رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads
ads

إنتاج الطاقة من الحرارة الجوفية والنفايات لتوليد الكهرباء.. السعودية نموذجا

الأحد 04/أغسطس/2019 - 04:37 م
ads
أرشيفية
أرشيفية
خاص - محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
ads
تتجه دول العالم حاليًا إلى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في مختلف جوانب الحياة، وذلك بعدما أدى استخدام البترول والغاز إلى أضرار بيئية جسيمة.

والطاقة المتجددة يمكن إنتاجها عن طريق أكثر من تقنية، كاستخدام تقنية الخلايا الشمسية الكهروضوئية، والمرايا الحرارية، وتوربينات الرياح، وحرارة جوف الأرض، وشلالات المياه، وغيرها.

وتعكف السعودية على تطوير تقنية جديدة لإنتاج طاقة حرارية جوفية، فضلًا عن مشروع آخر لتحويل النفايات إلى طاقة، وذلك بهدف توليد الطاقة الكهربائية محليا، بعد أن ثبت جدوى الطاقة الشمسية الكهروضوئية والرياح خلال الفترة الأخيرة.

ويجري العمل داخل المملكة على تطوير تقنية الطاقة الحرارية لتكون منافسة للتقنيات الأخرى، فضلا عن البحث عن تحويل النفايات إلى طاقة، وذلك لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتعمل السعودية على القضاء على استنزاف الوقود السائل في أنظمة توليد الطاقة، وهذا النوع من الوقود سيكون استخدامه بشكل أفضل في عمليات النقل أو العمليات الصناعية أو للتصدير.

وكانت ارتفاع التكاليف بشكل كبير مقارنة بإنتاج الكهرباء من المصادر التقليدية، أكبر عقبة تقف بوجه تطوير مصادر الطاقة المتجددة، إلا أنه مع مرور الوقت انخفضت التكاليف بشكل كبير.

ومن بين العوامل التي أسهمت في خفض الأسعار هو تحسن التكنولوجيا بسرعة فائقة.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في تقريرها عام 2018 إلى "أن الاستثمار العالمي في مجال الطاقة المتجددة شهد نموا غير مسبوق في السنوات الأخيرة الماضية، وأن زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة على أسس تمكينية أمر حاسم وضروري للانتقال المستدام للطاقة بشكل سريع".

يذكر أن توليد الطاقة الحرارية الجوفية يجري من الحرارة الطبيعية تحت الأرض، وهي طريقة آمنة ونظيفة ولا تخضع لتقلبات في استخدامها وصالحة طوال السنة، وهي تمثل الآن المصدر الأساسي للطاقة في عديد من الدول حول العالم، وعادة في الأماكن النشطة بركانيا مثل أيسلندا ونيوزيلندا.

وبالرغم من أن النشاط البركاني في السعودية محدود جدا إلا أنه كاف لإنشاء محطات توليد طاقة حرارية جوفية بجانب استخدام المصادر الأخرى.

وهناك 3 طرق لتوليد الطاقة الحرارية الجوفية: التبخير الجاف، والتبخير الفجائي، والدورة الثنائية، وستطبق مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الطريقة الأولى باستخدام أنابيب عميقة داخل الأرض لتولد البخار الذي سيحرك التوربينات المولدة للكهرباء،  وبما أن تطور مولدات الطاقة الجيوحرارية متسارع فإن المدينة تبحث مع شركائها لاستغلال الفرص التي تبرز في هذا المجال ليكون نشطا اقتصاديا، والإنتاجية التي يقترح توليدها من الطاقة الحرارية الجوفية هو 1 جيجا واط بحلول عام 2032.

وبالنسبة لطاقة النفايات، تعد هذه التقنية نظيفة ومتطورة، وسيكون اختيار التقنية المستخدمة معتمدا على التكلفة الاقتصادية للعملية والفرص التي ستجعلها تتقدم في السعودية، وبذلك تقترح مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى إنتاج ما يعادل 3 جيجا واط من الكهرباء بهذه الطريقة بحلول عام 2032.
هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟