الكهرباء: بدء تشغيل أكبر مشروع للخلايا الشمسية "PV" في العالم.. نهاية 2019
استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة السيدة Lene Lind سفيرة النرويج بالقاهرة وذلك لبحث ودعم مجالات سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، بحضور عدد من قيادات القطاع.
وأكد
الدكتور شاكر خلال اللقاء تطلع جمهورية مصر العربية لتعميق الروابط والعلاقات الاقتصادية
والتجارية والاجتماعية مع كل دول الإتحاد الأوروبي، حيث تحتل قضية تنشيط العلاقات المصرية
مكانة متميزة لدى كافة الدوائر السياسية والدبلوماسية والشعبية المصرية.
وأشار
الوزير إلى التحديات التى واجهها القطاع خلال الفترة الماضية والمجهودات الكبيرة والاجراءات
التى اتخذها فى مجال تأمين التغذية الكهربية لسد الفجوة بين انتاج الكهرباء والطلب
عليها وحل أزمة الكهرباء التى عانت منها مصر خلال الفترات الماضية وتحويل العجز فى
الطاقة إلى فائض وذلك من خلال إضافة 25 ألف ميجاوات وذلك بنهاية عام 2018.
ولفت
شاكر إلى الخطوات الناجحة التى اتخاذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث
نجح فى الإنتهاء من تنفيذ ثلاثة محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء بالتعاون
مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى كل من بنى سويف ، البرلس ، والعاصمة
الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات ، وتعد محطة العاصمة الإدارية من أكبر المحطات
على مستوى العالم والتى تعمل بالتبريد بالهواء بقدرة 4800 ميجاوات.
وأوضح
أنه تم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات من بينها التعاون فى مجال الطاقة المتجددة
التى تعد مصدراً من مصادر بدائل الطاقة وكذلك تحسين كفاءة الطاقة، مشيرا إلى خطة قطاع
الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى للوصول بنسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى 20% بحلول 2022 ولكن من المتوقع أن يتم الوصول
لهذه النسبة بحلول 2021 وذلك بدخول حوالى 6600 ميجاوات .
وتابع
الوزير أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42% بحلول
عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة
لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47%، موضحا أنه اتخذت العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة
القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فى مصادرها
والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وقد كانت الخطوة الأكثر أهمية
هي التعديلات التشريعية التى تم القيام بها لإزالة عقبات الاستثمار في هذا المجال وتعكس
التزام الدولة المصرية تجاه مشروعات الطاقة المتجددة، حيث تم تخصيص أكثر من 7650 كيلومتر
مربع من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة وتصل القدرات الكهربائية
التي يمكن إنتاجها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية من هذه الأراضى إلى حوالى 90 جيجاوات.
وأشار
إلى ما تقوم مصر حالياً بتنفيذه لإنشاء أكبر مشروع للخلايا الشمسية (PV) على مستوى العالم فى مكان واحد ببنبان بالقرب من مدينة أسوان بطاقة
إجمالية تصل إلى حوالى 1465 ميجاوات بالتعاون مع 32 مستثمرا، وسيتم تشغيل المشروع بكامل
طاقته بنهاية هذا العام (2019) ، وقد منح البنك الدولى هذا المشروع لقب "أفضل
مشروع" لعام 2019.
وأكد
أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتى النقل والتوزيع ، بما في ذلك
محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية بإستثمارات
تصل إلى أكثر من 4 مليار دولار أمريكي لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من
أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة ، والحد من الفقد الكهربائى
فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وشدد
الوزير على أن إستراتيجية القطاع تعتمد على تحسين الخدمات المقدمة ووصول الكهرباء لكافة
المستخدمين بأعلى كفاءة ليتمتع بها المستهلكين فى كافة أنحاء الجمهورية، مؤكدا الإهتمام
الذى يوليه القطاع الكهرباء لمشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار حتى تصبح مصر مركز
إقليمى لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية، موضحا استمرار القطاع فى
تنفيذ مشروعاته للوفاء باحتياجات كافة القطاعات من التغذية الكهربائية.
ومن
جانبها أشادت Lene Lind بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات وكذلك بالإنجازات التى نجح القطاع
فى تحقيقها خلال فترة وجيزة ، والتميز الذى حققه القطاع على مستوى العالم فى مشروعات
عديدة يشير العالم بالإحترام والتقدير بما تم إنجازه فيها.
كما
اشادت بمشروع الطاقة الشمسية ببنبان موضحة أن مشروعات الطاقة فى النرويج تعتمد على
مصادر المتجددة وخاصة الطاقة المائية وطاقة الرياح، معربة عن رغبة بلادها فى التعاون
مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية فى مجالات الطاقة المختلفة وعلى وجه الخصوص
مشروعات الطاقة المتجددة من شمس ورياح.
وأشادت
أيضاً بما تشهده مصر من تقدم وتطور اقتصادى نجحت فى تحقيقه خلال الفترة الوجيزة الماضية
مؤكدة على زيادة حجم التعاون بين البلدين .