بعد نمو تجاوز الـ5%.. «المشاط» تعلن: إصلاحاتنا تتخطى كلفة الديون وتعيد هيكلة الاقتصاد
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ورشة العمل الإقليمية للمجموعة العربية لإدارة الديون لعام 2025، التي تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» بالتعاون مع «الأونكتاد». ويأتي انعقاد الورشة، التي تستمر يومي 8 و9 ديسمبر، بمشاركة واسعة من واضعي السياسات وخبراء الدين، بهدف مناقشة سُبل تعزيز استدامة الديون وتطوير أسواق رأس المال المحلية والتوسع في آليات التمويل المبتكر.
وخلال كلمتها — التي ألقتها عبر تقنية الفيديو — أكدت الوزيرة أن مصر تعمل وفق رؤية إصلاحية تستهدف تعزيز النمو الحقيقي وتجاوز الأعباء المرتبطة بالاستدانة، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري سجل معدل نمو تجاوز 5% خلال الربع الأخير، مع توقعات باستمرار الأداء القوي حتى نهاية العام المالي الحالي. وأضافت أن الدولة ماضية في ضبط سقف الاستثمارات العامة بما يسهم في خفض مستويات الدين وتعظيم كفاءة تخصيص الموارد.
ولفتت المشاط إلى توسع مصر في برامج مبادلة الديون مع ألمانيا وإيطاليا والصين، بهدف إعادة توجيه الالتزامات نحو قطاعات ذات أولوية مثل الصحة والتعليم والمشروعات الخضراء. كما استعرضت تجربة مصر الرائدة في التمويل الأخضر بإصدار أول سندات سيادية خضراء بقيمة 750 مليون دولار، إلى جانب نجاح المنصة الوطنية «نُوفي» في حشد نحو 5 مليارات دولار لتمويل استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة.
وأكدت الوزيرة أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية يمثل إطارًا شاملاً لتعبئة الموارد المحلية والدولية، كما شددت على أهمية التوسع في آليات التمويل المختلط لتشجيع تدفقات القطاع الخاص خصوصًا للدول النامية. وفي ختام كلمتها، أعلنت المشاط ترحيب مصر باستضافة "نادي المقترضين" ليكون منصة إقليمية لتبادل الخبرات وتعزيز إدارة الديون المستدامة.
