ريهام فودة: دعم المؤسسات الحكومية والخاصة للمرأة يساهم بتحسين الجودة وتعزيز التنافسية
قالت ريهام فودة، عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة إثمار جرين للتنمية الزراعية، إن مؤسسات عديدة سواء حكومية أو خاصة قدمت وما تزال تقدم دعمًا واسعًا للمرأة في مختلف المجالات، مشيرةً الى أن التميز في الأسواق محليًا أو دوليًا لا يتحقق إلا بتقديم جودة أفضل أو سعر تنافسي أو منتج مبتكر وغير تقليدي.
وقالت أن كل استثمار يُوجَّه لتحسين الجودة ينعكس مباشرة على الأداء والنتائج وذلك الى جانب بناء شبكة علاقات قوية مع الموردين، المزارعين، المصانع الداعمة أو الشركاء وحتى المنافسين ،موضحة أن المنافسين قد يتحولون في بعض الأحيان إلى شركاء في مشروعات مشتركة أو فرص تكاملية.
وأوضحت أن النجاح في الزراعة والصناعة يتطلب متابعة مستمرة للعمليات مثل زيارة الأرض، مراقبة سير العمل، رصد التحديات مبكرًا، والعمل على تجاوزها، مؤكدةً أن الالتزام بالمتابعة الدورية هو ما يضمن استقرار الإنتاج وتحسن الجودة.
ومن جانبها استعرضت الدكتورة ميساء حمزة، المدير التنفيذي، لغرفة الصناعات الغذائية، دور الغرفة في دعم الشركات المصرية بوجه عام، ودعم وتمكين المرأة بوجه خاص، حيث أن الغرفة وفقًا للقانون رقم 70 لسنة 2019 هي الممثل الرسمي للصناعات الغذائية في مصر، وتُعد بحق “الأب الروحي” لهذا القطاع الحيوي، مؤكدة أهمية مناقشة قضايا تمكين المرأة داخل قطاع الصناعات الزراعية والغذائية، لما لهذا القطاع من تأثير مباشر على الاقتصاد وسلاسل القيمة في مصر.
وأوضحت أن الغرفة تضم ما يقرب من 28 ألف شركة، وهو رقم يعكس حجم المسؤولية والدور الكبير المطلوب لخدمة هذا القطاع ، مشيرةً الى أن الغرفة لا تكتفي بالخدمات الأساسية المعتادة مثل الدعم الفني و التدريب و مساندة الشركات في متطلبات سلامة الغذاء بل تعمل أيضًا على إطلاق مبادرات وبرامج موجهة خصيصًا لتمكين المرأة داخل الصناعة من أبرزها مشروع تعزيز فرص المرأة فى التصنيع الزراعى “OWAP” – الممول من الحكومة الكندية ويستهدف تعزيز فرص العمل وريادة الأعمال في سلاسل القيمة الزراعية والتصنيع الغذائي والذى ساعد الشركات التى تقودها سيدات في الحصول على ختم المساواة بين الجنسين وتعزيز جاهزيتها للمنافسة والنمو، ومشروع الحلول الرقمية للأنظمة الزراعية والتصنيع الغذائي الممول من الحكومة الألمانية، والذى أتاح برامج تدريبية متقدمة لرفع كفاءة الشركات، مع تركيز واضح على دعم السيدات.
وذكرت أن نسبة مشاركة المرأة وصلت إلى نحو 35% من إجمالي المستفيدين، وهي نسبة مرتفعة وتؤكد فعالية الجهود المبذولة لفتح آفاق التصدير أمام سيدات الأعمال، لافتةً الى أن الغرفة نظمت جولات دراسية خارجية لعدد من سيدات الأعمال للاطلاع على الأسواق العالمية، وفهم احتياجاتها، وبناء شبكات علاقات دولية تساعد في فتح أبواب جديدة للتصدير والشراكات الصناعية، فضلا عن تقديم برامج تدريب متخصصة موجهة للسيدات، خصوصًا العاملات في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على مهارات ضرورية مثل التسويق و تطوير الأعمال وإدارة الإنتاج وذلك لتمكينهن من المنافسة وتحقيق التميز داخل السوق.
