الذهب يواصل الصعود.. وعقود فبراير 2026 تقترب من قمم تاريخية
تستمر عقود الذهب لشهر فبراير 2026 في التحرك بالقرب من مستوياتها التاريخية، مدعومة بزخم قوي تراكم منذ بداية العام، حيث سجل العقد في آخر جلسة سعراً قدره 4,234.10 دولار بتراجع طفيف يبلغ 0.05%، وهو تراجع يعكس حالة ترقب في السوق أكثر من كونه تحولاً في الاتجاه العام.
يتداول الذهب حالياً في نطاق يومي ضيق بين 4,230.10 و4,247.60 دولار، بينما يظل بعيداً عن أدنى مستوى بلغه خلال 52 أسبوعاً عند 2,585.90 دولار، وقريباً من قمته السنوية المسجلة عند 4,398 دولار.
وتشير أحجام التداول البالغة 26.46 ألف عقد إلى حركة هادئة دون ضغوط غير اعتيادية.
على مستوى الأداء الزمني، يثبت الذهب صلابته؛ إذ ارتفع بنسبة 2.75% خلال شهر واحد، و15% خلال ثلاثة أشهر، و56% خلال عام كامل، بينما تجاوزت مكاسبه منذ الإدراج نسبة 2200%، ما يعزز مكانته كأحد أقوى الاتجاهات الصاعدة بين السلع العالمية.
وخلال الثلاثين يوماً الماضية، حافظ الذهب على اتجاه إيجابي واضح بعدما لامس قمة بلغت 4,299.60 دولار في الأول من ديسمبر، عقب ارتداد قوي من قاع 4,004.20 دولار في 10 نوفمبر.
ويتحرك السعر حالياً فوق متوسط 30 يوماً البالغ 4,178.71 دولار، وهو ما يعكس استمرار سيطرة المشترين.
كما شهدت جلسة 14 نوفمبر تداولات كثيفة بلغت 342 ألف عقد بالتزامن مع تراجع حاد، وهو ما يشير إلى تصفية مراكز تلاها دخول شراء جديد أعاد دعم الاتجاه الصاعد.
وتظهر مستويات 4,200 دولار و4,157 إلى 4,175 دولار كدعامات أساسية، مقابل مقاومات مهمة عند 4,247 إلى 4,250 دولار، ثم منطقة 4,290 إلى 4,300 دولار وصولاً إلى القمة السنوية 4,398 دولار.
فنيًا، تتحرك الاتجاهات القصيرة والمتوسطة والطويلة جميعها في مسار صاعد داخل قناة إيجابية تشكلت منذ منتصف نوفمبر. اقتصادياً، يستفيد الذهب من توقعات خفض الفائدة، واستمرار التوترات الجيوسياسية، وارتفاع تكلفة الإنتاج.
وحتى تسوية 25 فبراير 2026، يبقى السيناريو الصاعد هو الأرجح مع إمكانية استهداف مستويات تتراوح بين 4,290 و4,350 دولار مع الحفاظ على التداول فوق 4,150 إلى 4,200 دولار.
