البورصة المصرية تواصل الصعود مدعومة بأداء الشركات القيادية

البورصة المصرية
البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية أمس الأحد استمرارًا واضحًا في الزخم الإيجابي، مع ارتفاع جماعي للمؤشرات وزيادة ملحوظة في أحجام التداول. ورصد خبراء السوق حالة من التفاؤل بين المستثمرين، حيث تركزت السيولة على الأسهم القيادية، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في السوق وقدرتهم على التفاعل مع الفرص المتاحة في ظل بيئة اقتصادية مستقرة نسبيًا. 

وأغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة أمس الأحد، بداية تداولات الأسبوع، على ارتفاع جماعي للمؤشرات، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين الأجانب والعرب، سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 68.5 مليون جنيه، بينما بلغ صافي شراء العرب 3.5 مليون جنيه، في المقابل سجلت تعاملات المصريين صافي بيع بقيمة 72 مليون جنيه، كما سجل رأس المال السوقي ربحًا بقيمة 17 مليار جنيه ليصل إلى 2.935 تريليون جنيه، مقابل 2.918 تريليون جنيه في جلسة الخميس الماضي.

نتائج أعمال الشركات الكبري

وقال محمد عطا، خبير أسواق المال، إن الأداء الحالي للبورصة يعكس بشكل مباشر نتائج الشركات الكبرى وقدرتها على تحقيق أرباح قوية ومستدامة، وهو ما يحفز المستثمرين على التواجد في السوق ومضاعفة استثماراتهم.

وأشار عطا إلى أن نتائج أعمال البنك التجاري الدولي عن التسعة أشهر الأولى من العام الجاري كانت قوية جدًا، إذ سجل نموًا في الأرباح بنسبة 47%، وهو ما يعكس قدرة البنك على مواجهة تحديات السوق واستمرار توسع عملياته بكفاءة عالية، وهذا النمو لم يقتصر على القطاع المصرفي فقط، بل امتد تأثيره على معنويات السوق بشكل عام، إذ يساهم في تعزيز الثقة بين المستثمرين ويحفزهم على زيادة تداولاتهم في الأسهم القيادية".

وأكد خبير أسواق المال أن مجموعة طلعت مصطفى أيضًا سجلت أداءً متميزًا خلال الفترة نفسها، محققة نموًا تجاوز 60% في الأرباح، ما يجعلها واحدة من أكثر الشركات جذبًا للسيولة في السوق، ما يعكس قوة القطاع العقاري في السوق المصري، وقدرة الشركات الكبرى على تنفيذ مشاريعها بكفاءة، ما ينعكس إيجابيًا على عوائد المستثمرين.

النتائج الفصلية 

وأشار عطا إلى أن أداء هذه الشركات القيادية له أثر مباشر على جاذبية مضاعفات الربحية للأسهم المدرجة، حيث تساعد النتائج المالية القوية على رفع تقييمات الأسهم وجعلها أكثر جاذبية للمتعاملين، مضيفاً أن هذا التوجه يعكس اهتمام المستثمرين بمراقبة أداء الشركات الكبرى التي تتحكم في حركة السوق، ويؤكد أهمية متابعة النتائج الفصلية للشركات لتقييم فرص الاستثمار بشكل أكثر دقة وموضوعية.

كما لفت خبير أسواق المال إلى أن هذه النتائج تدعم ثقة المستثمرين في السوق المصري، خصوصًا في ظل استمرار تدفقات السيولة على الأسهم القيادية، وتفاعل المستثمرين مع الفرص الاستثمارية بشكل مستمر. 

وأضاف عطا أن استمرار صعود الأسهم القيادية يعكس استدامة الأداء المالي لبعض الشركات الكبرى، ويجعل السوق أكثر قدرة على امتصاص الصدمات الاقتصادية الخارجية أو المحلية، موضحاً أن المستثمرين يتابعون عن كثب نتائج الأعمال لشركات مثل البنك التجاري الدولي ومجموعة طلعت مصطفى لتحديد الاتجاه العام للسوق، مؤكدًا أن هذه الشركات تضع معيارًا للأداء المالي القوي في السوق المصري.

تم نسخ الرابط