انخفاض حاد في عمليات تسريح العمالة الأميركية خلال نوفمبر رغم تباطؤ التوظيف
أعلنت شركة تشالينجر غراي آند كريسماس المتخصصة في شؤون التوظيف، يوم الخميس 4 ديسمبر أن عمليات تسريح العمالة المعلنة من جانب أصحاب العمل الأميركيين تراجعت بشكل حاد خلال نوفمبر الماضي، وسط بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات.
وأظهرت البيانات أن التسريحات المعلنة هبطت بنسبة 53% مقارنة بشهر أكتوبر، لتصل إلى 71 ألفًا و321 وظيفة، في تراجع ملحوظ يعكس تخفيف الشركات من عمليات فصل العمالة.
ورغم هذا الانخفاض الكبير، بقيت الأرقام أعلى بنسبة نحو 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسجل شهر نوفمبر أعلى حصيلة للتسريحات منذ عام 2022، ما يشير إلى استمرار بعض الضغوط في سوق العمل الأميركي.
في المقابل، واصلت خطط التوظيف التباطؤ، إذ تواجه الشركات الأميركية بيئة اقتصادية مضطربة بسبب الرسوم الجمركية على الواردات وضعف الطلب المحلي، مما دفعها إلى ضبط تكاليفها بشكل أكبر وتأجيل عمليات التوظيف الجديدة.
وقال محللون إن هذه البيانات تعكس تحديات مزدوجة أمام سوق العمل الأميركي: انخفاض معدلات التسريح نسبيًا في الوقت الحالي، مقابل استمرار بطء التوظيف، مما قد يؤثر على نمو الأجور واستقرار سوق العمل خلال الأشهر المقبلة.
