ميتا تُنهي 2025 بعد تنفيذ 4 صفقات كبرى وتوسع استحواذاتها التقنية حول العالم

ميتا
ميتا

أنهت شركة ميتا، عملاق التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، عام 2025 بخطوة جديدة تعكس تصاعد رهانها على الذكاء الاصطناعي، بعدما أعلنت الاستحواذ على شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة مانوس، المعروفة بتطوير وكلاء ذكيين قادرين على تنفيذ مهام متقدمة.

شركات التكنولوجيا العالمية

وتأتي الصفقة في وقت تكثف فيه كبرى شركات التكنولوجيا العالمية استثماراتها في الذكاء الاصطناعي عبر الاستحواذ على الشركات الواعدة واستقطاب الكفاءات، وسط منافسة محتدمة للسيطرة على هذا القطاع الذي يشهد نموًا متسارعًا.

ويرى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا»، أن الذكاء الاصطناعي يمثل المحرك الرئيسي لمستقبل الشركة، إذ كرّس عام 2025 لتعزيز وجود «ميتا» في هذا المجال، من خلال ضم خبرات بارزة وإتمام صفقات استحواذ استراتيجية تستهدف تسريع الابتكار وبناء قدرات تقنية متقدمة.

استحواذات بارزة خلال 2025
شهد عام 2025 سلسلة من الصفقات اللافتة التي عززت حضور «ميتا» في مجال الذكاء الاصطناعي، أبرزها:

-سكيل إيه آي: في يونيو 2025، وافقت «ميتا» على شراء حصة تبلغ 49% من شركة «سكيل إيه آي» المتخصصة في تصنيف البيانات مقابل نحو 14.3 مليار دولار، في خطوة استهدفت بالأساس استقطاب مؤسسها والرئيس التنفيذي ألكسندر وانغ لقيادة مرحلة جديدة من تطوير الذكاء الاصطناعي داخل الشركة.

-بلاي إيه آي: في يوليو، أعلنت «ميتا» الاستحواذ على شركة «Play AI» الناشئة والمتخصصة في تقنيات الصوت المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع انضمام فريق العمل بالكامل إلى «ميتا»، دون الإفصاح عن قيمة الصفقة.

-ويف فورمز إيه آي: خلال أغسطس، استحوذت «ميتا» على شركة «WaveForms AI» العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي الصوتي، في ثاني صفقة كبيرة للشركة ضمن هذا التخصص خلال العام.

-مانوس: وفي 29 ديسمبر، أعلنت ميتا صفقة الاستحواذ على شركة مانوس، ذات التأسيس الصيني والمقر الحالي في سنغافورة، بقيمة تراوح – وفق مصادر – بين ملياري و3 مليارات دولار.

وتزعم «مانوس» أن وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين طورتهم يتفوقون في الأداء على أداة «DeepResearch» التابعة لشركة OpenAI، وهو ما يعزز من قيمة الصفقة بالنسبة لـ«ميتا» في سباقها المحتدم مع عمالقة الذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه التحركات أن ميتا باتت تراهن بشكل واضح على الذكاء الاصطناعي كمسار استراتيجي طويل الأمد، في محاولة لإعادة رسم مستقبلها التكنولوجي وتعزيز موقعها في المنافسة العالمية.

تم نسخ الرابط