سايبم الإيطالية تفوز بعقد بحري بقيمة 4 مليارات دولار في قطر
أعلنت شركة سايبم الإيطالية، الأحد 21 ديسمبر، فوزها بعقد هندسة وتوريد وبناء وتركيب بحري، وذلك بالشراكة مع شركة هندسة النفط البحرية الصينية، لصالح شركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال.
وذكرت سايبم، في بيان لها، أن القيمة الإجمالية للعقد تبلغ نحو 4 مليارات دولار، فيما تصل حصة الشركة الإيطالية إلى حوالي 3.1 مليار دولار، على أن يمتد تنفيذ الأعمال لمدة تقارب خمسة أعوام.
وأوضحت الشركة أن عمليات التركيب البحري ستُنفذ باستخدام سفينتها المتخصصة في الإنشاءات البحرية «دي هي»، ومن المقرر تنفيذ هذه الأعمال خلال عامي 2029 و2030.
مشروع حقل الشمال البحري
ويأتي هذا العقد ضمن مشروع توسعة حقل الشمال، حيث أعلن سعد الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، الشهر الماضي أن المشروع سيبدأ إنتاج أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال النصف الثاني من عام 2026.
ويشمل مشروع حقل الشمال البحري إنشاء ست وحدات صناعية لتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال، تمهيدًا لتصديره بحرًا، في إطار خطط قطر لتعزيز طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال.
بداية إنتاج الغازفي منتصف 2026
قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، إن أول إنتاج من مشروع توسعة حقل الشمال القطري سيبدأ في النصف الثاني من عام 2026، بعد تأجيل يقارب عامًا عن الموعد الأصلي الذي كان محددًا بنهاية 2025.
وأوضح أن المشروع يضم ست وحدات صناعية لتحويل الغاز الطبيعي إلى حالته السائلة بغرض التصدير، مؤكدًا أن الإنتاج سيبدأ مع تشغيل أول وحدة تبريد، على أن تدخل باقي الوحدات الخدمة تدريجيًا.
طاقة إنتاجية غير متوقعة
وأضاف الكعبي أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيصل إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، بزيادة تقدر بنحو 85% مقارنة بالطاقة الحالية البالغة 77 مليون طن سنويًا.
وأشار إلى أن هذه الزيادة تجعل توسعة حقل الشمال القطري أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم من حيث الطاقة الإنتاجية.
الشركة تعمل علي الالتزام بالجودة والسلامة
وبيّن الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن الشركة تولي أهمية قصوى للالتزام بمعايير السلامة والجودة في جميع مراحل تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن التأخير الحالي لن يؤثر في الأهداف الاستراتيجية للدولة.
وشدد على أن خطط قطر الرامية إلى توسيع حصتها في سوق الغاز المسال العالمية تسير وفق رؤية واضحة وطويلة المدى.
وأوضح الكعبي أن مشروع توسعة حقل الشمال يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية قطر لزيادة صادرات الغاز، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات.
وأشار إلى أن المشروع يسهم في تعزيز أمن الطاقة عالميًا، ويدعم استقرار أسواق الغاز خلال السنوات المقبلة.
وتيرة تنفيذ مستقرة
وأكد أن الشركة لم تحدد بعد موعد الوصول إلى الإنتاج الكامل، لكنها تعمل على الالتزام بالجدول الزمني المعلن دون أي تأجيلات إضافية.
واختتم الكعبي بالتأكيد على أن أعمال المشروع تسير بوتيرة إيجابية، وأنه دخل مراحله النهائية من التركيب والتجهيز تمهيدًا لبدء التشغيل التجاري.
