مصر واليابان يحتفلان بثمار مشروع يرفع إنتاجية مصانع محلية حتى 20%

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

شهد جهاز تنمية المشروعات وهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" احتفالية ختام المرحلة الثانية من مشروع "تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الأعمال"، بعد نجاحه في دعم المشروعات الصناعية بمحافظتي الإسكندرية والمنيا ورفع كفاءتها الإنتاجية عبر خبرات يابانية متخصصة.

في كلمته خلال الاحتفالية، أكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات باسل رحمي أن الشراكة بين الجهاز والجايكا تمثل نموذجًا قويًا لتعاون تنموي ممتد منذ عام 2002، بدءًا من التمويل وصولًا إلى بناء القدرات ونقل الخبرات التكنولوجية. وأوضح أن الجهاز يعمل وفق توجيهات رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي لتعزيز قدرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من المنافسة محليًا وإقليميًا ودعم قدرتها على التصدير.

 

وأضاف رحمي أن المشروع استهدف تحسين أداء مشروعات الصناعات الغذائية والبلاستيك في الإسكندرية والمنيا، حيث قام خبراء يابانيون بزيارات ميدانية للمجمعات الصناعية لفحص خطوط الإنتاج وتقديم حلول تقنية وإدارية عملية، ومتابعة العمل على مدار شهور لضمان تحقيق نتائج ملموسة. وأسهمت هذه الجهود في تطوير الآليات التشغيلية ورفع الكفاءة الإنتاجية قبل الإعلان عن نتائج المشروع خلال الاحتفالية.

 

وأكد رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات عصام النجار خلال مشاركته أن الهيئة ستمنح أولوية للمشروعات المستفيدة للمشاركة في المعارض المتخصصة، بما يعزز ترويج منتجاتها ويفتح أسواقًا جديدة أمامها، دعمًا للتوجهات الحكومية في تمكين الصناعات المحلية.

 

ومن جانبه، أشاد الممثل الرئيسي لجايكا في مصر، إبيساوا يو، بنجاح التجربة المشتركة، مؤكدًا أن المشروع يمثل أحد أبرز نماذج التعاون التنموي بين مصر واليابان. وأشار إلى أن اعتماد المشروعات المشاركة على منهجية "الكايزن" اليابانية أسهم في تحسين الأداء التشغيلي، لافتًا إلى أن بعض المصانع تمكنت من تحقيق زيادة في الإنتاج بلغت 20%، وهو تطور يعكس قدرة البرنامج على تعزيز مساهمة المشروعات في الاقتصاد المصري. كما أكد أن الجايكا حرصت على دعم قدرات جهاز تنمية المشروعات ليصبح مركزًا أساسيًا في خدمات تطوير الأعمال.

 

وفي كلمة عبر الفيديو كونفرانس، قال السفير راجي الأتربي إن المشروع يتوافق مع الأهداف التنموية لمصر، مؤكدًا وجود إرادة مشتركة بين الجانبين لمواصلة التعاون وتوسيع نطاق المشروع ليشمل محافظات وقطاعات جديدة، بما يرسخ الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان ويدعم بيئة الاستثمار ويعزز تنافسية المنتجات المصرية.

 

كما أكد الدكتور رأفت عباس، المشرف على القطاعات التنموية بالجهاز، أن النتائج التي تم استعراضها تعكس نجاح التعاون المصري الياباني، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم في خلق فرص جديدة للمشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة ويساعدها على تحقيق النمو المستدام.

 

وخلال الاحتفالية، عبّر أصحاب المشروعات المستفيدة عن تقديرهم للدعم الفني الذي تلقوه من الخبراء المصريين واليابانيين، والذي شمل دراسات جدوى، تطوير نظم العمل، إعداد المنتجات وفق المواصفات القياسية، التدريب، وخطط تحسين كفاءة الطاقة والحفاظ على البيئة، مما ساهم في رفع جودة الإنتاج والاستعداد للتصدير.

 

ويذكر أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع الذي نُفذ بالشراكة بين جهاز تنمية المشروعات والجايكا، واستهدف دعم المشروعات الإنتاجية في الإسكندرية والمنيا من خلال استشاريين مصريين ويابانيين قدموا خدمات تطوير أعمال متخصصة رفعت جودة الإنتاج وقدرات التشغيل لدى المصانع المشاركة.

تم نسخ الرابط