معهد ميلكين للأبحاث الأمريكي: الطاقة المتجددة أصبحت بديلا مقنعا وأقل تكلفة من الوقود الأحفوري
قال مايكل ميلكين، رئيس معهد ميلكين للأبحاث، إن الحفاظ على البيئة لم يعد الحجة الوحيدة المقنعة للتبديل إلى الطاقة المتجددة، مؤكدا أن مصادر الطاقة المتجددة باتت أرخص الآن من العديد من أنواع الوقود الأحفوري.
وأضاف ميلكين أن الاستثمارات في تكنولوجيا الطاقة النظيفة
آخذة في الازدياد، مما يعني أن هذه المصادر الجديدة للوقود أصبحت أكثر فعالية من حيث
التكلفة.
وأشار إلى أن مصادر الطاقة المتجددة من الطاقة الكهرومائية
والطاقة الشمسية طاقة الرياح تنطلق الآن بشكل كبير، متحدية النقاد الذين كانوا قبل
عقد واحد فقط يشككون في مصادر الطاقة الجديدة.
وارتفع استهلاك الوقود الحيوي ومصادر الطاقة المتجددة غير
المائية الأخرى في الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من الضعف بين عامي 2000 و
2018 ، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وفي العام الماضي، استهلكت الطاقة المتجددة 11 ٪ من استهلاك
الطاقة في أمريكا، مع وجود طاقة الرياح والوقود الحيوي بين أكبر مصادر هذه الطاقة.
وأكد جون ستودزينسكي نائب رئيس مجلس إدارة شركة بيمكو العملاقة
للسندات، إن المستثمرين يركزون بشكل متزايد على موضوعات الإدارة البيئية والاجتماعية
(ESG) أو الموضوعات البيئية والاجتماعية والحوكمة
لمساعدتهم على تحديد مكان آمن لوضع أموالهم.
وأوضح ستودزينسكي أن المستثمرين الكبار، مثل صناديق المعاشات
وصناديق الثروة السيادية، يشيرون إلى رغبتهم في استراتيجيات تركز على المناخ مع درجات
عالية من المعايير البيئية والاجتماعية (ESG).
وفي وقت سابق من العام الجاري، توقعت شركة الطاقة العملاقة
BP نمو الطلب العالمي على الطاقة
بنسبة الثلث حتى عام 2040 ، مدفوعًا بزيادة الاستهلاك في الصين والهند وأجزاء أخرى
من آسيا.
وقالت الشركة إن حوالي 75٪ من هذه الزيادة ستأتي من الحاجة
إلى صناعة الطاقة والمباني، وفي الوقت نفسه، سيستمر الطلب على الطاقة في النمو في قطاع
النقل، ولكن هذا النمو سوف يتباطأ بشكل حاد مع زيادة كفاءة السيارات وزيادة عدد المستهلكين
الذين يختارون السيارات الكهربائية.
وبحلول نهاية العقدين القادمين، أكدت BP أن مصادر الطاقة المتجددة ستوفر معظم الطاقة الكهربائية في العالم، حيث تكتسب طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة مساحة كبيرة على الأرض بوتيرة أسرع من أي وقود عبر تاريخ البشرية.