تقارير عالمية تحذر من ألعاب خطرة خلال أعياد الميلاد وتدعو لاختيار بدائل

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

حذرت تقارير ودراسات عالمية صادرة عن منظمات معنية بسلامة الأطفال وحماية المستهلك من مخاطر متزايدة مرتبطة بشراء بعض أنواع الألعاب مع اقتراب موسم أعياد الميلاد، مؤكدة أن اندفاع الأسر نحو اقتناء الألعاب الأكثر رواجًا قد يُعرّض الأطفال لمخاطر صحية وجسدية جسيمة، خاصة في ظل انتشار منتجات لا تلتزم بمعايير الأمان الدولية.

وأشارت التقارير إلى أن من أخطر هذه الألعاب تلك التي تحتوي على بطاريات صغيرة دائرية، والتي يمكن للأطفال ابتلاعها بسهولة، ما قد يؤدي إلى حروق داخلية خطيرة أو اختناق قد يصل في بعض الحالات إلى الوفاة، لافتة إلى أن هذا النوع من البطاريات يُعد من أكثر أسباب الحوادث المنزلية المرتبطة بالألعاب خلال فترات الأعياد.

كما حذرت تقارير دولية من بعض الألعاب المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحة أن كثيرًا منها لا يخضع لتقييمات صارمة تتعلق بسلامة البيانات أو المحتوى الموجّه للأطفال، فضلًا عن احتمالية تعرض الطفل لمحتوى غير مناسب أو تفاعل غير آمن، في ظل غياب رقابة كافية من الأسر أو الجهات التنظيمية في بعض الأسواق.

وفي السياق نفسه، دعت التقارير إلى توخي الحذر عند شراء السكوترات والدراجات، خاصة للأطفال في المراحل العمرية الصغيرة، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الإصابات الناتجة عن السقوط أو التصادم، خصوصًا عند استخدام هذه الألعاب دون خوذات أو أدوات حماية، أو عند شرائها دون مراعاة مواصفات الجودة والتحمّل.

كما شددت التقارير على ضرورة الابتعاد عن الألعاب التي تحتوي على قطع صغيرة قابلة للكسر أو الفك، والتي تمثل خطرًا مباشرًا على الأطفال دون سن الخامسة، سواء من حيث احتمالات البلع أو الإصابة بالجروح، مؤكدة أن هذه النوعية من الألعاب تُسجل سنويًا آلاف البلاغات في تقارير الطوارئ بالمستشفيات حول العالم.

وفي المقابل، أوصت التقارير العالمية الأسر بالتوجه نحو ألعاب الألغاز وألعاب تنمية المهارات الحركية والعضلية، لما لها من فوائد تعليمية وصحية مثبتة، حيث تسهم في تحفيز التفكير المنطقي، وتقوية الذاكرة، وتحسين التناسق العضلي والحركي، فضلًا عن دورها في دعم النمو العقلي والجسدي للأطفال بطريقة آمنة ومستدامة.

واختتمت التقارير بالتأكيد على أن الاختيار الواعي للألعاب، ومراجعة الفئة العمرية المدوّنة على المنتج، والتأكد من مطابقته لمعايير السلامة العالمية، تمثل عوامل أساسية لحماية الأطفال، وضمان أن تتحول أعياد الميلاد إلى مناسبة للفرح، لا مصدرًا للمخاطر والحوادث.

تم نسخ الرابط