الذهب يلمع من جديد.. قفزة أسبوعية 2.3% محليًا و130 جنيهًا مكاسب لعيار 21

الذهب
الذهب

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مدفوعة بصعود الأسعار عالميًا وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، في ظل استمرار الحرب الروسية–الأوكرانية وتباين الرؤى حول مسار السياسة النقدية الأمريكية.

ووفق تقرير صادر عن منصة «آي صاغة»، ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 2.3% على أساس أسبوعي، بالتوازي مع صعود سعر الأوقية في البورصات العالمية بنسبة 2.4%، ما انعكس مباشرة على الأسعار المحلية بمكاسب قوية.

 

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، حقق زيادة قدرها نحو 130 جنيهًا خلال الأسبوع، حيث افتتح التداولات عند مستوى 5615 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 5745 جنيهًا بنهاية التعاملات.

 

وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل نحو 6566 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 18 حوالي 4924 جنيهًا، في حين قفز سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا، مستفيدًا من الصعود المتواصل للأسعار العالمية.

 

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال أسبوع واحد، إذ افتتحت التداولات عند مستوى 4199 دولارًا، قبل أن تقترب من 4299 دولارًا عند الإغلاق، في ظل إقبال متزايد من المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

 

توقعات إيجابية للذهب وسط رهانات خفض الفائدة

 

ويرى محللون أن أسعار الذهب مرشحة لمواصلة الصعود خلال الفترة المقبلة، مع تزايد التوقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة، رغم استمرار الضغوط التضخمية، وهو ما يؤدي إلى تراجع العوائد الحقيقية وتقليص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب.

 

كما تسهم حالة الغموض الاقتصادي والجيوسياسي في كبح معدلات نمو الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل، ما يعزز من جاذبية الذهب كأداة رئيسية للتحوط وتنويع المحافظ الاستثمارية، خاصة مع تصاعد المخاطر في الأسواق التقليدية.

 

ورغم الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب خلال العام الجاري، لا تزال حيازاته تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية العالمية، وهو ما يفتح الباب أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا.

 

ولا يستبعد عدد من المحللين وصول أسعار الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، في حين تتراوح التوقعات لأسعار الفضة بين 75 و80 دولارًا، مع سيناريوهات أكثر تفاؤلًا تشير إلى إمكانية بلوغ 100 دولار للأوقية.

 

ويظل الذهب مدعومًا بحالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية، وضعف البيانات الاقتصادية، وتضارب تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل التضخم، ما يعزز استمرار بريق المعدن الأصفر في المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط