البنك الدولي يدعم تحول الدول الأفريقية للطاقة المتجددة باستثمارات تتجاوز ال6مليار دولار
الثلاثاء 11/ديسمبر/2018 - 03:03 م
يعد الحصول على طاقة منتظمة مستدامة وحديثة وميسورة التكلفة أمرا ضروريا لإنهاء الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى للأمم المتحدة، وهو أمر بالغ الأهمية كذلك لكثير من البلدان من أجل تحقيق أهدافها المتعلقة بتخفيف آثار تغير المناخ.
ويدعم البنك الدولي خطط الدول الأفريقية لتطوير قطاع الطاقة بها فأثيوبيا تضع الخطة الوطنية لكهربة البلاد التي بدأت في عام 2017، التركيز بالكامل على ”تقديم الخدمات في المرحلة الأخيرة“ للمنازل والمدارس والمراكز الصحية المحلية. ويدعم البنك الدولي هذه الخطةفي الوقت الراهن من خلال اعتماد بقيمة 375 مليون دولار أمريكي من المؤسسة الدولية للتنمية سيساعد في توفير الكهرباء لمليون أسرة، كما سيعمل على تجريب أساليب جديدة للإمداد بالكهرباء خارج الشبكة.
في نيجيريا، من المتوقع أن يستقطببرنامج الكهرباء الجديد الذي تبلغ تكلفته 350 مليون دولار مبلغ 410 ملايين دولار من الاستثمارات الخاصة ويخلق سوقاً نابضة بالحياة للشبكات الصغيرة وحلول الطاقة خارج الشبكة.
في هايتي، يعمل البنك الدولي على تمكين القطاع الخاص في الاستثمارات من خلال المساعدة على بناء بيئة سياسية وتنظيمية أكثر ملاءمة للأعمال. ومن المتوقع أن يستقطب مشروع ”خدمات تعميم الطاقة الحديثة للجميع“ مبلغ 48 مليون دولار على الأقل من القطاع الخاص، وقد حدد ”مشروع تعميم الطاقة المتجددة“ إمكانات قوية لاستثمارات القطاع الخاص في الشبكات الصغيرة والمتوسطة، وشبكات القُرى البلدية، والأنظمة الفردية خارج الشبكة للاستخدامات الإنتاجية والمنزلية.
في كينيا، يدعم البنك الدولي استثمارات تزيد على 1.3 مليار دولار في توليد الطاقة الحرارية الأرضية ونقلها وتوزيعها خارج الشبكة واستثمارات بشأن الطهي النظيف. وقد ساعد ذلك كينيا على زيادة معدلات فرص الحصول على الكهرباء من 23% في عام 2009 إلى حوالي 42% (حوالي 4 ملايين أسرة) عام 2015. ويستهدف مشروع فرص الوصول إلى الشبكة الشمسية خارج الشبكة في كينيا بمبلغ 150 مليون دولار اعتُمد مؤخراً، توفير الخدمة إلى 240 ألف أسرة أخرى وإنشاء إطار الوصول إلى السكان الكينيين المتبقين خارج الشبكة.
يدعم البنك الدولي الهند بمبادرتين رئيسيتين للطاقة - لزيادة توليد الطاقة الشمسية إلى 100 غيغاوات بحلول عام 2022 بمبلغ مليار دولار من الإقراض، وزيادة برنامج كفاءة الطاقة على المستوى الوطني. وأحد الأمثلة على ذلك هو دعم مشروع مجمَّع ريوا ألترا ميجا للطاقة الشمسية الذي تبلغ طاقته 750 ميغاوات، والذي ضاعف من الطاقة الشمسية في ولاية ماديا براديش، وهو واحد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم. ومن المتوقع أن يوفِّر المشروعمليون طن سنوياً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهو ما يُعادل إخراج 215 ألف سيارة من السير على الطريق كل عام. ويُبرز برنامج الهند لرفع كفاءة استخدام الطاقة من خلال قرض بقيمة 220 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وأول ضمان للبنك الدولي للإنشاء والتعمير بقيمة 80 مليون دولار على الإطلاق، شراكة متنامية مع البلد للمساعدة في التصدي للتحدي الهائل في كفاءة استخدام الطاقة. ومن المتوقع أن تُساعد الخطة على زيادة نشر إجراءات توفير الطاقة في القطاعات السكنية والعامة في الهند وتجنب 170 مليون طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدى عمرها.
في بنغلاديش، يدعم البنك الدولي أكبر برنامج خارج الشبكة في العالم، ويقوم بتوفير الطاقة لعدد 4.2 مليون أسرة من خلال 1.4 مليون نظام شمسي للمنازل، و1000 مضخة شمسية للري، و17 شبكة صغيرة قائمة على طاقة الشمس. وأصبح لدى أكثر من 18.5 مليون شخص في المناطق الريفية الآن إمكانية وصول موثوق إلى الكهرباء التي تعمل بالطاقة الشمسية من خلال هذا البرنامج، مما أوجد 70 ألف وظيفة.
ويُساعد ضمان الطاقة المتجددة المقدَّم من البنك الدولي للإنشاء والتعمير بمبلغ 480 مليون دولار على حشد استثمارات بقيمة 3.2 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة في الأرجنتين. ومن المتوقع أن يُقلل المشروع من استدامة انبعاثات غازات الاحترار إلى حد كبير على مدى