حالات وإجراءات طلب رد ضريبة القيمة المضافة في مصر
في إطار جهود الحكومة لتسهيل الإجراءات الضريبية على المنشآت والمكلفين، يحق للمسجلين في نظام ضريبة القيمة المضافة التقدم بطلب رد الضريبة المدفوعة في مجموعة محددة من الحالات، بما يضمن حماية حقوق المكلفين وتحفيز النشاط الاقتصادي.
وتشمل الحالات التي يمكن طلب رد الضريبة فيها ما يلي:
السلع والخدمات المصدرة: يحق للمنشآت استرداد الضريبة المدفوعة على أي سلع أو خدمات تم تصديرها أو إدخالها بحالتها إلى الخارج، وذلك في إطار تشجيع الصادرات وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
الأخطاء في تحصيل الضريبة: في حال تم تحصيل الضريبة بطريق الخطأ، يمكن للمنشأة المطالبة برد الضريبة المدفوعة، بما يضمن عدم تحميلها أعباء مالية غير مستحقة.
الرصيد الدائن المتراكم: يتيح القانون طلب رد الضريبة على الرصيد الدائن الناتج عن فترات ضريبية متتالية، الأمر الذي يعزز سيولة المنشآت ويضمن استدامة نشاطها.
استخدام السلع والخدمات لأغراض معفاة: إذا تم استخدام السلع أو الخدمات في نشاطات معفاة أو المسموح بالخصم قانونيًا، يحق للمنشأة استرداد الضريبة عليها.
الأصول الخاضعة للضريبة ضمن النشاط المرخص: مثل سيارات الأجرة وأتوبيسات الركوب المستخدمة في النشاط المرخص للمنشأة، يمكن طلب استرداد الضريبة المدفوعة عليها.
الموردون غير المقيمين: يتحمل المورد غير المقيم الضريبة وفق نظام التسجيل المبسط، ويحق للمنشأة المسجلة طلب استرداد هذه الضريبة، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الموردين المحليين وغير المقيمين.
إجراءات رد الضريبة والمدة الزمنية
تشترط إدارة الضريبة على القيمة المضافة استيفاء كافة المستندات الداعمة للطلب قبل بدء إجراءات الرد، وتلتزم الإدارة بمراجعة الطلبات خلال مدة لا تتجاوز 45 يومًا من تاريخ استلام المستندات.
وتختلف آلية المراجعة بحسب طريقة تقديم الطلب:
إذا تم تقديم الطلب عبر النظام المميكن الإلكتروني، يتم المراجعة خلال 5 أيام عمل، مع متابعة فورية للطلب إلكترونيًا.
إذا تم تقديم الطلب يدويًا خارج النظام الإلكتروني، تخضع المراجعة للإجراءات التقليدية المعتادة، بما قد يستغرق وقتًا أطول.
أهمية النظام
يُعد نظام رد ضريبة القيمة المضافة أداة مهمة لدعم المنشآت، خصوصًا في المجالات التصديرية، واستخدام الأصول المعفاة، والحد من أي أخطاء في تحصيل الضريبة.
كما يساهم في تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد المالية، وتحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، بما يتوافق مع رؤية الحكومة لتطوير البيئة الاستثمارية في مصر.
