خبير أمن المعلومات يكشف أخطر الهجمات السيبرانية التي تهدد الاقتصاد العالمي

الهجمات السيبرانية
الهجمات السيبرانية

حذر خبير أمن المعلومات محمود فرج من تصاعد وتيرة الهجمات السيبرانية حول العالم، مؤكدًا أن التطور السريع في أدوات الاختراق والاعتماد المتزايد على التحول الرقمي جعلا المؤسسات والأفراد عرضة لأنواع أكثر تعقيدًا وخطورة من الهجمات الإلكترونية، قد تصل آثارها إلى شلل كامل في الخدمات أو خسائر مالية وبيانات حساسة يصعب تعويضها.

الهجمات السيبرانية

وأوضح فرج، لـ سمارت فاينانس، أن هجمات برامج الفدية (Ransomware) تتصدر قائمة أخطر التهديدات السيبرانية عالميًا، حيث يعتمد القراصنة على تشفير بيانات الشركات والمؤسسات الحيوية ثم ابتزازها مقابل مبالغ مالية ضخمة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات استهدفت خلال السنوات الأخيرة مستشفيات وشركات طيران وبنوكًا كبرى، ما تسبب في تعطيل خدمات حيوية وتهديد الأمن المجتمعي.

وأضاف أن هجمات التصيد الاحتيالي (Phishing) لا تزال من أكثر الأساليب انتشارًا وخداعًا، خاصة مع تطورها واعتمادها على رسائل وبريد إلكتروني ومواقع مزيفة تحاكي الجهات الرسمية والبنوك، مؤكدًا أن هذا النوع يستهدف العنصر البشري باعتباره الحلقة الأضعف في منظومة الأمن السيبراني، وغالبًا ما يؤدي إلى سرقة بيانات الدخول والحسابات البنكية.

وأشار خبير أمن المعلومات إلى أن هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS) تمثل خطرًا متزايدًا على البنية التحتية الرقمية، إذ تعتمد على إغراق الخوادم بكم هائل من الطلبات الوهمية، ما يؤدي إلى توقف المواقع والخدمات الإلكترونية لساعات أو أيام، لافتًا إلى أن هذا النوع يُستخدم أحيانًا كأداة ضغط سياسي أو اقتصادي.

وتابع فرج، أن الهجمات المدعومة من دول (State-Sponsored Attacks) تُعد من أخطر الأنماط السيبرانية على الإطلاق، نظرًا لاعتمادها على فرق محترفة وإمكانات تقنية عالية، وغالبًا ما تستهدف قطاعات حيوية مثل الطاقة والاتصالات والمرافق الحكومية، بهدف التجسس أو التخريب أو التأثير على الأمن القومي للدول.

كما نبه إلى خطورة هجمات سلاسل التوريد الرقمية (Supply Chain Attacks)، التي تعتمد على اختراق شركة أو برنامج وسيط للوصول إلى عدد كبير من المؤسسات دفعة واحدة، مؤكدًا أن هذا النوع يصعب اكتشافه مبكرًا ويؤدي إلى انتشار واسع للاختراقات دون علم الضحايا.

وشدد محمود فرج على أن مواجهة هذه الهجمات تتطلب استراتيجية شاملة للأمن السيبراني تشمل تحديث الأنظمة بشكل دوري، وتدريب الموظفين على الوعي الأمني، واستخدام حلول الحماية المتقدمة، مؤكدًا أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الرقمي وحياة الأفراد في العصر الحديث.

تم نسخ الرابط