100 ألف طالب و1000 مهندس سنويًا.. خطة «السويدي» لإنقاذ مستقبل الصناعة في مصر
أكد المهندس أحمد السويدي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك ورئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي، أن الصناعة والتصدير يمثلان المحرك الأهم لنهضة اقتصادية شاملة في مصر، مشدداً على أن اللحظة الحالية تمثل نقطة تحول صناعية لم تشهدها البلاد منذ 40 عاماً.
وقال السويدي، خلال مؤتمر السويدي لإحياء القوى الصناعية، إن الارتقاء بالقطاع الصناعي يعتمد على توافر عمالة فنية مدربة قادرة على التعامل مع متطلبات الصناعة الحديثة، موضحاً أن الاستثمار في الكوادر الفنية لم يعد خياراً إضافياً، بل بات أولوية قصوى لمستقبل الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية طفرة ضخمة في مشروعات البنية التحتية من طرق وكباري وشبكات كهرباء، مؤكداً أن حجم الإنجاز المتحقق “لم يحدث في التاريخ بهذا المستوى القياسي”، وأن هذه الطفرة رفعت جاهزية الدولة لاستقبال استثمارات ضخمة بفضل تحسن البنية الأساسية، واستقرار سعر الطاقة، وتطور منظومة اللوجستيات.
وأكد السويدي أن السوق المصرية أصبحت اليوم في وضع تنافسي قوي أمام أسواق أوروبية وصينية وخليجية، لافتاً إلى أن الدعم الحكومي للقطاع الصناعي “ممتاز” وساهم في تغيير قواعد اللعبة الصناعية داخل البلاد.
ومع ذلك، حذّر السويدي من أن نقص الفنيين المهرة سيكون التحدي الأكبر أمام الصناعة خلال العامين المقبلين، مشيراً إلى أن مؤسسة السويدي تعمل على سد هذه الفجوة عبر برامج تدريب وتأهيل متقدمة.
وكشف أن شركة السويدي إليكتريك تُعيّن سنوياً أكثر من 1000 مهندس وفق معايير عالمية، في إطار خطتها لبناء قاعدة قوية من الكفاءات الشابة الماهرة.
وأشار إلى أن مؤسسة السويدي تستهدف دعم 100 ألف طالب خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن هذا الاستثمار في العنصر البشري سيكون له تأثير بالغ على مستقبل الصناعة المصرية، وعلى تعزيز قدرة الدولة على جذب استثمارات صناعية كبرى في المرحلة المقبلة.

