التنمية المستدامة.. خطة الإمارات لإحداث طفرات بالمعايير الاجتماعية والبيئية والاقتصادية ورقي الفرد

أصبح ربط جميع المجالات بعملية التنمية المستدامة أمر يشغل جميع بلاد العالم التي تسعى إلى التقدم المطرد، بالتزامن مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، ضمانا لاستدامة الحياة والإنجازات للأجيال المقبلة، وباتت هناك دول عربية رائدة في التنمية المستدامة، وتسعى كل السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 والمعتمدة من الأمم المتحدة.

 

وأحرزت دولة الإمارات العربية المتحدة تقدماً ملحوظاً في التنمية المستدامة منذ التوقيع على إطار أهداف التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة عند إنشائها في عام 2015، وحققت الدولة تقدماً ملموساً منذ ذلك الحين، من خلال تشكيل الأجندة الوطنية، وإنشاء حكم مخصص وبنشر المبادرات المختلفة.

 

وبالنظر إلى وتيرة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تدرك الحكومة أن جهود الاستدامة تكون أكثر فاعلية إذا دعمها القطاع الخاص، والتواصل المفتوح فيما يتعلق بالأولويات والتحديات، والدعم في الوقت المناسب للمبادرات لتمكين التقدم المستمر للمضي قدما.

 

وتمثل أهداف التنمية المستدامة طفرة في الطريقة التي يفكر بها المجتمع الدولي بشأن الروابط بين النمو والمعايير الاجتماعية والبيئة، وتفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بأن لديها طموحات عالية عبر هذه الأهداف.

 

كما أن أهداف التنمية المستدامة تؤكد نهج الإمارات العربية المتحدة الطويل الأمد لتحقيق تقدم في التنمية من خلال الابتكار، وتزامنا مع تحديات ندرة الموارد وتغير المناخ تسعى الإمارات إلى خلق نجد وسائل جديدة لإخراج الناس من الفقر وتمكين النمو الاقتصادي المستدام.

 

◄ كيف بدأت التنمية المستدامة في الإمارات

وتأتي الإمارات العربية المتحدة على رأس الدول التي اعتمدت أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولها جهودها لربط أهداف التنمية المستدامة بجميع المجالات.

 

وتم إطلاق عملية تطوير أهداف التنمية المستدامة بمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو + 20) في يونيو 2012، وكان قد تم اقتراح فكرة أهداف التنمية المستدامة لأول مرة في عام 2011 من قبل كولومبيا وجواتيمالا، وذلك في الفترة التي سبقت ريو + 20 ، كانت أهداف التنمية المستدامة تدعمها دول أخرى، بما في ذلك بيرو والإمارات العربية المتحدة.

 

وتم تنفيذ عملية التفاوض بشأن أهداف التنمية المستدامة أولًا في مجموعة عمل مفتوحة (OWG) تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، التي اجتمعت 13 مرة في 2013-2014 والتي شغلت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة مقعداً.

 

كما شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في OWG التي تمثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ عبر مقعد مشترك مع قبرص وسنغافورة، وقدمت الإمارات مدخلات جوهرية في قضايا مثل الطاقة، والتعليم، والشراكة العالمية والصحة والمياه وتمكين المرأة، كما مثلت الإمارات العربية في هذه المفاوضات.

 

وتم الانتهاء من أهداف التنمية المستدامة في أغسطس 2015، وذلك بعد 8 جلسات من المفاوضات الحكومية الدولية، في الأمم المتحدة.

 

واعتمدت الإمارات العربية المتحدة في قمة التنمية في سبتمبر 2015، رسميًا خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وكان تتركز على أهمية الوصول إلى الطاقة النظيفة، إلى جانب الغذاء الكافي وبأسعار معقولة، ودعم التعليم الجيد، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة والمستدامة، فضلا عن تحريك النمو الاقتصادي، ودعم النظم الإيكولوجية الصحية وزيادة كفاءة الموارد، وذلك باعتبارها قضايا يتردد صداها بقوة.

 

كما تعهدت الإمارات العربية المتحدة بالمساعدة بكل ما لديها من إمكانيات لتحويل العالم إلى طريق مستدام ومرن، وفي خضم الإجراءات الكثيفة، شارك وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في الفريق الرفيع المستوى للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالاستدامة العالمية (GSP) ، الذي أصدر تقريرًا بعنوان "الناس الصامدون.. الكوكب المرن".

 

◄ اللجنة الوطنية المعنية بأهداف التنمية المستدامة

واستمرارا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ففي يناير 2017، تشكلت اللجنة الوطنية الإماراتية المعنية بأهداف التنمية المستدامة بقرار من مجلس الوزراء الإماراتي لتكون مسئولة عن التنفيذ البرنامج الوطني لأهداف التنمية المستدامة والمراقبة والإبلاغ عن التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف وإشراك أصحاب المصلحة.

 

ولدى أعضاء اللجنة الوطنية مجموعة متنوعة من الأدوار المحددة والمتعددة القطاعات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كما تقوم المؤسسات المختلفة مثل وزارات التعليم والصحة والطاقة، بتنسيق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة التي تتوافق بشكل وثيق مع أعمالهم الأساسية.

 

كما تدعم هذه المؤسسات أهداف التنمية المستدامة الأخرى، وعلى سبيل المثال، وزارة الصحة والوقاية، والتي تدعم تنفيذ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة "الصحة الجيدة والرفاه"، تتعاون مع مجلس التوازن بين الجنسين ووزارة البيئة لتحقيق أهداف "المساواة بين الجنسين" و"صفر الجوع".

 

كما يتم دعوة المنظمات الأخرى التي تتداخل أعمالها الأساسية مع أهداف التنمية المستدامة إلى أن تكون مراقبا في إجراءات المجلس الوطني، وتشمل هذه المنظمات الكيانات الحكومية الاتحادية التي لها أهمية ودور داعم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومراكز الفكر وممثلي الحكومة المحلية.

 

وفي عام 2017 ، كانت أولويات اللجنة الوطنية هي وضع أهداف التنمية المستدامة على خطط التنمية الفيدرالية والمحلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتم تنفيذ عملية تحديد أولويات أهداف SDG، وإجراء حوار لإدراج أهداف SDG ذات الأولوية في قرار مجلس الوزراء.

 

ولعل أدوار اللجنة الوطنية المعنية بأهداف التنمية المستدامة، تتمثل في الآتي:

1- مواءمة أهداف التنمية المستدامة مع أولويات التنمية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة والعمل كهيئة لتنسيق لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

2- المتابعة المنتظمة ومراجعة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

3- إدارة مشاركة أصحاب المصلحة المحليين والدوليين.

4- تنسيق جمع الإحصاءات الرسمية، وتحديد مصادر البيانات الجديدة ومساعدة النظام الوطني للإحصاء لبناء القدرات لرصد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة والإبلاغ عنها.

 

ويأتي دور أمانة اللجنة الوطنية المعنية بأهداف التنمية المستدامة، كالتالي:

1- تقديم المشورة والدعم الاستراتيجيين لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

2- تنظيم اجتماعات ربع سنوية للجنة الوطنية، وتحديد أولويات التنفيذ وخدمة التنسيق.

3- المراجعة والمتابعة.

4- الاتصال بأعضاء اللجنة الوطنية لإدارة المشاركة الخارجية المحلية والدولية، وأصحاب المصلحة.

 

 

◄ نتائج تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

مر القطاع العام في دولة الإمارات العربية المتحدة بتحولات واسعة النطاق، إلا أنه واستشرافا للمستقبل، والسعي الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تم تصنيفه كواحد من أفضل الحكومات أداءً على مستوى العالم، حيث تهدف بنية أداء القطاع الحكومي التي طبقتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز أولوياتها الإنمائية الوطنية لضمان أن تكون الحكومة رشيقة وفعالة ومواصلة السعي لتوطين وتنسيق ومراقبة التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة.

 

تلتزم اللجنة الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بإشراك مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الحكوميين وغير الحكوميين في الاجتماع السنوي، والإبلاغ عن أهداف التنمية المستدامة، وتنظيم التشاور بالتوازي مع مشاركة أصحاب المصلحة والتواصل معهم.

 

وفي 2017 دُعي الشركاء داخل وخارج الحكومة للمشاركة في جلسات التوعية حول تنفيذ الإمارات، والتخطيط والمساهمة في تفاصيل البرامج والمبادرات والبيانات وقصص النجاح في الموضوعات المتعلقة بالتنمية المستدامة، كما أنه في أكتوبر 2017  استضافت اللجنة اجتماعها السنوي الأول لأصحاب المصلحة بشأن أهداف التنمية المستدامة، فضلا الاجتماعات المستمرة مع كبار المسؤولين الحكوميين في الإمارات وممثلين عن القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية ومجموعات الشباب للإبلاغ لتذليل العقبات ومتابعة الجديد في برنامج العمل المستمر لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وهذا الحدث بمثابة منصة للحوار للتنسيق من أجل استعراض خطط التنفيذ الشاملة بالقطاعات، وتسعى اللجنة الوطنية إلى إشراك مجموعة واسعة من الشركاء، على الصعيدين الوطني والدولي، مع التركيز بشكل خاص على الحكومة المحلية والشباب والجماعات الجنسانية والقطاع غير الربحي.

 

◄ أولويات التنمية وجدول الأعمال 2030

تتمتع الإمارات بواحد من أفضل القطاعات العامة أداءً في العالم، حيث تتميز الحكومة في دولة الإمارات العربية المتحدة بطموحها فضلا عن تنسيق رؤى للتنمية الوطنية والالتزام بتحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية وبيئية عالية الجودة، حيث يتم تحقيق ذلك عن طريق آلية حكومية تعمل بطريقة منفتحة وشفافة ويدعمها الخدمة المدنية الماهرة للغاية والآليات الفعالة والمبتكرة لتقديم الخدمات العامة.

 

كما أن الحكومة تعتمد هيكل مؤسسي يخدم خطط التطوير الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ما يسهل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كما تستفيد الإمارات من جميع جوانب هذا الهيكل لضمان أن أهداف التنمية المستدامة محلية ومتناسقة على مستوى الحكومة الفيدرالية والمحلية، بما يحقق تماسك السياسة باستخدام الآليات التي تتوافق مع السياسات الوطنية.

 

ولعل "الأجندة الوطنية" لتوجيه الجهود نحو رؤية 2021، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة ترتكز على 6 أولويات وطنية و52 مفتاح أداء وطني:

1- مجتمع متماسك وهوية محفوظة

تسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى الحفاظ على مجتمع متماسك يفخر بهويته وشعوره بالانتماء، ما يعزز بيئة شاملة تدمج جميع شرائح المجتمع مع الحفاظ على ثقافة الإمارات وتراثها الفريد والتقاليد ويعزز التماسك الاجتماعي والعائلي، كما يهدف البرنامج الوطني إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أعلى البلدان مرتبة في مؤشر التنمية البشري.

 

2- القضاء العام الآمن والعادل

تهدف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى أن تكون الإمارات أكثر الأماكن أمانًا في العالم، وتعزيز الشعور بالأمن وتحقيق تصنيفات عالمية عالية في مجالات الأمن والتأهب لحالات الطوارئ وموثوقية الشرطة والأمن والخدمات والسلامة على الطرق، فضلا عن تعزيز البرنامج الوطني لأهمية وجود قانون عادل وشفاف وفعال ومباشر يضمن حقوق الأفراد والشركات.

 

3- اقتصاد المعرفة التنافسية

تهدف الأجندة الوطنية لرؤية 2021 إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب الاقتصاد العالمي وأن تكون مرنة وقادرة على التكيف في وجه التغيير الاقتصادي، وتركز الرؤية على تحويل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى واحدة من أبرز المناطق الاقتصادية والسياحية والعالمية من خلال تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسية وتشجيع التنمية بقطاعات الصناعة ذات القيمة المضافة العالية.

 

4- نظام التعليم من الدرجة الأولى

تؤكد الرؤية الوطنية 2021 على تطوير نظام تعليمي من الدرجة الأولى ويبدأ بالتوصية وتحول كامل لنظام التعليم الحالي وأساليب التدريس، وتعزيز التسجيل في المدارس التمهيدية لأن هذا يلعب دوراً هاماً في تشكيل شخصيات الأطفال ومستقبلهم، كما تسعى الأجندة الوطنية إلى ضمان تصنيف الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة بين الأفضل في العالم في القراءة.

 

5- الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي

تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تطوير أفضل نظام للرعاية الصحية في العالم، وتعمل الحكومة مع السلطات الصحية في جميع أنحاء البلد لضمان اعتماد المستشفيات العامة والخاصة وفقًا لمعايير الجودة الوطنية والدولية الواضحة، كما يؤكد البرنامج الوطني على أهمية الطب الوقائي ويسعى إلى الحد من السرطان ونمط الحياة والأمراض ذات الصلة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية لضمان حياة أطول وأكثر صحة للمواطنين والمقيمين، فضلا عن الجهود المبذولة للحد من انتشار التدخين وزيادة استعداد نظام الرعاية الصحية للتعامل مع الأوبئة والمخاطر

 

6- البيئة والبنية التحتية المستدامة

يمثل ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع تقدير الاستدامة البيئية أولوية رئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتركز الرؤية الوطنية 2021 على تحسين نوعية الهواء، والحفاظ على الموارد المائية، وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة وتنفيذ خطط النمو الخضراء، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة من بين الأفضل في العالم من حيث جودة المطارات والموانئ والبنية التحتية للطرق والكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية، كما حددت الأجندة هدفًا لتوفير سكن مناسب لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة.

◄مشاركة الشباب بجدول الأعمال 2030 للتنمية المستدامة

تولي الإمارات مشاركة الشباب في تنفيذ جدول الأعمال 2030 للتنمية المستدامة أهمية بالغة للغاية، حيث أنه في عام 2015 كان هناك 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا ، يمثلون واحدًا من بين كل ستة أشخاص في جميع أنحاء العالم، وبحلول عام 2030، الموعد المستهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فمن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بنسبة 7% إلى 1.3 مليار.

 

ويواجه شباب اليوم تحديات كبيرة في خلق مستقبل مشرق، وأقر جدول أعمال SDG بالشكل المناسب ضرورة حدوث تغييرا حاسما للشباب، وتزويدهم بالمهارات والفرص المناسبة وتمكينهم لتحقيق إمكاناتها، وتعزيز النمو الاقتصادي، والمساهمة في السلام والأمن والتصدي لتحدي المناخ.

 

ومع استمرار زيادة عدد الشباب، أصبح من الضروري للحكومات أن تؤسسهم كقوة دافعة لها، وتقع المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ جدول الأعمال على عاتق الحكومات، ومع ذلك، مشاركة الشباب أمر حيوي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وأكدت الأجنة الوطنية للإمارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أن التاريخ أثبت أن تهميش الشباب يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية وسياسية يمكن أن تؤدي إلى زيادة في الجريمة والعنف، وفي الحالات القصوى.

 

وأبدت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا كبيرًا بتطلعات شبابها من خلال تشجيعهم على الاندماج، وفهم احتياجاتهم ووجهات نظرهم حول مجموعة من القضايا، وتنفيذ العديد من المبادرات التي سهلت مشاركة الشباب، وكانت المبادرة الأولى هي إنشاء مجلس شباب الإمارات برئاسة شمة بنت سهيل المزروعي، و7 مجالس محلية للشباب على مستوى الإمارة، تضم مجموعة من ممثلي الشباب لكل إمارة مختارة، ويشارك الشباب مع صانعي السياسات في التأثير وتحسين القرارات المتعلقة بالسياسات العامة، فضلا عن إنشاء منصة على مستوى اتحادي منظم بحيث يتماشى مع المستوى المحلي، ما يسمح بإنشاء خطط تنمية محلية، ويسمح لمجالس الشباب المحلية بتحديد أولويات أهداف التنمية المستدامة والتداخل مع خطط التنمية للإمارات المعنية وخطة التنمية الوطنية.

 

◄ مشاركة القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

تعد المشاركة مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية الوطنية جزءًا من النموذج التشغيلي لحكومة الإمارات، وتسعى الحكومة ومؤسساتها لتشجيع القطاع الخاص إلى لدعم جهود التواصل مع الجمهور بشأن قضايا العيش المستدام.

 

يتم التعامل مع القطاع الخاص من أجل تقدم أهداف التنمية المستدامة من خلال الآليات المؤسسية القائمة لخدمة الأجندة الوطنية وخطط التنمية المحلية، واستكشاف مسارات جديدة للشراكات.

 

كما أن هناك شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت نشطة بشكل خاص في رفع مستوى الوعي بشأن أهداف التنمية المستدامة وفي تشكيل جداول أعمال المسؤولية الاجتماعية للشركات التي تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشيا مع مهمة الميثاق العالمي للأمم المتحدة المتمثلة في تعبئة حركة عالمية للشركات المستدامة وأصحاب المصلحة لخلق العالم الذي نريده من خلال فرق العمل التي تجمع شركات متنوعة لمعالجة الجوانب المختلفة لأهداف التنمية المستدامة.

 

وأطلقت الشبكة المحلية أيضًا مبادرة "رواد التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة"، والمعنية بالمنظمات التي عملت من أجل النهوض بأهداف التنمية المستدامة، وبذلك تكون قدوة لمجتمع الأعمال في اتباع ممارسات مستدامة، وتسعى الشبكة المحلية إلى الانخراط مع شريحة أوسع من مجتمع الأعمال مع التركيز بشكل خاص على الصناعات الممثلة تمثيلا ناقصا في المجموعة الحالية من الشركات الموقعة.

 

◄ دور مؤسسات المعرفة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

في الإمارات العربية المتحدة، هناك اعتراف بأن مؤسسات المعرفة، مثل الجامعات ومؤسسات الفكر والرأي، شريك رئيسي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتستضيف الإمارات 79 مؤسسة معتمدة للتعليم العالي وفروع الجامعة الدولية (IBC) وتشمل الجامعات العامة والخاصة، والمراكز البحثية والكليات والمدارس المهنية التي تقدم أكثر من 780 برنامجًا أكاديميًا وبحثيًا.

 

ويتضح التزام الإمارات بالتعليم العالي عن طريق الاستثمار الكبير للحكومة في الجامعات، بالإضافة إلى مؤسسات الفكر والرأي البحثية الممولة من القطاع العام مثل أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، ومعهد مصدر وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، وفي ضوء هذا المشهد ، تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاستفادة من المعرفة والموارد والشراكات التي يمكن لقطاع التعليم العالي المساهمة بها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وتؤكد الأجندة الوطنية للإمارات أنه يجب أن يكون لأهداف التنمية المستدامة تأثير إيجابي دائم على مجتمع الإمارات، حيث تعد مؤسسات المعرفة شريكًا رئيسيًا في إنشاء الحلول وترميزها جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة مثل الحكومات الوطنية والمحلية والقطاع الخاص والشباب والمجتمع المدني.

 

وتحدد اللجنة الوطنية المعنية بأهداف التنمية المستدامة 3 مجالات للتعاون بين القطاعين العام والخاص وقطاع المعرفة، ما يساعد بشكل كبير في تطوير أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة:

 

• أولا: ينبغي أن تعمل مؤسسات المعرفة كحاضنات للابتكار التكنولوجي وقيادة الفكر، كما يجب أن تهدف مؤسسات المعرفة إلى تطوير نماذج جديدة للبحث والابتكار لإيجاد حلول للاستدامة والتركيز على الأبحاث القائمة على الأدلة حول أهداف التنمية المستدامة.

 

• ثانيًا: يمكن لمؤسسات المعرفة أن تلعب دوراً في توطين المعرفة الدولية، ويتطلب تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ترجمة جداول الأعمال العالمية إلى سياق محلي ومؤسسات المعرفة، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار المعرفة والمعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة التنافسية.

 

• ثالثًا: تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضمان انعكاس مبادئ التنمية المستدامة في المناهج الدراسية على جميع المستويات التعليم الثانوي والعالي، حيث أن التنمية المستدامة هي نموذج جديد نسبيا يختلف اختلافا جذريا عن التقليدية، واعتماد نماذج التنمية التي تعطي الأولوية للنمو الاقتصادي.

◄ آليات التمكين بالبرامج والتقنيات

تحدد الاستراتيجية الوطنية للابتكار (NIS) الاتجاه العام لسياسة العلم والتكنولوجيا والابتكار (STI)، وتهدف إلى أن تكون الإمارات من بين أكثر دول العالم ابتكارًا.

 

وتعرّف الاستراتيجية الابتكار بأنه "التطلع إلى تحقيق التنمية من خلال توليد الأفكار الإبداعية وتقديم منتجات وخدمات وعمليات جديدة تعمل على تحسين الجودة العامة للحياة "وتهدف إلى:

 - ضمان وجود نظام بيئي صديق للابتكار.

- ترسيخ ثقافة الابتكار بين الأفراد والشركات والقطاع العام.

- التركيز على سبعة قطاعات ذات أولوية.

 

◄ السعادة والنجاح كأولويات في السياسة الوطنية

أحد الشواغل الأساسية لأهداف التنمية المستدامة هو ضمان رفاهية الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن العرق أو الثقافة الخلفية، يرغب الناس في النهاية في أن يعيشوا حياة سعيدة وذات مغزى في المجتمعات، والتماسك والرفاه هما بالتالي عنصر أساسي لتحقيق الإنجاز النهائي لجدول أعمال عام 2030، والسعي لتحقيق السعادة ليس بالأمر الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن متجذر بعمق في تاريخها.

 

◄ دور الحكومة في السعادة المستدامة

حتى وقت قريب جدًا، لم تحاول الحكومات عادة قياس سعادة المواطنين أو رفاههم الشخصي بسبب فكرة شائعة بأنها مفاهيم "رقيق" غامضة للغاية، بحيث لا يمكن قياسها بطريقة صالحة وموثوقة علمياً، وعلى مدى العقدين الماضيين، حظي قياس رفاهية الإنسان بالكثير من الاهتمام  ودمج السعادة مؤخرًا في العديد من الدساتير الحكومية كعلامة لإدراك ذلك.

 

ووافقت جمعية الأمم المتحدة بالإجماع على قرار (A / RES / 65/309) يدعو إلى اعتبار السعادة نهج كلي للتنمية، وللتدابير الإضافية التي تجسد أهمية السعي بشكل أفضل وأن تصبح مصدراً تشير إليه الحكومات من أجل ضمان أن رفاه الناس هو هدف ممكن للحكومات واستراتيجيات السياسة العامة، وتشارك الإمارات بإخلاص هذا الاعتقاد في اعتبار السعادة مقياسًا رئيسيًا للتقدم الاجتماعي وهدفًا يجب على الحكومة الاندماج في خطط التنفيذ الوطنية.

 

و"السعادة" لا تشير إلى المشاعر العاجلة التي غالباً ما تكون قصيرة العمر، بل السعادة الحقيقية والمستدامة، سعادة المجتم عمع ضمان أن القوانين والسياسات صممت بطريقة تعزز الرفاهية المجتمعية، ولذلك يمكن القول أن السعادة هي بناء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأهداف السياسة مثل توفير تحسين خدمات الصحة العامة أو التعليم أو الجهود المبذولة لزيادة الإنتاجية.

 

◄ التطورات المستدامة في الإمارات

•• مدينة مصدر:

تعتبر مدينة مصدر، التي تم إطلاقها عام 2006 ، واحدة من أبرز التطورات الحضرية المستدامة في الشرق الأوسط، ورائدة في ممارسات الاستدامة.

 

وتستخدم مدينة مصدر التكنولوجيا والطاقة الشمسية للمساعدة في تقليل استهلاك الطاقة والمياه للحفاظ على البيئة - بدءًا من العناصر الكبيرة وحتى التشغيل اليومي للمدينة.

 

ويشمل التطوير المبتكر المنخفض الكربون مساحات تعليمية وترفيهية ومساكن وتجارة التجزئة والتصنيع والمكاتب، مدعومة بالطاقة المتجددة، وفي المنازل يتم ضمان استهلاك المياه من خلال استخدام الأجهزة عالية الكفاءة ، والاستحمامات منخفضة التدفق ، والتعرفة المائية ، وعدادات المياه الذكية والمياه العادمة المعالجة ، والتي يتم إعادة تدويرها لاحقًا لري النبات.

 

وتضم مدينة مصدر أيضًا مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ، وهي منظمة حكومية دولية تدعم البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية إلى مستقبل الطاقة المستدامة ، إلى جانب معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يهدف إلى تعزيز الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

•• دبي لاند

تماشيا مع خطة دبي 2021 لجعل دبي مدينة ذكية ومستدامة، تعد مدينة دبي لاند التي تبلغ تكلفتها 1.1 مليار درهم هي أول مشروع تطور في نطاقها في هذه المدينة العالمية.

 

وتأسست مدينة دبي المستدامة في عام 2015 على مساحة تزيد عن 5 ملايين قدم مربع، وهي مشروع صديق للبيئة يركز على الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ، ويغطي جميع الجوانب للحفاظ على الطاقة وتوفير نمط حياة صحي لسكانها.

 

وتشمل العقارات في المدينة المستدامة في دبي العديد من الابتكارات المعمارية والتكنولوجية لضمان الحفاظ على الطاقة ، دون المساس بالرفاهية.

 

وإن الألواح الشمسية الموجودة على السطح ، والهندسة المعمارية المستوحاة من الطبيعة ، والكثير من المساحات الخضراء ، والمناطق الخالية من السيارات والأجهزة الموفرة للطاقة في الوحدات السكنية والتجارية ، هي بعض الأمثلة على كيف أن هذه التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة تجعل المدينة أكثر صديقة للبيئة، كما توجد دفيئات بيولوجية بيولوجية طبيعية ومزارع عضوية ومزارع حدائق فردية لإنتاج الأغذية المحلية.

 

•• معرض اكسبو

يعد معرض Expo 2020 أحد التطورات المستدامة القادمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتمتلك البلاد أهدافًا قابلة للقياس لجعل معرض Expo 2020 واحدًا من أكثر المناطق كفاءة في استخدام الطاقة في التاريخ، مع التركيز بشدة على الممارسات الصديقة للبيئة في جميع الخطط الخاصة بالحدث الهائل.

 

وتشمل المبادرات تشغيل بعض الكهرباء من خلال مصادر قابلة للتجديد بالكامل ، يتم توليدها جزئيًا في الموقع. 30 ٪ من البناء سوف تستخدم مواد معاد تدويرها ، في حين أن إعادة تدوير مياه الصرف الصحي ، ومراقبة البصمة الكربونية للموقع هي أيضا نقاط محورية رئيسية في التطوير.

 

◄ تعزيز البنية التحتية المستدامة

يمثل توفير البيئة والبنية التحتية المستدامة أحد الركائز الستة للأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

- UAEPedia

يساهم أحد مشاريع الإمارات العربية المتحدة المسمى UAEPedia في تحقيق هذا الهدف، و"UAEPedia" www.uaepedia.ae هي الموسوعة الإلكترونية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتوثق ثقافة دولة الإمارات وتاريخها وتراثها الثري.

 

UAEPedia هو أول جهد تعاوني للحفاظ على وإثراء ونشر الوعي حول التنوع الثقافي والهوية في الإمارات، ويتم تطويره بالتعاون مع 15 جهة حكومية اتحادية، وخصصت كل جهة واحدة أو أكثر من "سفير المعرفة" للمساهمة في UAEPedia عن طريق إضافة مقالات جديدة وإثراء المقالات الحالية.

 

 - المدن المستدامة

تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء العديد من المدن المستدامة التي تعمل على الحفاظ على الطاقة وتسخير الطاقة المتجددة باستخدام التكنولوجيا والتصاميم المعمارية.

 

• أبو ظبي

تمثل مدينة مصدر أول محاولة في الشرق الأوسط لبناء مدينة مستدامة، وتهدف مدينة مصدر إلى الحد من استخدام الطاقة والمياه وتوليد النفايات. ويستخدم مزيجًا من التكنولوجيا والتصميمات المعمارية والطاقة الشمسية لتشغيلها، ويعد استخدام الحد الأدنى من الطاقة أحد الخطوات الأساسية للحفاظ على البيئة.

 

وعلى سبيل المثال، يضمن استخدام الدشات المنخفضة التدفق ومقاييس المياه الذكية الحد من هدر المياه، وتضمن بنية مدينة مصدر أن تكون الشوارع والمنازل أكثر برودة مما كانت عليه، بالإضافة إلى ذلك ، فإن استخدام الأجهزة عالية الكفاءة يحفظ الطاقة.

وتضم مدينة مصدر مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ، وهي منظمة حكومية دولية تدعم البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية نحو مستقبل مستدام للطاقة.

 

• دبي

أحد أهداف خطة دبي 2021 هو جعل دبي مدينة ذكية ومستدامة، وتحت هذه الرؤية ، تقوم دبي ببناء عدد من المدن المستدامة

 

- مدينة مستدامة

هذا المشروع قيد التنفيذ في دبي لاند، وسوف تعمل البلدة متعددة الاستخدامات على الطاقة الشمسية المنتجة محليا، ووسيتم تجهيز المساكن والمكاتب وغيرها من الممتلكات مع الأجهزة التي توفر الطاقة، وستكون المدينة خالية من السيارات.

 

- مدينة وردة الصحراء

تبني دبي مدينة مستدامة أخرى في منطقة الروية على طول طريق دبي – العين، وهذه أيضًا خاصية متعددة الاستخدامات، وتصميمها، على شكل وردة، وتساعد في تقليل استهلاك الكهرباء، لأنها سوف تعمل على الطاقة المتجددة التي سوف تنتج نفسها، وسيكون لديها أيضا منشأة لإعادة تدوير النفايات.

 

- منطقة دبي الجنوبية

هي المكان المناسب لمعرض إكسبو 2020، وتعد الاستدامة واحدة من سمات معرض إكسبو 2020، ونصف الكهرباء المستخدمة من قبل إكسبو خلال هذا الحدث سوف تأتي من مصادر قابلة للتجديد بالكامل.

 

- واحة دبي للسيلكون

نجحت واحة دبي للسيلكون (DSOA) في خفض الاستهلاك التراكمي للطاقة بنسبة 31% عن الهدف المحدد في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 وهي 30، وتقوم DSOA بتنفيذ عدد من المبادرات تمشيا مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 بما في ذلك:

استهلاك الطاقة للأضواء

ويتضمن ذلك التبديل من 8000 مصباح تقليدي إلى LED يساهم في تقليل استخدام الطاقة بمقدار 1،178 ميجاوات أو 23٪ من إجمالي الاستهلاك.

 

أضواء الشوارع الذكية

DSOA هو أول كيان في الإمارات يقوم بتنفيذ إنارة الشوارع على أساس التكنولوجيا الذكية. تم استخدام مستشعرات الحركة التي توفر رؤية بنسبة 25 في المائة وتم تشغيلها بكامل طاقتها عن طريق الاقتراب من المركبات والمشاة ، مما يتيح استهلاكًا أقل للطاقة.

تقنيات البناء الذكية

يتضمن ذلك وضع أجهزة استشعار في المباني لإدارة استهلاك الكهرباء لتمكين توفير الطاقة والتكلفة والسماح بالتنظيم التلقائي لدرجة الحرارة في كل مبنى.

 

المشاركات مصباح الذكية

تنص المبادرة على تثبيت أنظمة ذكية ، وأنظمة إنذار على مدار 24 ساعة وفحص ذاتي ، وكذلك تطبيقات للإضاءة الذكية.

 

معالجة مياه الصرف الصحي

خفضت محطة معالجة مياه الصرف الصحي الحالية في DSOA التكاليف التشغيلية بنسبة 70 في المائة.

 

القطب الطقس الذكي

نفذت DSOA عمود الطقس الذكي وأدمجته في نظام الري تحت السطحي. القطب قادر على قياس درجة الحرارة والرطوبة وتزويد المنطقة بكمية المياه الأكثر كفاءة مما يقلل من حوالي 55 في المائة من المياه المستخدمة في الري.

 

 البيئة

أقرت حكومة الإمارات العديد من القوانين وأطلقت عدة سياسات لحماية البيئة حيث وضعت الإمارات مجموعة من التشريعات لضمان بيئة مستدامة للحياة، وتشمل هذه القوانين الفدرالية:

القانون الاتحادي رقم 24 لعام 1999 بشأن حماية البيئة وتطويرها واللوائح الخمسة ذات الصلة

القانون الاتحادي رقم 19 لعام 1993 بشأن تعيين المناطق البحرية

القانون الاتحادي رقم 23 لعام 1999 بشأن استغلال وحماية وتنمية الموارد المائية الحية

القانون الاتحادي رقم 11 لعام 2002 بشأن تنظيم ومراقبة التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية

القانون الاتحادي رقم 17 لعام 2009 بشأن حماية الأصناف النباتية الجديدة

القانون الاتحادي رقم 9 لعام 2013 بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

القانون الاتحادي رقم 5 لعام 2009 بشأن المدخلات والمنتجات العضوية

القانون الاتحادي رقم 8 لعام 2013 بشأن منع ومكافحة الأمراض الحيوانية المعدية والوبائية.

 

◄ حديقة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية

تعد حديقة محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقيادة هيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA)، أكبر حديقة شمسية أحادية الموقع في العالم تعتمد على طراز منتج الطاقة المستقل، وواحد من أكثر مشاريع الاستدامة طموحًا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ويهدف هذا التطوير المستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تبلغ قيمته 50 مليار درهم إماراتي، إلى زيادة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعند اكتماله، سيكون أحد التطورات المستدامة في الإمارات التي ستنتج 5000 ميجاواط بحلول عام 2030 مما يقلل من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون في الإمارات سنويًا.

 

وبدأت المرحلة الأولى من الطاقة الضوئية بقوة 13 ميجاوات في عام 2013 ، مع إطلاق المرحلة الثانية التي تبلغ 200 ميجاوات في العام الماضي، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المرحلة الثالثة من الطاقة الضوئية بقوة 800 ميجا واط بحلول عام 2020.

 

ويتماشى المشروع مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 ويهدف إلى توفير 7٪ من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من الموارد النظيفة بحلول عام 2020 ، و 25 ٪ بحلول عام 2030 ، و 75 ٪ بحلول عام 2050.

 

مع هذه التطورات والعديد من مبادرات الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تم تنفيذها، فإن الدولة سريعة النمو تتخذ بالتأكيد خطوة نحو الاتجاه الصحيح لضمان أن النمو لن يأتي بثمن على البيئة وأن الإمارات تستمر في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة، كما أن كل هذه التطورات المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة إلى الأمام لإنقاذ البيئة.