مصر تستهدف الريادة الإقليمية في صناعة المهمات الكهربائية من خلال شراكات استراتيجية صينية

صناعة المهمات الكهربائية
صناعة المهمات الكهربائية

في إطار استراتيجية دعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة، وتوسيع نطاق صناعة المهمات الكهربائية في مصر، اختتم الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، زيارته الحالية إلى الصين بلقاء عدد من قيادات مجموعات شركات كبرى، منها "إنكورا"، و"جوتيانج"، و"هونغجى"، لمناقشة سبل التعاون والشراكة ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى السوق المصرية.

وجاءت الاجتماعات بهدف إنشاء خط إنتاج لتوطين صناعة نهايات الكابلات ذات الجهد العالي والفائق، وإقامة مصنع لتصنيع الكوابل المعزولة بالغاز، بالإضافة إلى عدد من المهمات الداعمة لتركيب خطوط الكابلات وأنظمة المراقبة الذكية، بما يعزز استراتيجية وزارة الكهرباء في تطوير وتحديث الشبكة الموحدة وزيادة نسبة المكون المحلي في مشروعات الطاقة المتجددة.

 

وخلال الاجتماع مع مسئولي شركة "هونغجى"، تناول الوزير مجالات عمل الشركة في تعدين الخامات الأرضية مثل "خام الكاولين" لاستخدامها في صناعة الورق والسيراميك والطلاء، بينما ركز اللقاء مع شركة "إنكورا" على الموافقات اللازمة لضخ الاستثمارات المطلوبة لإنشاء خطوط الإنتاج في مصر، ونماذج الشراكة التي تطبقها الشركة في الخارج، والمساحة المطلوبة لبدء النشاط في السوق المحلية.

 

وأشار الوزير إلى أن شركة "إنكورا" متخصصة في صناعة مهمات الجهد العالي والفائق، بما في ذلك نهايات وملحقات كابلات الجهد المتوسط والفائق حتى 750 ك.ف، وخطوط التوصيل المعزولة بالغاز الهجين، التي تعد بديلًا ذكيًا للكابلات والخطوط الهوائية، وتعمل على تقليل التكلفة وزيادة العمر الافتراضي، مع سعة نقل تصل إلى 8000 أمبير، وتوفر أمانًا عاليًا ضد خطر الاحتراق والانصهار من خلال موصلات سبائك الألومنيوم المعزولة في خطوط مشحونة بالغاز، مما يقلل المفاقيد الفنية بنسبة تزيد على 60% مقارنة بالكابلات التقليدية. كما تناول الاجتماع تصنيع محولات الجهد الفائق الزيتية، ومفاتيح الجهد الفائق المعزولة بالغاز، وخلايا المحولات والمفاتيح المدمجة الذكية، إضافة إلى إقامة محطات فرعية معيارية ذكية، معزولة بالكامل وخالية من أي أجزاء حية مكشوفة، ومقاومة للعوامل الجوية والبيئية.

 

وفي إطار التعاون مع شركة "جوتيانج" لدعم حلول الطاقة الشمسية، ناقش الوزير إنشاء محطات طاقة شمسية، مشيرًا إلى امتلاك مصر سوقًا محلية كبيرة ومتنوعة، وأخرى إقليمية تشمل محيطها الجغرافي، بالإضافة إلى ربط كهربائي واتفاقيات تجارة مع دول الجوار. وأكد عصمت استعداد الوزارة لتقديم كافة أوجه الدعم لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا الحديثة، ضمن استراتيجية مستمرة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة المهمات الكهربائية.

 

كما شدد الوزير على الإجراءات التنظيمية لمنح الأفضلية للمنتج المحلي في تنفيذ مشروعات الاستراتيجية الوطنية للطاقة، ودعم وتحديث الشبكة الموحدة، وتعظيم عوائد الأصول، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، بما يسهم في التحديث والتطوير المستمر لمنظومة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر.

تم نسخ الرابط