"السخنة" يدخل موسوعة جينيس ليصبح أكبر ميناء من صنع الإنسان بالعالم
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والسيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات RSCT بميناء السخنة، بحضور ممثلين عن الشركات المشغلة العالمية والهيئة، والسيدة كانزي الدفراوي، المحكم الرسمي لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وأكد الوزير أن هذا الإنجاز يعكس الشخصية المصرية التي لا تعرف المستحيل، مشيرًا إلى أن المشروع جاء ضمن توجيهات القيادة السياسية لتطوير ميناء السخنة وتحويله إلى مركز لوجستي عالمي، حيث ارتفع إجمالي أطوال أرصفته إلى 23 كم مقارنة بـ3 كم فقط عند إنشائه، فيما تم تطوير العمق ليصل إلى 19 مترًا، ما أهله لدخول موسوعة جينيس كأعمق ميناء من صنع الإنسان.
تعد محطة البحر الأحمر لتداول الحاويات الأكبر بميناء السخنة، وتدار بواسطة تحالف (هاتشيسون – COSCO – CMA)، مع أطوال أرصفة تصل إلى 2.6 كم على مرحلتين، ومساحة إجمالية 1.6 مليون متر مربع، بطاقة استيعابية 3.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، وقادرة على استقبال السفن العملاقة بطول يصل إلى 400 متر.
وشهد الحضور أعمال التحكم والتنزيل الآلي للحاويات من السفينة CMA CGM HELIUM عبر الأوناش العملاقة الرصيفية (STS) ورافعات الساحة الذكية (RTG Cranes)، التي تعمل بأنظمة ذكية لتقليل الأخطاء البشرية وزيادة الكفاءة التشغيلية للمحطة.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلنت السيدة كانزي الدفراوي عن نجاح ميناء السخنة في اجتياز اشتراطات موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وتسلم الفريق كامل الوزير الدرع التذكاري للميناء.
من جانبه، أكد رئيس اقتصادية قناة السويس أن الشراكة بين القطاع العام والخاص كانت نموذجًا ناجحًا، وساهمت في جذب استثمارات متنوعة، وتعزيز تنافسية الميناء إقليميًا وعالميًا، وزيادة أحجام تداول الحاويات والبضائع، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز الصادرات ويكمل سلاسل الإمداد العالمية.
