الأمم المتحدة: تقدم أفريقيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. وتحذيرات من ارتفاع معدلات الفقر

أصدرت الأمم المتحدة تقريرها السنوي عن أهداف التنمية المستدامة، والذي يقيس التقدم المحرز ويحدد الثغرات في تنفيذ جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

ويلاحظ التقرير التقدم المحرز في بعض المجالات، لكنه يحذر من أن الالتزام العالمي بأهداف التنمية المستدامة لم يكن كافياً بعد، وأن أكثر الناس والبلدان تعرضاً للخطر معرضون للتخلف عن الركب.

كما يشير التقرير إلى أن تغير المناخ وزيادة عدم المساواة داخل الدول وفيما بينها تقوض التقدم وتهدد بعكس العديد من المكاسب التي تحققت خلال العقود الأخيرة.

وانخفضت نسبة سكان العالم الذين يعيشون في فقر مدقع بشكل كبير منذ عام 1990، إلا أن هذا التقدم تباطأ في السنوات الأخيرة.

ولا يزال الفقر المدقع مرتفعا في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتأثرة بالصراع، لاسيما في أفريقيا بجنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يزال 413 مليون شخص يعيشون بأقل من 1.90 دولار في اليوم.

ويذكر التقرير أنه من دون حدوث تغيرات كبيرة في السياسة وزيادة الالتزام العالمي، من المرجح أن تظل حصة الفقر المدقع في خانة العشرات في إفريقيا في عام 2030.

وبالرغم من هذه التحديات، حققت أفريقيا تقدماً ملحوظاً في مجالات أخرى، على سبيل المثال.

وإن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات الذين يعانون من التقزم - ويعرفون بأنه الطول غير الكافي للعمر وأعراض نقص التغذية المزمن - انخفضت من 41% في عام 2000 إلى 32% في عام 2018.

وانخفض معدل وفيات الأطفال في إفريقيا بشكل كبير بين عامي 2000 و 2017، انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة إلى النصف في هذه الفترة ، وانخفض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة من حوالي 40 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي إلى أقل من 30.

وبشكل عام ، فإن التقدم الذي أحرزته أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بشأن أهداف التنمية المستدامة أمر مشجع ، لكن يجب أن تتسارع بشكل كبير من أجل تحقيق الأهداف بحلول عام 2030.

وأكد التقرير أن أهداف التنمية المستدامة تمثل تحديات عالمية تتطلب حلولاً عالمية، وهناك حاجة إلى تعاون دولي وإقليمي قوي لضمان حصول جميع البلدان في جميع أنحاء أفريقيا والعالم على الوسائل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.