وزير الاستثمار: مصر والسعودية تبنيان نموذجًا إقليميًا للاستثمار الأخضر
في إطار زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية، شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في جلسة نقاشية بعنوان "فرصة الاستثمار المستدام"، بحضور وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، ورؤساء تنفيذيين من شركات استثمارية وإقليمية، والإعلامي جون دفتيريوس الذي أدار الجلسة. وتركزت النقاشات على تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي وربط التحول الأخضر بالنمو الاقتصادي، مع استعراض جهود مصر والسعودية في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات المرتبطة بها.
وأكد الوزير الخطيب أن التحولات الاقتصادية الجارية في مصر والسعودية تمثل أساسًا لبناء شراكات استثمارية أوسع، موضحًا أن التوسع في مجالات مثل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل مباشر على الطاقة، التي تعد محركًا رئيسيًا لنمو هذه القطاعات وتشغيلها. وأضاف أن السياحة أيضًا أصبحت عنصرًا أساسيًا في تقييم الفرص الاقتصادية، مع تعزيز الترابط بين الأسواق الإقليمية والتحركات الاستثمارية عبر الحدود.
وشدد الخطيب على أن مصر والسعودية تستهدفان تقديم نموذج إقليمي منافس عالميًا من خلال سياسات جاذبة لرؤوس الأموال، تعتمد على التوسع في الطاقة المتجددة واستغلالها كأداة أساسية لبناء اقتصاد منخفض الكربون. كما أشار إلى أن الصفقات والاستثمارات المعلنة مؤخرًا تعكس جدية التوجهات الحالية وقدرة المنطقة على جذب رؤوس أموال إضافية.
وفيما يخص مشاركة القطاع الخاص، أكد الوزير أن التوسع في الطاقة المتجددة لا يمكن أن يكتمل دون تعزيز دور القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن جهود السنوات الماضية ساهمت في تهيئة بيئة استثمارية متطورة، وأن ما يجري العمل عليه الآن يهدف إلى رفع مستوى مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الطاقة المتجددة وتطوير الصناعات المرتبطة بها ودعم مساهمته في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
واختتم الوزير الخطيب تصريحاته بالإشارة إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي تنفذها مصر تعمل على تمكين المستثمرين من الدخول في مشروعات استراتيجية وبناء قدرات صناعية قائمة على الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، بما يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة والتصنيع والخدمات اللوجستية في المرحلة المقبلة.

