استثمارات جديدة في البحر المتوسط تعزز سباق التنقيب عن الغاز في مصر
تستعد شركات الطاقة العالمية لزيادة حضورها في مصر، إذ تتجه إكسون موبيل لضخ استثمارات جديدة بقيمة 150 مليون دولار لحفر بئر استكشافية في منطقة امتياز غرب حقل ظهر بالبحر المتوسط، وفق ما أكدته مصادر حكومية مطلعة.
وتأتي الخطوة بعد توقيع مذكرة نوايا بين الشركة الأميركية و"إيجاس" خلال مؤتمر "أديبك 2025"، للتوسع في أعمال البحث والتنقيب بالمياه العميقة.
يمتد الامتياز الجديد في منطقة استراتيجية غرب حقل ظهر العملاق، الذي تشغّله "إيني" بالشراكة مع "بي بي" و"مبادلة"، ويعد أكبر مناطق إنتاج الغاز في مصر.
وتتميز المنطقة بوقوعها خارج نطاق دلتا النيل وبالقرب من الحدود البحرية مع قبرص، ما يجعلها من أهم المواقع المتوقع أن تشهد اكتشافات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وفي تطور متوازٍ، كشفت المصادر أن شركة إيني الإيطالية ستبدأ في فبراير المقبل حفر البئر الثانية في امتياز "نور" بشرق المتوسط بتكلفة مماثلة تبلغ 150 مليون دولار.
ويقع حقل "نور"، المكتشف في 2019، شمال سيناء على مساحة 100 كيلومتر مربع، وتستحوذ "إيني" على 40% منه، مقابل 25% لـ"بي بي"، و20% لـ"مبادلة"، و15% لـ"ثروة للبترول".
وأوضحت المصادر أن الحكومة المصرية قدمت حوافز قوية للشركات الأجنبية لدعم زيادة الإنتاج، أبرزها السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد لاستخدام عوائده في سداد المستحقات المتأخرة، إضافة إلى رفع سعر حصة هذه الشركات من الغاز المنتج، وهو ما ساهم في عودة الاستثمارات بوتيرة أسرع خلال العام الأخير.
وتسعى مصر لتعويض الفجوة بين الاستهلاك اليومي البالغ 6.2 مليار قدم مكعب والإنتاج الذي يدور حول 4.2 مليار قدم مكعب، عبر تكثيف أعمال الاستكشاف وجذب استثمارات دولية جديدة، إلى جانب طرح مناقصات عالمية لاستيراد الغاز المسال لتلبية احتياجات السوق المحلية خلال 2026.
