رئيس مجلس الإدارة
مدحت بركات
رئيس التحرير
محمد الشواف
ads
ads

مصر تستعد لثورة الطاقة المتجددة (تقرير)

الأحد 03/نوفمبر/2019 - 09:58 ص
ads
محطة طاقة شمسية
محطة طاقة شمسية
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
ads

أعلن محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في منتصف شهر أكتوبر الماضي أن مصر بصدد افتتاح محطة بنبان للطاقة الشمسية التي تبلغ طاقتها 1.4 جيجا بحلول نوفمبر الجاري.

 

وتقع محطة الطاقة الشمسية في محافظة أسوان في صعيد مصر، واجتذبت حوالي 2 مليار دولار من الاستثمارات، وتعمل حوالي 30 شركة في مشاريع الطاقة والعمليات التجارية في الموقع.

 

ومن بين الشركات التي بدأت عملياتها شركات دولية مثل Scatec Solar ومقرها النرويج وشركة ib vogt الألمانية والشركة الفرنسية Voltalia.

 

ويتمثل أحد الجوانب المهمة لنجاح بنبان في التزام الحكومة بشراء الكهرباء المنتجة في الموقع لمدة 25 عامًا، مما ساعد على تحفيز الشركات الأجنبية.

 

وعلاوة على جذب الاستثمارات الدولية، شمل المشروع أكثر من 100 شركة مصرية، وخلق 640 وظيفة دائمة و 18000 وظيفة مؤقتة.

 

ويأتي الإعلان عن الافتتاح الرسمي في بنبان في الوقت الذي يتم فيه توسيع مشروعات أخرى قابلة للتجديد.

 

وفي 14 أكتوبر الماضي، بدأ البناء رسمياً في مزرعة الرياح الغربية البكر بطاقة 250 ميجاوات، وتقع على بعد 30 كم شمال غرب مدينة رأس غارب على الساحل الشرقي.

 

وسيتم بناء 96 توربينة في الموقع، والتي ستنتج ما يكفي من الكهرباء لتزويد 350 ألف منزل بمجرد تشغيلها بالكامل في عام 2021.

 

ويجري تنفيذ المشروع من قبل شركة الطاقة المتجددة التي تركز على إفريقيا Lekela بموجب مخطط الحكومة للبناء والتشغيل، ومن المتوقع أن تزيد طاقة مصر من طاقة الرياح بنسبة 18%.

 

ويمثل التوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح جزءًا من خطط الحكومة لتنويع مزيج الطاقة من خلال التوسع السريع في طاقة البلاد المتجددة.

 

وتمثل مصر ، التي تشكل 2% من سعة التوليد المثبتة في عام 2017، أهدافًا لزيادة هذه النسبة إلى 20% بحلول 2022 وإلى 42% بحلول عام 2035، وتتراوح مستويات أشعة الشمس اليومية بين 9 و 11 ساعة في اليوم، بينما تصل سرعة الرياح المتوسطة إلى 8-10 متر في الثانية على ساحل البحر الأحمر، و 6-8 متر في الثانية على ضفتي النيل الجنوبية الغربية والجزء الجنوبي من الصحراء الغربية.

 

ومن المتوقع أن تحل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محل الطاقة المائية حيث يختلط محركان الطاقة المتجددة في البلاد.

 

Hydro هي أكثر أنواع الطاقة المتجددة نضجًا في البلاد وتتألف من حوالي نصف القوة الوطنية في الستينيات والسبعينيات، وفي حين أنها لا تزال أكبر شكل من أشكال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مع القدرة المركبة من 2800 ميجاواط ، فمن المتوقع أن تحجبها الطاقة الشمسية والرياح بحلول السنة المالية 2021/22.

 

ويعكس الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التطورات على مستوى العالم، حيث تمثل الأسواق الناشئة 63% من الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة في عام 2017، وفقًا لمدرسة فرانكفورت للإدارة المالية.

 

وبالإضافة إلى بناء قدرات إضافية، يساعد هذا التوسع مصر في جهودها لتحسين وضعها المالي وتصبح مركزًا حقيقيًا للطاقة.

 

أولاً: ستؤدي الزيادة في كمية الطاقة المتجددة المتصلة بالشبكة إلى تقليل استهلاك النفط والغاز، مما يقلل بدوره من المبلغ الذي يتم إنفاقه على الدعم.

 

وقامت الحكومة مؤخرًا بخفض دعم الطاقة كجزء من سلسلة من الإصلاحات المالية، مما قلل الإنفاق العام على الإعانات من 5.9% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 2013/2014 إلى 2.4% في السنة المالية 2017/2017.

 

ويساعد هذا التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة في تحقيق هدفها المتمثل في إلغاء الإعانات بالكامل بحلول عام 2022.

 

وعلاوة على ذلك، فإن تلبية احتياجات الطاقة المحلية من خلال الموارد المتجددة سيوفر إمدادات النفط والغاز لاستخدامها إما للتصدير أو في الصناعات الأخرى ذات القيمة المضافة.

 

وفي حين أن مصر لا تزال مستوردا صافيا للنفط، فقد أصبحت مكتفية ذاتيا في إنتاج الغاز الطبيعي.

 

وفي العام الماضي، أعطيت البلاد مثالًا عن كيفية تأثير التحولات في توفر الطاقة على موارد الدولة، وبعد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز عن طريق زيادة الإنتاج في حقل ظهر البحري، أعلنت الحكومة أنها أوقفت واردات الغاز الطبيعي المسال - وهو قرار من المتوقع أن يوفر البلاد 3 مليارات دولار سنويًا.
هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟

هل تعتقد تحسن المنظومة الطبية في مصر بعد زيادة مرتبات الأطباء وجهود الدولة في الحفاظ على صحة المصريين؟