رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads

عبد الباقي: 4 آلاف طفل يحتاجون زراعة القوقعة في مصر سنويا.. وقريبا إنشاء أكاديمية الاتحاد الأفريقي (صور)

الإثنين 07/أكتوبر/2019 - 01:25 م
ads
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
ads

أعلن الدكتور فتحي عبد الباقي، أستاذ جراحة الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب بجامعة الاسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية لزراعة القوقعة أن مصر تتبنى إنشاء اكاديمية الاتحاد الأفريقي لزراعة القوقعة في الدول النامية، في إطار دور مصر الريادي في أفريقيا بعد توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لجراحات زراعات القوقعة في الدول النامية الذي تستضيفه مصر هذا العام، بعد أن استضافته جنوب أفريقيا العام الماضي.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن انطلاق المؤتمر الدولي الذي تنظمه الرابطة الدولية لزراعة القوقعة في الدول النامية والجمعية المصرية لزراعة القوقعة بعد غد الأربعاء (9-11 أكتوبر)، بحضور 65 خبير ومتحدث من 30 دولة بخلاف الخبراء المصريين، ومن المقرر عرض التجربة المصرية الرائدة في مجال زراعة القوقعة.

 

وأوضح الدكتور فتحي عبد الباقي رئيس المؤتمر أن إنشاء الاكاديمية الأفريقية لزراعة القوقعة في الدول النامية يأتي لتعميم التجربة المصرية الناجحة في مجال زراعة القوقعة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعد أن أطلقت المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف وفقدان السمع للمواليد الجدد والتي تشمل المسح السمعي الإجباري لكل المواليد والعلاج وزراعة القوقعة مجانًا للأطفال حال احتياجهم لها.

 

وأشار إلى أن من ضمن التوصيات التي من المقرر أن ينتهي إليها المؤتمر البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية للدخول ضمن المجموعة 77 الخاصة بالدول الناشئة للعمل تحت مظلة الأمم المتحدة.

 

وأكد أهمية المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف السمع للأطفال من أجل الحفاظ على سلامة النشء والأجيال القادمة، فبموجب هذه المبادرة سيصبح المسح السمعي لحديثي الولادة من سن يوم الى 28 يومًا إلزاميًا، وسوف يتم تسجيل هذا الاجراء بشهادة الميلاد الخاصة بالطفل مثل التطعيمات لدى حديثي الولادة بمصر، وسوف يساعد هذا النظام على تسجيل بيانات كل الأطفال، مما يتيح عمل احصائية دقيقة لحالات ضعف السمع بمصر وتتيح متابعة الطفل حتى يتم تأهيله.

 

وقال "عبد الباقي" إن المؤتمر يطرح بشكل مفصل التحديات والمشاكل التي تواجهها الدول النامية في بروتوكولات زراعة القوقعة ومشاكل ضعف السمع، مع وضع حلول غير تقليدية للتغلب عليها من خلال حلقات نقاش تفاعلية بالمؤتمر، وطرح كيفية التعاون ما بين الدول النامية فيما بينهم ثم فيما بين الدول النامية والدول المتقدمة في منظومة تدريب كوادر من الأطباء بصفة مستمرة، وعرض التجارب الناجحة في بعض الدول النامية للاحتذاء بها في باقي الدول.

 

وأضاف أن مصر سوف تتبنى فكرة إنشاء اكاديمية أفريقية لزراعة القوقعة لدعم البرامج المشتركة بين الدول الأفريقية إيماناً بتوجهات رئيس الجمهورية لدور مصر مع الدول الأفريقية الشقيقة، وسيطرح مبادرة تم تقديمها إلى البروفيسور العالمي Thomas Lenarz مدير أكبر مركز زراعة قوقعة في العالم بهانوفر-ألمانيا ووافق عليها اعتباراً من العام القادم وتتضمن استضافة طبيبين سنوياً للتدريب لديه اعتباراً من هذا العام.

 

وأكد الدكتور عادل خليفة أستاذ جراحة الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب بجامعة طنطا، وسكرتير الجمعية المصرية لزراعة القوقعة أن حوالي 466 مليون شخص على مستوى العالم يعانون من فقد السمع المُسبب للعجز، منهم 34 مليون طفل، وثلث المصابين بضعف السمع من سكان الدول النامية، حيث أن نسبة الإعاقة السمعية 3 حالات لكل ألف من حديثي الولادة في العالم، وتزيد في مصر.

 

وأوضح أن 4 ألاف يحتاجون لزراعة قوقعة سنوياً، فى حاجة لزراعة القوقعة سنويًا، وأشار إلى أن تكلفة جهاز القوقعة مرتفع يصل إلى حوالي 200 ألف جنيه، ولكن الدولة استطاعت توفيره بمبلغ 130 ألف جنيه تتحملها كاملة، كما أن عقود الصيانة الجديدة تلزم الشركات بالصيانة لمدة خمسة أعوام.

 

أكد الدكتور عادل خليفة أن الدول النامية تواجه الكثير من المشاكل والتحديات في هذا مجال زراعة القوقعة وهي مشاكل اقتصادية؛ حيث توجد قوائم انتظار طويلة لزراعة القوقعة، مما يؤدي إلى الاضطرار إلى زراعة القوقعة في أذن واحدة فقط لكل طفل.

 

أوضحت الدكتورة أميرة الشناوي أستاذ السمعيات و رئيس وحدة زراعة القوقعة بكلية الطب بجامعة القاهرة أن الإعاقة السمعية هي رابع إعاقة على مستوى العالم، وتعد إعاقة مخفية، لا تظهر في بداية الولادة، ولكن الاكتشاف المبكر يساهم بشكل كبير في الحد منها، لكن هناك مجموعة من الإرشادات للأم لتحدد مدى إصابة طفلها بضعف السمع من خلال ملاحظتها أنه لا يظهر رد فعل للأصوات حوله قبل ثلاثة أشهر، ولا يستجيب لأسمه ، ولا يظهر ردود فعل ثابتة  للأصوات حوله، ولا يستطيع تحديد اتجاه الصوت ولا يدير عينه عند سماع الأصوات عند عمر 4-6 أشهر، وفي حال ظهور هذه الشكوك و الملاحظات، يجب الإسراع في الكشف.

 

وارجعت الدكتورة أميرة الشناوي أسباب انتشار ضعف السمع في الدول النامية ومصر إلى عدم لجوء البعض للرعاية الطبية والمتابعة أثناء وبعد الحمل، وتناول العقاقير والأدوية أثناء الحمل بدون الرجوع للطبيب والإصابة بالحصبة الألماني وبعض الأمراض المزمنة أثناء الحمل، وانتشار الزواج بين الأقارب خاصة في صعيد مصر والدلتا والالتهابات والعدوى أثناء فترة الحمل، والحمى الشوكية، والضوضاء.

 

وأشارت الدكتورة أميرة الشناوي إلى أن قرار زراعة القوقعة الإلكترونية يعد الحل الأخير بعد التأكد من عدم مناسبة أي من سماعات الأذن العادية للمرضى المصابين بضعف سمعي حسي شديد إلى كامل (شديد جداً) والذين لم يستفيدوا من السماعات العادية بأي صورة من صورها ٬ وتبدأ عمل.
هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟