وكالة فيتش تتوقع تراجع العجز الخارجي إلى 3% من الناتج المحلي
أصدرت وكالة فيتش تقريرها عن القطاع الخارجي المصري لشهر نوفمبر 2025، متوقعة أداءً قويًا للاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.
وأوضحت الوكالة أن الاستثمارات في محفظة الأوراق المالية شهدت زيادة كبيرة منذ أغسطس الماضي، مدفوعة بالعوائد الجذابة، وهو ما ساهم في تحسن أداء الجنيه المصري مقابل الدولار.
وتوقعت الوكالة أن يحافظ الجنيه على قوته أمام الدولار خلال عام 2026، رغم التوقعات بمواصلة البنك المركزي خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، مؤكدة أن عوائد السندات ستظل جاذبة للمستثمرين.
تحسن القطاع الخارجي وانخفاض العجز
أكد التقرير أن أداء القطاع الخارجي المصري مستمر في التحسن، حيث من المتوقع أن يتقلص عجز الحساب الجاري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 3% لعام 2025/2026، نتيجة ارتفاع صادرات السلع والخدمات وقوة تحويلات العاملين المصريين في الخارج. وأشارت الوكالة إلى أن هذا التحسن يعكس قدرة الاقتصاد المصري على تعزيز عائداته من الخارج وتحقيق استدامة مالية أكبر.
مستويات قياسية للاحتياطيات الأجنبية
وصلت احتياطيات النقد الأجنبي في مصر في أكتوبر 2025 إلى مستوى قياسي جديد بلغ 50.1 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الاحتياطيات لتصل إلى 52.6 مليار دولار بنهاية 2025/2026. كما سجل صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي المصري في نفس الشهر أعلى مستوى له منذ فبراير 2020، وهو مؤشر إضافي على قوة القطاع الخارجي واستقرار النظام المالي المصري.