توقعات بتضاعف استهلاك مراكز البيانات للكهرباء 3 مرات بحلول 2030 لينافس استهلاك دول عظمى
كشفت بيانات حديثة صادرة عن وكالة الطاقة الدولية وصندوق النقد الدولي عن تحول جذري في خارطة استهلاك الطاقة العالمية، مدفوعاً بالثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وأظهر تقرير بياني أن مراكز البيانات، التي تعد "العمود الفقري" للاقتصاد الرقمي، في طريقها لتصبح واحدة من أكبر مستهلكي الكهرباء على كوكب الأرض.
مراكز البيانات تتخطى حدود الدول
وفقاً للأرقام المرصودة لعام 2023، يتجاوز استهلاك مراكز البيانات للكهرباء حالياً استهلاك دول صناعية عريقة مثل فرنسا، إلا أن المثير للقلق هو وتيرة النمو المتسارعة؛ إذ تشير التقديرات إلى أن الطلب على الطاقة في هذا القطاع قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2030.

منافسة مع الهند وروسيا
وبحسب التوقعات، سيقفز استهلاك مراكز البيانات في غضون سنوات قليلة ليتفوق على استهلاك دول مثل روسيا، واليابان، وألمانيا، وكندا، ليقترب من مستويات استهلاك دولة الهند، التي تعد ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الصين والولايات المتحدة.
تحديات المناخ والسيارات الكهربائية
واللافت في التقرير أن نمو استهلاك مراكز البيانات سيتجاوز النمو المتوقع لقطاع السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، مما يضع ضغوطاً إضافية على شبكات الطاقة العالمية وجهود التحول الأخضر.
ويطرح هذا التوسع تساؤلات ملحة حول قدرة البنية التحتية للطاقة على تلبية هذا الطلب الهائل، وضرورة ابتكار تقنيات تبريد ومعالجة أكثر كفاءة لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن "سحابة" البيانات العالمية.