4 مجالات يجب على الأفراد والشركات مراعاتها في المسئولية الاجتماعية
الثلاثاء 08/أكتوبر/2019 - 01:46 ص
المسئولية الاجتماعية للشركات والأفراد
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
لن يكتمل أي فصل عن الأخلاقيات دون مناقشة المسئولية الاجتماعية، ويمكن للأشخاص -وليس الشركات فقط- المشاركة في المسؤولية الاجتماعية.
وتُظهر المسؤولية الاجتماعية كلاً من الوعي الاجتماعي ومهارات الإدارة الذاتية، أي الوعي بكيفية تأثير قراراتنا على الآخرين، كما أنه من الصعب فصل أخلاقيات الشركات والمسؤولية الاجتماعية للشركات عن الأخلاقيات الفردية والمسؤولية الاجتماعية ، لأن الناس هم الذين يتخذون سياسات الشركة.
منذ ذكر المسئولية الاجتماعية لأول مرة في ستينات القرن الماضي ، شعرت الشركات بالضغط من المجتمع للتصرف بطريقة مسؤولة اجتماعيًا، حيث أن المسؤولية الاجتماعية هي واجب العمل بعدم إلحاق الأذى بالمجتمع، وبمعنى آخر، يجب أن تهتم الشركات في عملياتها اليومية برفاهية المجتمع وأن تضع في اعتبارها كيف يمكن أن تؤثر أفعالها على المجتمع ككل.
نعلم أن المسؤولية الاجتماعية لا تحدث دائمًا، وذلك بالرغم من الجهود التي تبذلها الشركة، وفي حالات فشل الشركات في الوفاء بتعهدات وميثاق المسؤولية المجتمعية، يشكك الناس في قدرة الشركات على الوفاء بواجبها تجاه المجتمع، ومن الناحية المثالية، يجب على الشركات النظر في 4 مجالات رئيسية للمسؤولية الاجتماعية والتصرف بشكل أخلاقي في جميع المجالات الأربعة.
وحتى كأفراد يجب أن نكون على دراية بمجالات المسؤولية الاجتماعية، وهذه المجالات الأربعة هي:
- الجوانب الاقتصادية
تحتاج الشركات للحفاظ على مصالح اقتصادية قوية حتى تتمكن من البقاء في العمل، وذلك لجذب المساهمين.
- الجوانب القانونية
يجب أن تتبع الشركة القانون وعليها التزام قانوني بذلك، وعلى سبيل المثال، يتعين على شركات السيارات تلبية مستوى معين من معايير الانبعاثات في إنتاج السيارات.
- الجوانب الأخلاقية
التصرف الأخلاقي يعني تجاوز المتطلبات القانونية وتلبية توقعات المجتمع، وفي مثال حديث، تم التشكيك في سياسات شركة Apple Inc. عندما تم اكتشاف معدل الانتحار المرتفع للعمال الذين ينتجون أجهزة iPhone في مصنع Foxxconn الصيني.
ونتيجة للوعي الجديد رفعت Foxxconn راتب العمال من 143 دولارا إلى 210 دولارات، حيث أثبتت التجربة أن التوقعات الأخلاقية والغضب يمكن للمجتمع تشجيع الشركات على التصرف بشكل أخلاقي.
- الجوانب الخيرية
يجب على الشركات والأفراد أن تقدم ما لديها من مبادرات للمجتمع في شكل تبرعات خيرية سواء بالوقت أو المال أو السلع.
واستنادًا إلى هذه المجالات، يعتقد الكثيرون أن الأعمال يجب أن تتجاوز القانون للتصرف بشكل أخلاقي، وتلبية توقعات المجتمع، بل وتجاوز ذلك عن طريق التبرع بالربح للمجتمعات التي تعمل فيها الشركات.
ولأن الأشخاص يديرون الشركات، فغالبًا ما نرى مبادرات المسؤولية الاجتماعية للأعمال المرتبطة مباشرة بالأفراد في المؤسسة، وهناك الكثير من الأمثلة على أن المسؤولية الاجتماعية في المنظمات نتيجة مباشرة لرعاية الفرد واهتمامه.