دراسة: الإفراط في ممارسة الرياضة يقلل قدرتنا على اتخاذ القرارات
الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 12:11 ص
اجهاد الرياضة
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
توصلت دراسة جديدة إلى أن التمرينات الرياضية لا تسبب إجهاض العضلات فحسب ، بل قد تؤثر أيضًا على الدماغ.
يستنتج المؤلفون أن الإفراط في ممارسة الرياضة قد يقلل من قدرتنا على اتخاذ القرارات.
كما خلصت دراسة حديثة إلى أن التمرينات المكثفة قد تؤثر على القدرات المعرفية.
ووجد الباحثون في Hôpital de la Pitié-Salpêtrière في باريس ، فرنسا، أن متلازمة الإفراط في الحركة قد تؤثر على الدماغ، وكذلك بقية الجسم.
متلازمة الإفراط هو شكل من أشكال الإرهاق لدى الرياضيين، ويحدث نتيجة الحمل الزائد للتدريب البدني المكثف.
ويعتقد المؤلفون أن هذا الشكل من التعب قد ينطوي على بعض من الدوائر العصبية نفس التعب الذي يتبع العمل الفكري المكثف.
ولقد وجد العلماء بالفعل أن التعب بعد الجهد العقلي المفرط يمكن أن يؤثر على السيطرة المعرفية.
وتشير الرقابة المعرفية ، التي تسمى أحيانًا الرقابة التنفيذية ، إلى قدرة الشخص على تغيير سلوكه وعمليات التفكير لتحقيق أهدافه.
ويؤدي الحمل الزائد في التدريب البدني إلى انخفاض كبير في الأداء البدني حيث يواجه الرياضيون إحساسًا شديدًا بالتعب.
وأراد الباحثون اختبار ما إذا كانت متلازمة التدريب المفرط تنشأ جزئيًا عن التعب العصبي في الدماغ ، وكذلك من التعب العضلي، وكانوا مهتمين أيضًا بما إذا كان التدريب المفرط قد أثر على نفس الجزء من الدماغ مثل العمل الفكري المفرط.
وقامت المجموعة بتجنيد 37 رياضياً من رجال القدرة على التحمل مع متوسط عمر 35 عامًا.
وواصل المشاركون إما مع نظام التمارين بانتظام أو زيادة تدريبهم بنسبة 40 ٪ لكل دورة على مدى 3 أسابيع.
وشارك الرياضيون في تدريبات ركوب الدراجات في أيام الراحة الخاصة بهم حتى يتمكن الباحثون من مراقبة أدائهم البدني، كما أكملوا الاستبيانات التي سألتهم عن تجربتهم الشخصية للتعب.
أخيرًا ، استخدم الباحثون اختبارات سلوكية وتصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم القدرة المعرفية للمشاركين.
وأظهرت الدراسة ، التي تضمنت في علم الأحياء الحالي ، أنه خلال 3 أسابيع ، أدى الحمل الزائد في التدريب البدني إلى شعور الرياضيين بالتعب والإجهاد بشكل مختلف.
في الاختبارات التي قيّمت الخيارات الاقتصادية ، كان من المرجح أن يتصرف الرياضيون المرهقون بشكل متهور.
أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن الحمل الزائد للرياضيين بدنيًا أدى إلى ضعف في تنشيط قشرة الفص الجبهي الوحشي، هذه المنطقة من الدماغ هي المسؤولة عن السيطرة المعرفية العليا ؛ يؤثر على صنع القرار والتخطيط والتثبيط السلوكي والعمليات التحفيزية ، من بين سلوكيات أخرى.
كما خلصت دراسة حديثة إلى أن اهتزازات البروتين لا تسرع من استعادة العضلات أو تقلل من آلام العضلات بعد التمرين.
العمليات التحفيزية مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنها تحدد كيف تكافئ عمليات الدماغ المعلومات.
وتظهر نتائج هذه الدراسة أن الرياضيين الذين عانوا من الحمل الزائد البدني كانوا أكثر عرضة للتصرف بشكل متهور.
وعى وجه التحديد ، اختاروا المكافآت الفورية بدلاً من المكافآت التي كانت أكثر أهمية ولكن سيستغرق تحقيقها وقتًا أطول.
ويوضح المؤلفون أنه على الرغم من أن التدريب على التحمل مفيد للصحة بشكل عام ، إلا أنه قد يكون له تأثير غير متوقع على الدماغ في بعض الحالات.
هذه الدراسة هي الأولى التي تثبت أن التدريب البدني يمكن أن يحفز التعب المعرفي.
وسأل المؤلفون عما إذا كانت نتائجهم قد تساعد في تفسير سبب ارتفاع احتمالات تعاطي المنشطات للرياضيين الذين لديهم القدرة على التحمل.
ويلاحظون أن تعاطي المنشطات "قد يساعد في الأداء الفوري ولكن يعرض للخطر إنجازات طويلة الأجل".
إذا كان الحمل الزائد للتدريب يزيد من الاندفاع ويقلل من القدرة على مقاومة إغراء المكافأة الفورية ، يتساءل المؤلفون عما إذا كان هذا يمكن أن يكون له عواقب مهمة خارج الرياضة.
لقد صدم المؤلفون بشكل خاص من حقيقة أن كلاً من الحمل الزائد البدني والعمل الفكري المفرط يؤثر على نفس منطقة الدماغ.
يوضح المؤلف المقابل ، Mathias Pessiglione ، "منطقة الدماغ هذه ، بالتالي ، ظهرت كنقطة ضعيفة لشبكة الدماغ المسؤولة عن التحكم الإدراكي. تحتاج إلى التحكم في العملية التلقائية التي تجعلك تتوقف عندما تؤلمك العضلات أو المفاصل."
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة تضمنت فقط مجموعة صغيرة من المشاركين.
وسيحتاج الباحثون إلى إجراء مزيد من التجارب باستخدام مجموعات أكبر لتقييم ما إذا كان هذا تأثيرًا حقيقيًا.
أيضًا ، نظرًا لأن العلماء قاموا فقط بتجنيد أشخاص كانوا لائقين جسديًا ، فليس من الواضح ما إذا كان الأشخاص في مستويات اللياقة الأخرى قد يواجهون هذا التأثير أيضًا.