خبير أمن المعلومات: المناورات السيبرانية أداة حاسمة لرفع جاهزية المؤسسات ضد الهجمات الإلكترونية

الهجمات السيبرانية
الهجمات السيبرانية

أكد  محمد الحارثي، خبير أمن المعلومات، أن المناورات السيبرانية باتت اليوم واحدة من أهم الأدوات التي تلجأ إليها المؤسسات والدول لتعزيز قدراتها في مواجهة الهجمات الإلكترونية المتصاعدة، مشيراً إلى أنها تختلف جذرياً عن الأساليب التقليدية المعتمدة في تأمين الشبكات والأنظمة.

الهجمات الإلكترونية

وأوضح الحارثي في تصريحات خاصة لـ"سمارت فاينانس"، أن الاختبارات المعتادة، مثل فحص الثغرات أو اختبارات الاختراق، تظل أدوات مهمة لكنها لا تكشف سوى جانب محدود من المخاطر، بينما توفر المناورات السيبرانية صورة واقعية وشاملة عن مستوى الجاهزية أثناء وقوع الهجوم، مضيفا: المناورة السيبرانية تشبه سيناريو أزمة حقيقية، تضع المؤسسة تحت ضغط زمني وفني، وتختبر قدرات الفرق على اتخاذ القرار في لحظات حساسة.

كما أوضح أن المناورة لا تستهدف الأنظمة التقنية فحسب، بل تمتد لتشمل العنصر البشري وخطوط الاتصال الداخلية وخطط استمرارية الأعمال، لافتاً إلى أن “الهجوم الحقيقي لا يختبر التقنية فقط، بل يختبر المؤسسة بأكملها”.

وأشار الحارثي إلى أن أبرز ما يميز المناورات عن الأساليب التقليدية هو أنها تُنفذ وفق سيناريوهات متعددة ومتغيرة، ما يسمح بقياس قدرة الفرق على التعامل مع أزمات معقدة مثل هجمات الفدية وتعطيل الخدمات أو محاولات سرقة البيانات، كما تكشف المناورات عن نقاط ضعف لا تظهر في الاختبارات التقنية، مثل بطء التنسيق بين الإدارات أو غياب خطة واضحة للتعافي بعد الكارثة.

ودعا الحارثي المؤسسات إلى تنفيذ مناورات سيبرانية دورية، خاصة في القطاعات الحيوية، مؤكداً أن الاستعداد المسبق يقلل من آثار أي هجوم مفاجئ، ويضمن استعادة العمليات بأسرع وقت ممكن.

تم نسخ الرابط