تفاصيل تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من البنك الزراعي المصري 2026

البنك الزراعي المصري
البنك الزراعي المصري

يبرز البنك الزراعي المصري كلاعب رئيسي في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة في القطاع الزراعي والريفي، ومع اقتراب عام 2026، يعزز البنك من استراتيجياته لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال برامج تمويل ميسرة.

وفي هذا التقرير، من سمارت فاينانس، نستعرض تفاصيل تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من البنك الزراعي المصري 2026، والشروط، والتوقعات المستقبلية، لمساعدة رواد الأعمال في فهم الفرص المتاحة.

دور البنك الزراعي المصري في دعم المشروعات الصغيرة والريفية

ويعد البنك الزراعي المصري، المعروف أيضاً باسم البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي، أحد أقدم المؤسسات المالية في مصر، حيث تأسس عام 1930 لتقديم الدعم المالي للمزارعين والمشروعات الزراعية.

وفي عام 2026، يركز البنك على توسيع نطاق تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ليشمل الثروة الحيوانية، المحاصيل الحقلية، والصناعات الغذائية المرتبطة، مع الالتزام برؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. 

ووفقاً لأحدث التوجهات الاستراتيجية، يهدف البنك إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية مثل محافظة الدقهلية لتقديم حزم تمويلية مخصصة لصغار المزارعين والشباب الريفي، مما يساهم في خلق فرص عمل وتعزيز الإنتاج الزراعي.

وهذا الدور يأتي في سياق زيادة محفظة التمويل الإجمالية إلى 90 مليار دولار، حيث يخصص 39.6 مليار دولار للمشروعات الصغيرة، مقارنة بـ84.5 مليار دولار في 2024، مما يعكس نمواً بنسبة ملحوظة.

برامج التمويل المتاحة للمشروعات الصغيرة في 2026

ومن أبرز البرامج التي يقدمها البنك الزراعي المصري لعام 2026 برنامج "باب رزق"، الذي يركز على تمويل المشروعات متناهية الصغر بفوائد ميسرة، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة الريفية في القرى المنتجة.

البنك الزراعي
البنك الزراعي

ويغطي هذا البرنامج مشروعات الثروة الحيوانية مثل تربية المواشي والإنتاج الحيواني، حيث يمول حتى 100% من تكلفة المشروع، بالإضافة إلى مشروعات الزراعة الحقلية والبستانية.

كما يشارك البنك في مبادرة البنك المركزي المصري بفائدة 5%، حيث ضخ 6 مليارات جنيه في 2025 لدعم المشروعات الإنتاجية في القطاعات الزراعية، الصناعية، والخدمية، مع ميزة خاصة للمشروعات التابعة للشركات الكبرى في زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والخضروات الموجهة للتصدير.

وبالإضافة إلى ذلك، يقدم البنك خدمات غير مالية مجانية مثل دراسات الجدوى والمساعدة في الحصول على التراخيص عبر 12 فرعاً متخصصاً، مما يجعل البرامج أكثر جاذبية لرواد الأعمال الناشئين.

وفي سياق التوسع لعام 2026، أعلن البنك عن رفع سقف التمويل بنسبة 25% لدعم الزراعة والصناعات الغذائية، مع هدف زيادة محفظة التمويل بنسبة 20-25%، مما يتيح تمويلات أكبر للمشروعات الصغيرة في مجالات الزراعة الرقمية والحديثة.

وهذه البرامج تستهدف بشكل خاص صغار المربين والشباب، مع إمكانية التقديم الإلكتروني عبر تطبيق "ACERS" لتسريع الإجراءات.

شروط الحصول على قرض من البنك الزراعي المصري للمشروعات الصغيرة

وللحصول على تمويل من البنك الزراعي المصري في 2026، يجب على المتقدمين تلبية شروط محددة وفق تعريف البنك المركزي للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

وتشمل الفئات المستهدفة الأفراد الطبيعيين من صغار المزارعين، الشباب، والنساء الريفيات، بشرط عدم تجاوز سن 60 عاماً عند نهاية فترة السداد، وامتلاك أرض زراعية مسجلة أو مستأجرة.

كما يتطلب التمويل تقديم وثائق مثل بطاقة الهوية، شهادة تسجيل المزرعة، ودراسة جدوى المشروع.

وبالنسبة للمشروعات متناهية الصغر (أقل من 50 ألف جنيه)، تكون الإجراءات أبسط دون مصاريف إدارية، بينما تتطلب المشروعات الأكبر تقييماً أعمق.

ويغطي التمويل إنشاء، تطوير، وتشغيل المشروعات، مع التركيز على الثروة الحيوانية والمحاصيل الاستراتيجية، ويتم السداد في فترات تصل إلى 12 شهراً للقروض قصيرة الأجل أو 3-7 سنوات للطويلة الأجل.

معدلات الفائدة وسياسات السداد في تمويلات 2026

وتتميز معدلات الفائدة في البنك الزراعي المصري بكونها متناقصة وميسرة، حيث تبدأ من 5% سنوياً ضمن مبادرة البنك المركزي، مدعومة بدعم سنوي قدره 500 مليون جنيه من وزارة المالية.

وللمشروعات متناهية الصغر، تصل الفائدة إلى 12-14% للتمويلات الأكبر من 50 ألف جنيه، مع خيارات سداد مرنة تصل إلى عام كامل بعد الحصاد للمحاصيل.

وفي 2026، يتوقع البنك الحفاظ على هذه المعدلات مع إمكانية تخفيضها للمشروعات الزراعية التصديرية، مما يجعلها تنافسية مقارنة بالبنوك الأخرى.

وهذه السياسات تساهم في تقليل العبء على صغار المزارعين، الذين يمثلون 80% من المنتجين الزراعيين في مصر.

تم نسخ الرابط