"المخاط" زيت محرك الجسم.. يحمي من الأمراض والبكتيريا
يعتبر المخاط جزء من الحياة
والجميع لديه ذلك، خاصة أثناء الإصابة بالبرد أو الجيوب الأنفية، يمكن أن تمتلئ الأنسجة،
وقد تشعر بالاشمئزاز وفي بعض الأحيان تتعرض لمواقف محرجة أمام الآخرين، ولكن ما لا
يعرفه الكثيرين أن المخاط يخدم غرضًا ذا صلة.
يشير بعض الأطباء إلى
المخاط كزيت لمحرك الجسم، ونجد المخاط في بطانة الأنف والحلق والجيوب الأنفية والرئتين
والفم، إنها بطانة واقية لهذه المناطق لمنعها من الجفاف، ويشبه فخ ذبابة على أجسادنا
الذي يمسك البكتيريا والغبار غير المرغوب فيها قبل أن يتمكنوا من دخول الجسم.
والمخاط قوي لأنه يحتوي
على أجسام مضادة تتعرف على أي مواد من البيئة يتم ترشيحها، وطبيعة الاصطياد من المخاط
هو السبب في أنه لزج في الملمس.
حتى في حالة عدم المرض،
ينتج الجسم ما بين 1 إلى 1.5 لتر من المخاط يوميًا، معظمها في الحلق مع اللعاب ولا
يلاحظها أحد، وعندما يصاب الشخص بالمرض، يكون ذلك عندما يلاحظ ارتفاع الكميات التي
ينتجها الجسم، ويتطلب الأمر أن تصبح مريضًا أو تعاني من الحساسية السيئة لتحفيز إنتاج
المخاط إلى زيادة مفرطة.
والمخاط يغير لونه من
وقت لآخر، والنظر إلى منديل المخاط لا ينتج عنه دائمًا نفس الصورة، ويمكن أن تكون صفراء
أو خضراء أو بنية أو حمراء، وعندما يكون الشخص مريضًا، يرسل الجهاز المناعي خلايا الدم
البيضاء إلى المناطق الوقائية باستخدام المخاط الذي ينتج اللون الأخضر.
وعندما يجف الأنف أو يتهيج،
يمكن أن ينتج مخاطًا بني أو أحمر، وتحتوي الخياشيم على العديد من الأوعية الدموية الحمراء
ويمكن أن تظهر كمية صغيرة من الدم في المخاط.
لا يمكن أبدًا أن يتخلص
الشخص تمامًا من المخاط من الجسم، لكن من الجيد التخفيف من هذا الإنتاج الضخم عند المرض،
وهناك أكثر من مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان التي يمكن أن تساعد.
وتتسبب مزيلات الاحتقان
في تضييق الأوعية الدموية التي تبطن فتحة الأنف، مما يقلل تدفق الدم، ومضادات الهيستامين
تسد أو تحد من الهستامين الذي تسببه ردود الفعل التحسسية وتسبب في حدوث رشح متواصل،
ويمكن أيضًا استخدام Guaifenesin الذي يخرج المخاط ويجعل الخروج
أسهل من الجسم.
المخاط أمر طبيعي، ويمكن
أن يكون مزعجا، لكن دوره الوقائي في سد البكتيريا هو جزء مما يحتاجه جسمنا.