الأمم المتحدة: دور بنك التنمية الأفريقي أمر حاسم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
مع وجود ما يقدر بنحو 390 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع والجوع وانعدام الأمن الغذائي، فإن إفريقيا في سباق مع الزمن لتحقيق أهدافها الإنمائية الإقليمية والعالمية.
وعلى هامش الجمعية العامة
للأمم المتحدة، اجتمع رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لتأكيد العمل الجماعي العاجل
والحاجة إلى مزيد من التعاون بين الأمم المتحدة وبنك التنمية الأفريقي (www.AfDB.org) .
وقالت أمينة محمد، نائبة
الأمين العام للأمم المتحدة، إن الاجتماع الذي تعقده التنمية الإفريقية والأمم المتحدة،
يعد "الأول من نوعه" بين المؤسستين اللتين تعقدان في مقر الأمم المتحدة
.
وأضافت أن ذلك يأتي لتأكيد
التقارب القوي بين خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في القارة وأهداف التنمية المستدامة
التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع أكبر 5 بنوك في أفريقيا.
وتابعت: "نحن ندخل
في عقد من العمل لتقديم أهداف التنمية المستدامة.. متطلبات الاستثمار هائلة.. ودور
بنك التنمية الأفريقي أمر حاسم للمساعدة في جذب تدفقات الاستثمار ولذلك تحتاج أفريقيا
إلى مزيد من الدعم".
ومن جانبه أكد رئيس بنك
التنمية الإفريقي: "الساعة تدق ، والثواني تمر بسرعة كبيرة ، ومع ذلك لا يزال
لدينا وقت متبقٍ على مدار الساعة.. لا يزال بإمكاننا سد الفجوة.. أنا مقتنع تمامًا
أنه مع تغيير السرعة مدفوعًا بإحساس أكبر بالإلحاح، والمسؤولية الجماعية العالمية،
لا يزال بإمكان إفريقيا تحقيق أهداف التنمية المستدامة ".
وحضر الاجتماع الذي استمر
ساعتين وأداره بنك التنمية الأفريقي سبعة رؤساء أفارقة - من تشاد وجمهورية الكونغو
الديمقراطية وغانا وغينيا وإثيوبيا وليسوتو، بالإضافة إلى ممثلين عن حوالي 30 حكومة.
وحققت مبادرات التنمية الطموحة
التي قام بها بنك التنمية الأفريقي بالتعاون الإقليمي نجاحًا، مثل مشروع ديزرت تو باور
الذي يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 250 مليون شخص عبر 11 دولة في الساحل.
ووصفت فيرا سونجوي، الأمينة
التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ، أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا
بأنها "التحدي الأكبر".
وقالت إن وقف التدفقات المالية
غير المشروعة والدين العام والتهرب الضريبي سيكونان من الإجراءات العاجلة التي يتعين
على القادة اتخاذها إذا كانوا يعتزمون البقاء على المسار الصحيح.
وتشمل مجالات التعاون المحتملة
تغير المناخ في إفريقيا ، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، واتخاذ التدابير لاستخدام
التأمين ضد المخاطر لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية في أفريقيا والترتيبات الأمنية المناسبة
لدعم عمليات البنك في الدول الهشة في القارة.
وأظهر تقييم أجراه برنامج
الأمم المتحدة الإنمائي أن تحقيق أعلى خمس درجات للبنك سيتيح لأفريقيا تحقيق حوالي
90٪ من أهداف التنمية المستدامة.