الفضة على أعتاب تحركات قوية.. هل تصل الأونصة إلى 70 دولارًا؟
تشهد أسواق الفضة العالمية حالة من الترقب، مع تصاعد التوقعات بقرب انطلاق موجة صعود جديدة مدفوعة بعوامل فنية واقتصادية متداخلة، في وقت تتزايد فيه شهية المستثمرين للمعادن النفيسة كأدوات تحوط وحفظ للقيمة.
في هذا السياق، قال محمد صلاح خبير المشغولات، إن سعر أونصة الفضة مرشح للوصول إلى مستوى 70 دولارًا خلال أيام، مشيرًا إلى أن السوق يمر حاليًا بمرحلة تجميع بعد فترات من التصحيح السعري، وهي مراحل صحية تمهد لتحركات قوية قادمة.
وأوضح الخبير أن كل موجة تصحيح تمثل فرصة مناسبة لزيادة المراكز الاستثمارية، مؤكدًا أن إدارة المحافظ الاستثمارية في الفضة يجب أن تعتمد على الشراء التدريجي عند مستويات سعرية مختلفة، بدلًا من الدخول دفعة واحدة، بما يقلل المخاطر ويعزز متوسط تكلفة الشراء.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن الفضة قد تتحرك في نطاق يتراوح بين 60 و70 دولارًا للأونصة مع نهاية العام، لافتًا إلى أن هذه المستويات تمثل مستهدفات منطقية في ضوء المعطيات الحالية، دون توقع اختراقها بشكل حاد في المدى القصير.
ويعزو خبراء السوق هذه التوقعات إلى عدة عوامل، أبرزها الطلب الصناعي المتزايد على الفضة، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة وصناعة الألواح الشمسية والإلكترونيات، إلى جانب استخدامها كأداة تحوط في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين المرتبط بأسعار الفائدة والتضخم.
كما تلعب حركة الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية دورًا محوريًا في توجيه أسعار الفضة، إذ إن أي تراجع في قوة الدولار أو توجه نحو تيسير نقدي يدعم صعود المعادن النفيسة، ويعزز من جاذبيتها الاستثمارية مقارنة بالأصول الأخرى.
وفي ضوء هذه المعطيات، يرى محللون أن المرحلة الحالية قد تكون نقطة انطلاق لتحركات سعرية قوية، مع نصيحة المستثمرين بمتابعة السوق عن كثب، والالتزام باستراتيجيات مدروسة تقوم على التنويع وإدارة المخاطر، خاصة في سوق يتسم بتقلبات سريعة مثل سوق الفضة.

