المنوفي: بدء معارض «أهلاً رمضان» أول فبراير خطوة لضبط الأسواق.. ودعوة لهوامش ربح عادلة
تشهد الأسواق المصرية حالة من الاستعداد المبكر لشهر رمضان المبارك، في ظل توقعات بزيادة الإقبال على السلع الأساسية والرمضانية مع اقتراب الموسم.
وأكد حازم المنوفي، رئيس جمعية عين لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الاستعدادات هذا العام تأتي أكثر تنظيمًا، مع وجود متابعة دقيقة لحركة الأسعار والمعروض، خاصة أن شهر رمضان يفصلنا عنه نحو 75 يومًا، وهي فترة تشهد عادة بدء ارتفاع الطلب على السلع قبل حلول الشهر بنحو أسبوعين.
وأشار المنوفي إلى أن السلع المرتبطة مباشرة بالموسم، وعلى رأسها ياميش رمضان مثل الزبيب والمشمشية والقراصيا والمكسرات والتمر وجوز الهند، تمثل النسبة الأكبر من الطلب خلال هذه الفترة. وشدد على أهمية ضبط التداول والتسعير لضمان استمرار وفرة هذه السلع في الأسواق دون أي ارتفاعات غير مبررة قد تُرهق المستهلكين.
بدء معارض "أهلاً رمضان" أول فبراير… خطوة لتخفيف الضغط على الأسعار
يرى المنوفي أن انطلاق معارض "أهلاً رمضان" في الأول من فبراير يمثل خطوة استباقية مدروسة، لأنها تمنح المواطنين فرصة أوسع للحصول على احتياجاتهم بأسعار مناسبة. وأوضح أن إقامة هذه المعارض مبكرًا يسهم في تخفيف الضغط على الأسواق خلال ذروة الطلب، ويعزز وفرة السلع الأساسية والرمضانية، ويمنح المستهلك بدائل متنوعة تساعده على اختيار الأنسب من حيث الجودة والسعر.
وأضاف أن هذه المعارض باتت عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية ضبط الأسعار، خصوصًا في السلع التي تشهد زيادة موسمية، مما يجعلها ركيزة مهمة لدعم المواطنين وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم.
التجار والمستوردون… والتزام مطلوب بهوامش ربح عادلة
وطالب المنوفي كبار التجار والمستوردين، وخاصة مستوردي ياميش رمضان، بضرورة الالتزام بهوامش ربح عادلة دون مبالغة، مشيرًا إلى أن هذا الالتزام هو الضمان الحقيقي لاستقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن توفير الكميات الكافية قبل الموسم وتثبيت أسعار التوريد قدر الإمكان يحدّان من فرص التلاعب أو التباين الكبير في الأسعار بين المحافظات.
كما أكد أهمية التنسيق بين جميع حلقات التداول من تجار ومستوردين وموزعين لضمان انسيابية السلع في الأسواق وتفادي الاختناقات، بما يضمن وصول السلع إلى المستهلك بالسعر العادل.
دور جهاز حماية المنافسة… لتعزيز الشفافية وضبط السوق
ولفت المنوفي إلى دور جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية في متابعة حركة السلع الأساسية والرمضانية خلال هذه الفترة، لضمان عدم حدوث أي ممارسات احتكارية أو رفع غير مبرر في الأسعار. وأكد أن وجود رقابة فعالة يسهم في تعزيز الثقة في الأسواق وترسيخ بيئة تجارية أكثر استقرارًا وشفافية، خصوصًا مع توقع ارتفاع الطلب بشكل كبير مع اقتراب الشهر الكريم.
توجيهات لضمان استقرار الأسعار قبل شهر رمضان
يشدد المنوفي على أهمية توفير كميات كبيرة من السلع الأساسية وياميش رمضان قبل الموسم، والالتزام بهوامش ربح عادلة، مع دعم معارض "أهلاً رمضان" بعروض حقيقية، وتوحيد سياسات التسعير في مختلف المحافظات تفاديًا لتفاوت الأسعار.
للمستهلكين
كما دعا المستهلكين إلى الشراء وفق الاحتياج الفعلي دون اللجوء إلى التخزين المبالغ فيه، والاستفادة من العروض التي توفرها المعارض والمنافذ المختلفة، مع الإبلاغ عن أي ممارسات سعرية غير منطقية قد تضر بالسوق أو ترفع الأسعار دون سبب.
تعاون جماعي لضبط الأسواق قبل رمضان
وفي ختام تصريحاته، أكد المنوفي أن استقرار الأسواق في الفترة المقبلة يتطلب تعاونًا مشتركًا بين التجار والمستوردين والجهات الرقابية والمستهلكين، مشددًا على أن بدء معارض "أهلاً رمضان" في الأول من فبراير يمثل خطوة رئيسية لضمان وفرة السلع الأساسية والرمضانية بأسعار مستقرة، بما يهيئ المناخ لاستقبال شهر رمضان دون ضغوط سعرية ويضمن راحة المستهلك المصري.

