«الزراعة» تفتح أبوابها لأرمينيا.. شراكات استثمارية جديدة وتعاون في التقاوي واستصلاح الأراضي
في خطوة تعكس تنامي الحضور الإقليمي والدولي للزراعة المصرية، بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع كيفوركبابويان وزير الاقتصاد بجمهورية أرمينيا، آفاق التعاون الزراعي المشترك، وسبل زيادة الاستثمارات الثنائية وفتح مسارات جديدة للشراكةبين القطاعين العام والخاص في البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد بمقر وزارة الزراعة، بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، وذلك على هامش اجتماعاتالدورة السادسة للجنة المصرية – الأرمينية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، التي تستضيفها مصر حاليًا.
استثمارات زراعية وشراكات تكنولوجية
وأكد وزير الزراعة أن اللقاء تناول تعزيز الاستثمار الزراعي المشترك، وإشراك رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، إلى جانب التعاونفي ملفات استراتيجية تشمل: إنتاج التقاوي، استصلاح الأراضي، ترشيد استخدامات المياه، تطبيق نظم الري والزراعة الحديثة.
وشدد فاروق على أهمية تبادل الزيارات بين المستثمرين، وتنظيم منتديات وورش عمل مشتركة، للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة علىأرض الواقع، خاصة في المشروعات القومية الزراعية الكبرى التي تنفذها الدولة المصرية.
مصر شريك غذائي موثوق
وأشار وزير الزراعة إلى السمعة العالمية المتميزة للمنتجات الزراعية المصرية، مؤكدًا استعداد مصر لتلبية احتياجات السوق الأرمينية منالسلع الاستراتيجية، والخضروات، والفاكهة، بما يعزز الأمن الغذائي ويفتح آفاقًا أوسع للتبادل التجاري.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات، من خلال الاستفادة من المراكز البحثية الزراعية المتخصصة فيالبلدين، ونقل الخبرات الفنية والتكنولوجية الحديثة.
أرمينيا: نرغب في الاستفادة من الخبرة المصرية
من جانبه، أعرب وزير الاقتصاد الأرميني عن تقديره لما يشهده القطاع الزراعي المصري من تطور ملحوظ وقفزات نوعية، مؤكدًا رغبة بلادهفي تعميق الشراكة الاقتصادية مع مصر، والاستفادة من خبراتها في: استصلاح الأراضي، إدارة الموارد المائية، تحقيق الزراعة المستدامة.
وأشار إلى أن التعاون مع مصر يمثل فرصة حقيقية لتحقيق مصالح مشتركة طويلة الأمد تخدم الشعبين الصديقين.
قراءة في المشهد
يعكس هذا اللقاء توجه الدولة المصرية نحو توسيع الشراكات الزراعية الدولية، وتحويل الزراعة إلى محرك استثماري وتصديري قوي، يعززمكانة مصر كمركز إقليمي للأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية في المنطقة.

