الحكومة تتوسع في زيادة الغرف الفندقية حول المتحف الكبير والأهرامات
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تتحرك بخطى مدروسة نحو تنفيذ خطة طموحة تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية في نطاق المتحف المصري الكبير وهضبة الأهرامات، باعتبارهما من أهم المقاصد السياحية والأثرية في العالم، وبما يعزز القدرة على استقبال الزيارات المتزايدة المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
خطة زيادة الغرف الفندقية وتطورات تطوير القاهرة التاريخية
وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة تليفزيونية، أن رئيس مجلس الوزراء وجّه خلال اجتماع هذا الأسبوع باستكمال الرؤية الشاملة لزيادة عدد الفنادق في المنطقة، سواء من خلال طرح أراضٍ جديدة للمستثمرين أو من خلال إتاحة الفرصة لتحويل عدد من المباني الحالية إلى منشآت فندقية وفق اشتراطات محددة. كما يجري العمل على تطوير منطقة نزل السمان، مع السماح للمواطنين بتحويل بعض وحداتهم من الاستخدام السكني إلى الفندقي بعد الالتزام بالضوابط المعتمدة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مجلس الوزراء وافق بالفعل على عدد من القرارات المتعلقة بتحويل بعض العقارات من السكني إلى الفندقي، في خطوة تمثل انتقالًا فعليًا من التخطيط إلى التنفيذ ضمن برنامج التوسع الفندقي في نطاق الأهرامات والمتحف الكبير.
وأكد الحمصاني أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية والخدوية يعتمد على خبرات دولية واستشاريين متخصصين، لضمان الحفاظ على القيمة التراثية والمعمارية الفريدة للمناطق التاريخية، مع تنفيذ أعمال الترميم والتطوير دون أي تأثير على الهوية الأثرية الأصيلة.
تطوير الخدمات والبنية التحتية للمواقع التاريخية
وأشار الحمصاني إلى أن خطط التطوير تشمل إعادة تنظيم الشوارع وتسهيل الحركة المرورية، ورفع جودة التشجير والإنارة والنظافة، إلى جانب تطوير المناطق غير الآمنة المجاورة للمواقع التراثية، أسوة بما تم تنفيذه في محيط منطقة الفسطاط خلال السنوات الأخيرة.
رؤية الدولة: توازن بين حماية التراث وتعزيز السياحة
واختتم المتحدث الرسمي بالتأكيد على أن الدولة تعمل وفق رؤية واضحة لتحقيق توازن بين الحفاظ على التراث الممتد لآلاف السنين، وتقديم تجربة سياحية متكاملة ومتطورة، بما يضمن جذب مزيد من الزوار ورفع جودة الحياة في المناطق التاريخية.
