تطوير الحديقة الأكثر شهرة في الجيزة.. غموض يكتنف التفاصيل والأسعار
يشهد مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة اهتمامًا واسعًا، نظرًا لأهمية الحديقة كمكان ترفيهي وتعليمي للمواطنين، فالمشروع يهدف إلى تحديث البنية التحتية للحديقة وربطها بحدائق الأورمان المجاورة، إلا أن الكثير من التفاصيل حول مراحل التطوير وأسعار التذاكر وطبيعة الأنشطة المستقبلية لا تزال غامضة، ما يترك تساؤلات حول كيفية تنفيذ المشروع ومدى تأثيره على الزوار والحيوانات والمباني التراثية.
تعظيم الاستفادة من أصول الدولة
وأكد أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزير الزراعة، أن الهدف من المشروع هو تعظيم الاستفادة من أصول الدولة من خلال الشراكة بين القطاع الخاص والدولة، وزيادة فرص العمل والإيرادات، دون تقديم تفاصيل حول طريقة الإدارة أو تحديد أسعار التذاكر بعد التطوير.
وتشمل خطة التطوير تحديث بيوت الحيوانات لتوفير بيئة طبيعية لها، وترميم المعالم التاريخية مثل "كوبري إيفل" والقاعة الملكية، مع الحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة. لكن مراقبين ومتخصصين أبدوا قلقهم من غياب الشفافية حول معايير التنفيذ، ومن المخاطر المحتملة على المباني التراثية والحيوانات.
تطوير حديقة الحيوانات
أكدت سهير حواس، أستاذة العمارة بكلية الهندسة جامعة القاهرة، على أهمية توفر الشفافية في إعلان تفاصيل مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة، مشددة على أن ذلك يشمل توضيح المسؤولين عن المشروع وخبراتهم السابقة لضمان إدارة سليمة تتوافق مع خصوصية المكان.
وأشارت حواس إلى أن أي عملية تطوير يجب أن تراعي المباني التراثية والأشجار النادرة، مع وضع خطة مناسبة لنقل الحيوانات مؤقتًا خلال أعمال التطوير للحفاظ على راحتها وسلامتها.
وأضافت أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان أن يسهم التطوير في تعزيز مكانة الحديقة وتحسين تجربتها للزوار، مع الحفاظ على قيمتها التاريخية والطبيعية.

