هل يواصل الجنيه ارتفاعه أمام الدولار.. 3 أسباب تدعم العملة المحلية (تحليل)
شهد الجنيه المصري تحسنًا ملحوظًا أمام سلة العملات على وجه العموم، والدولار الأمريكي على وجه الخصوص، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها زيادة التدفقات النقدية.
الجنيه
قفز إلى مستويات هي الأعلى منذ أكثر من عاميي تقريبا ليسجل نحو 16.21 مقابل الدولار
.
وقررت
لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها يوم الخميس الماضى، خفض كل
من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى المصرى
بواقع 100 نقطة أساس "1%" ليصل إلى 13.25% و14.25% و13.75% على الترتيب.
كما
خفض البنك المركزي سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 13.75%.
وارتفع
الجنيه المصري أمام الدولار بما يتجاوز 10% منذ مطلع العام الجاري 2019 وهو الارتفاع
الأكبر منذ أكثر من عامين تقريبا، ما يعكس نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والذى دشنته
الحكومة في نوفمبر 2016.
ولعل
هناك عدة عوامل ساعدت في ارتفاع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الامريكي، ترصدها
"الاستدامة والتمويل" في السطور التالية:
• إلغاء
آلية تحويل المستثمرين الأجانب
تلك
الآلية اعتمدها البنك المركزي المصري منذ 2013 لضمان تحويل الأرباح للمستثمرين الأجانب
للدولار، حين رغبتهم في الخروج من السوق.
وإلغاء
العمل بهذه الآلية أدى إلى حدوث وفرة في المعروض الدولاري بالبنوك، ودخول تدفقات دولارية
جديدة مباشرة إلى القطاع المصرفي، وليس عبر البنك المركزي فقط كما كان في السابق.
وتعنى
تلك الآلية أنه حين يريد المستثمر الخروج من السوق المصري فإن البنك المركزي يحول له
أرباحه بالدولار.
• تحويلات
المصريين العاملين بالخارج
ومن
ضمن العوامل التي ساهمت في انخفاض الدولار "تحسن الجنية وارتفاع قيمته"،
زيادة تحويلات العاملين المصريين في الخارج.
وبلغ
إجمالي تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفعت خلال شهر مايو 2019، بمقدار
894.7 مليون دولار، لتصل إلى 3 مليارات دولار، مقابل 2.1 مليار دولار، خلال شهر أبريل
2019.
وتمثل
تحويلات العاملين في الخارج ما يقرب من نصف الموارد الدولارية التي تعتمد عليها الدولة
في تمويل عمليات الاستيراد الأساسي.
• إيردات
السياحة
تشمل
العوامل التي ساهمت في تحسن الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي تحسن إيردات السياحة،
حيث حققت السياحة المصرىهة رابع أعلى معدل نمو في الأداء بمؤشر تنافسية السفر والسياحة،
والأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت
وزيرة السياحة رانيا المشاط، إن مصر تقدمت من المركز رقم 60 إلى رقم 5 في استراتيجية
التسويق والترويج السياحي، كما حصلت على ثاني أعلى معدل تحسن لمؤشر الأمن والسلامة
في العالم حيث تقدمت 18 مركزاً في التصنيف لهذا العام.
وأكدت
أن التقرير وضع مصر كذلك في المرتبة الأولى بالقارة الأفريقية للترويج لمقصد سياحي،
وذلك للمرة الأولى منذ عام 2013.