المسئولية الاجتماعية لشركات الأغذية.. للحفاظ على العلامة التجارية وتحقيق تأثير دولي
الخميس 12/سبتمبر/2019 - 09:48 ص
المسئولية الاجتماعية للشركات
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
تعتزم شركات أغذية ومشروبات عالمية الحد من انبعاثاتها الكربونية من خلال الاستثمار في شاحنات تعمل بالوقود البديل، كما انضمنت إحدى الشركات الشهيرة إلى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتوظيف 10 آلاف لاجئ بحلول عام 2022.
كما تعهدت أكبر شركات المواد الغذائية والمشروبات في العالم بتقديم مبلغ 5.2 مليار دولار أمريكي نحو مبادرات الاستدامة حتى عام 2050، وذلك حسبما وفقًا لـLumina Intelligence's Food & Drink Sustainability 2019 Global Progress
والسؤال هنا: كم من هذه الشركات مدفوعة فعليًا بالمبادئ وراء مبادراتها، وهل هي متجذرة في الهدف أم مجرد مسئولية مجتمعية؟
قال دان بونتفراكت، استراتيجي القيادة: إن الغرض يختلف عن المسئولية الاجتماعية للشركات.
وأشار استطلاع حديث أجرته مؤسسة Clutch إلى أن المستهلكين يتوقعون أن ترتبط الشركات ذات الصلة بالأغذية مثل تجار التجزئة للبقالة (70٪) والمطاعم (62٪) بالأسباب التي تتوافق مع أنشطتهم التجارية.
وأظهرت النتائج أيضا أن المستهلكين يريدون في المقام الأول تجار التجزئة للبقالة (67 ٪) والمطاعم (71 ٪) لمعالجة انعدام الأمن الغذائي عن طريق إطعام المحتاجين.
وتشمل التوقعات الأخرى لتجار التجزئة للبقالة، حسب الأولوية، دعم المزارعين المحليين (48٪) ، ودعم الأحداث المحلية (40 ٪) وبيع الأطعمة غير المعدلة وراثيا (40 ٪).
أما بالنسبة للمطاعم، فقد وُجد أن المستهلكين يولون أولوية عالية لدعم المزارعين المحليين (60٪) ، وإعادة التدوير والسماد (58 ٪)، وبيع الأطعمة غير المعدلة وراثيا (41 ٪) والتخلص التدريجي من البلاستيك غير القابل لإعادة التدوير (38 ٪).
ووفقًا لتقرير Clutch، يجب التعامل مع المبادرات الاجتماعية بطريقة تحافظ على صحة العلامة التجارية والصناعة، كما يجب أن تسعى الشركات العالمية إلى إحداث تأثير دولي، بينما يجب أن تعمل الشركات المحلية داخل المجتمعات التي تعمل فيها، وبمعنى آخر ينبغي أن يحددوا أنشطتهم كدالة لغرض الشركة بدلاً من مسئولية واضحة عن "فعل الخير".
"تغذية الناس والكوكب... تندرج سلامة الأغذية ورفاهية الحيوانات والبيئة والتجارة العادلة تحت هذه المظلة، وتحتل المرتبة الأولى في قائمة أولويات بعض الشركات، والتي بادرت في المشاركة بالحملات المستدامة لصيد الأسماك واللحوم الأخلاقية وغيرها، ومن السهل أن نرى أن الغرض من الشركات يتخلل مراكز الربح ومبادراتها الاجتماعية.
وبادرت شركات أخرى - لديها العديد من الركائز التي تستند عليها – فبعض شركات الطعام أكدت أن طبيعة أعمالهم هي إطعام الناس وخدمتهم، لكنهم يشعرون أن هدفهم هو تغذية البشرية والعالم من خلال التبرع بالغذاء لبنوك الطعام والمدارس العامة والعمل على مبادرات المياه النظيفة.
وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم الشركة أيضًا التغليف المستدام ومصادر من المزارع المحلية ولديها برنامج لإعادة التدوير والسماد العضوي.
وفي كثير من الحالات يكون للشركات غرض فردي محدد بوضوح، مثل التطوير الشخصي وإعادة تأهيل الموظفين المعرضين للخطر.