خفض الفائدة الأمريكية يضع المركزي الأوروبي أمام اختبار توقعات 2026
ينتظر المتداولون حول العالم قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، المقرر صدوره اليوم الأربعاء، وسط توقعات قوية بأن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ضمن محاولاته لدعم الاقتصاد في ظل تباطؤ البيانات وارتفاع مستويات عدم اليقين.
غير أن الضغوط التضخمية المستمرة قد تمنع جيروم باول من الإشارة إلى أي خفض إضافي خلال بداية العام المقبل، ما يعكس توجهًا أكثر حذرًا داخل اللجنة الفيدرالية.
وهو ما يجعل المتداولين أقل تفاؤلاً، حيث تشير مقايضات السوق إلى أقل من خفضين إضافيين للفائدة حتى نهاية 2026.
وتؤثر هذه التوقعات الأميركية بشكل مباشر على قراءة المستثمرين لمستقبل أسعار الفائدة الأوروبية. فاحتمالات رفع الفائدة في منطقة اليورو عام 2026 ارتفعت جزئيًا نتيجة التماهي مع التشدد العالمي، إلى جانب تصريحات شنابل التي أعادت تشكيل قناعة المستثمرين حول المسار النقدي الأوروبي.
وتعمل الأسواق حاليًا على موازنة رؤى متناقضة: فبينما يظهر المركزي الأوروبي حذرًا من أي تخفيض مستقبلي، يتجه الفيدرالي الأميركي لعدم الإفراط في خفض الفائدة، ما يزيد من حدة عدم اليقين العالمي.
ويؤكد خبراء ماليون أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، إذ إن أي تحول غير متوقع في بيانات التضخم أو سوق العمل قد يقلب التوقعات الحالية رأسًا على عقب، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة، ما يبقي أسواق السندات العالمية في حالة ترقب دائم.
