تاريخ جديد للتعليم الدامج في مصر.. بنك أبوظبي التجاري يخرّج أول دفعة فنية لذوي الإعاقة
في إنجاز يُعد الأول من نوعه على مستوى منظومة التعليم الفني الدامج في مصر، أعلن بنك أبوظبي التجاري عن تخرّج أول دفعة من الطلاب ذوي الإعاقة السمعية في مجال التعليم الفني، وذلك خلال احتفالية نظّمتها أكاديمية السويدي الفنية بمناسبة تخرج هذا الفصل المتخصص في صناعة الملابس الجاهزة، ثمرةً لشراكة ممتدة بين الجانبين على مدار ثلاث سنوات.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لتعاون استراتيجي يهدف إلى تمكين الطلاب ذوي الإعاقة مهنيًا وماليًا، حيث أعلن البنك، بهذه المناسبة، التوسع في شراكته مع أكاديمية السويدي الفنية من خلال مضاعفة عدد الفصول الدراسية المخصصة لذوي الإعاقة اعتبارًا من العام الدراسي الحالي، إلى جانب تدريب دفعة جديدة ضمن مبادرة «التدريب من أجل التوظيف»، بما يعزز فرص الدمج في سوق العمل.
وأكد بنك أبوظبي التجاري أن هذه المبادرة الرائدة تأتي في إطار استراتيجيته لتحقيق الشمول المالي والتمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة، من خلال دعم التعليم الفني، وتوفير برامج تدريبية متخصصة، ومنح تعليمية، بالإضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة، بما يسهم في بناء قدرات هذه الفئة ودمجها بصورة فعالة في المجتمع، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، قال إيهاب السويركي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري، إن تخرّج هذه الدفعة يمثل ثمرة جهد استمر ثلاث سنوات، ويعكس التزام البنك الراسخ بدعم التعليم الدامج وتكافؤ الفرص، مؤكدًا أن الشراكات المجتمعية الفاعلة تمثل ركيزة أساسية لإحداث تأثير مستدام وتمكين الشباب من مواجهة تحديات سوق العمل. وأضاف أن البنك قرر توسيع نطاق الشراكة عبر رعاية فصلين إضافيين للطلاب ذوي الإعاقة على مدار ثلاث سنوات دراسية (2025–2028)، إلى جانب التوسع في برامج التدريب من أجل التوظيف، بما يزيد عدد المستفيدين ويعزز دمجهم المجتمعي.
من جانبه، أعرب المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدي إليكتريك، عن اعتزازه بتخريج أول دفعة من الطلاب ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء بدعم مباشر من بنك أبوظبي التجاري، ويجسد إيمان الأكاديمية بحق كل طالب في الحصول على تعليم يفتح له آفاق المستقبل. وشدد على أن تكافؤ الفرص يمثل جزءًا أصيلًا من رؤية الأكاديمية، التي تسعى إلى تنمية مهارات الطلاب وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم المهنية.
وشملت التجربة التعليمية للطلاب برنامجًا تأسيسيًا لتعليم لغة الإشارة واللغة الإنجليزية، بما يضمن دمجهم الكامل داخل العملية التعليمية وخارجها، إلى جانب منهج متكامل يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي المكثف، لتأهيلهم وفقًا لمتطلبات سوق العمل. كما وفر البرنامج منظومة دعم شاملة تضمنت وسائل انتقال، ووجبات، وتأمينًا طبيًا، وخامات وأدوات تعليمية، بما يضمن بيئة تعليمية دامجة ومحفزة.
ويعكس هذا المشروع التزام بنك أبوظبي التجاري بالاستثمار في رأس المال البشري، باعتبار تعليم وتدريب ذوي الإعاقة أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيته للمسؤولية المجتمعية، ودعامة أساسية لبناء مجتمع أكثر عدالة وشمولًا، من خلال شراكات فعالة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

