"الموضة السريعة" عبء ثقيل على البيئة
انتهت أسابيع موضة الخريف، وتم الإعلان عن أحدث الاتجاهات،
وستتكرر الدورة بأكملها في غضون بضعة أشهر، مع عروض الأزياء الشتوية ثم الربيع.
وارتفعت وتيرة التغيير في اتجاهات الملابس بشكل كبير في السنوات
الأخيرة، والأخبار السارة للمستهلكين المهتمين بالأناقة في الميزانية هي أن الأزياء
الراقية أصبحت أقل تكلفة بكثير.
أما الأخبار السيئة هي أن الموضة السريعة تؤثر سلبًا على
البيئة.
وقال نيك أنجيلوف مؤلف كتاب "الجانب القذر من صناعة
الملابس.. الأزياء السريعة وتأثيرها السلبي على البيئة والمجتمع": "في الواقع صناعة الملابس هي واحدة من أكثر الصناعات
تلويثا على هذا الكوكب".
إن زراعة القطن اللازم لصنع تي شيرت واحد يستخدم نفس الماء
الذي يشربه الشخص خلال عامين ونصف العام، حيث
تستخدم زراعة القطن ربع المبيدات الحشرية المستخدمة عالميًا، وانتهاء صلاحية
المنسوجات الطبيعية والتخلص منها تمثل خمس تلوث المياه في جميع أنحاء العالم، ثم هناك
حقيقة أن الكثير من الملابس التي نشتريها ينتهي بها المطاف في سلة المهملات.
وفي عام 2018 دفن الأمريكيون 14 مليون طن من القماش في مقالب
القمامة.
وجدير بالذكر أن نيك أنجيلوف أستاذ مشارك في قسم السياسة العامة بجامعة UMass Dartmouth.