المسئولية الاجتماعية.. مفتاح السعادة المهنية
أجرت إحدى المؤسسات الدولية استطلاع رأي لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 أعوام إلى 12 عاما، حول أحلامهم في وظائفهم المستقبلية، فاختار الأطفال الأمريكان أن يكونوا مدونين إذ يحصلون على المال والشهرة فيما اختار أطفال صينيون أن يكونوا رواد فضاء.
وبالرغم من اختلاف أطباء السلوك حول جدوى سؤال: "نفسك
تطلع أيه لما تكبر؟" إلا أن استطلاع الرأي أظهر أن الأطفال يميلون إلى المهن التي
يمكن أن تحقق شهرة شخصية أو مجرد متعة، بدلاً من تلك التي قد تساهم في تحسين المجتمع
أو تؤدي إلى التقدم.
وتشابهت نتائج الاستطلاع تلك مع دراسة أجرتها شركة أبحاث
"C+R"، ومقرها شيكاغو في الولايات المتحدة
الأمريكية، قبل عامين، إذ سُئل المراهقون الأمريكيون عن تطلعاتهم المهنية واستحوذت
مهن "الرياضيين أو الفنانين" على النسبة الأكبر في الدراسة بـ 20%.
والعديد من أصحاب العمل عمدوا إلى التركيز على الشهرة من
أجل خلق بيئة عمل "ممتعة" للموظفين، وهو الأمر المثير للقلق.
وطرحت تلك الأبحاث واستطلاعات الرأي على المجتمع الأمريكي
تساؤلا: هل يمكننا أن نتوقع بشكل معقول التنافس مع الصينيين في القرن الحادي والعشرين
من خلال جعل مكان العمل ممتعًا؟
وقفز الصينيون، ومن المحتمل أن يتفوقوا على الولايات المتحدة
كأكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات العشر المقبلة، إلى القمة من خلال العمل الجاد
والانضباط، ولكن تجنب المتعة من أجل المتعة لا يعني أن الموظفين لا يمكنهم العثور على
السعادة في العمل، بل يمكن تحقيق ذلك بشكل أفضل من خلال إنشاء مكان عمل مسئول اجتماعيًا،
يتماشى بشكل رائع مع جيل الألفية لأسباب اجتماعية.
وخلصت الدراسات إلى بعض الطرق التي تساعد الموظفين في العثور
على السعادة والمعنى في الوظيفة:
• تأسيس ثقافة أخلاقية
يجب أن تسعى الشركات جاهدة إلى خلق ثقافة أخلاقية في مكان
العمل، حيث يتم تشجيع الموظفين على خدمة مصالح أصحاب المصلحة في الشركة - العملاء والعملاء
والموردين - والقيام بذلك بشكل أخلاقي.
ويبدأ إنشاء مكان عمل أخلاقي بالقيم الأخلاقية، وتأكيد فعل
ما هو صواب وليس خطأ، وفعل الأشياء الجيدة غير الضارة.
• تدريب الموظفين على قيم مكان العمل
يجب على قادة الشركات إشراك الموظفين في مناقشات منتظمة حول
أخلاقيات مكان العمل والإجراءات المصممة لدعم الممارسات الأخلاقية.
• إيقاظ الضمير الاجتماعي