للأونصة ثقةً في قوة الذهب على المدى الطويل، مُوازنًا بين ظروف السوق الطبيعية المحتملة وسيناريوهات ارتفاع الطلب الرسمي.

تم نسخ الرابط