تعرّف على أسباب خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة في آخر اجتماعات 2025
أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض سعر الفائدة المرجعي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، بعد تصويت انتهى بـ9 أصوات مقابل 3 لصالح الخفض، ليصل نطاق الفائدة المستهدف إلى بين 3.5% و3.75%.
وتُظهر بيانات “مخطط النقاط” الخاصة بتوقعات أسعار الفائدة أن أوسط تقديرات مسؤولي السياسة النقدية ترجّح خفضًا جديدًا بمقدار ربع نقطة مئوية في 2026، يليه خفض آخر بالقيمة نفسها في 2027، وهو ما يتطابق مع توقعاتهم الصادرة في سبتمبر الماضي.
كما تشير توقعات الفيدرالي إلى أن معدل التضخم قد يسجل 2.4% بنهاية العام المقبل، مقارنة بتقدير سابق عند 2.6%، بينما يُرجّح نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3% بدلًا من 1.8% سابقًا.
وأكد الفيدرالي أنه سيبدأ شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل في 12 ديسمبر “بحسب الحاجة للحفاظ على إمدادات وافرة من الاحتياطيات بشكل مستمر”، بعد أن رأى أن أرصدة الاحتياطيات انخفضت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وشهد القرار خلافًا داخل اللجنة؛ إذ صوّت عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران ضد القرار مفضّلًا خفضًا أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية، بينما عارض رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيف شميد ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي الخفض ودعَوا للإبقاء على الفائدة دون تغيير.
وعدّل الفيدرالي بيانه الرسمي ليؤكد أنه سينظر في “مدى وتوقيت إجراء تعديلات إضافية” على أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
وحافظ البنك على توصيفه لأوضاع سوق العمل، مشيرًا إلى أن “مكاسب الوظائف تباطأت هذا العام”، وأن “المخاطر الهبوطية على التوظيف ارتفعت في الأشهر الأخيرة”.
كما أعاد الفيدرالي التأكيد على أن المؤشرات المتاحة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي كان يتوسع بوتيرة معتدلة، وأن التضخم “ارتفع منذ بداية العام ولا يزال مرتفعًا إلى حدٍّ ما”.
