دراسة تؤكد تولي المرأة مناصب قيادية بالشركات يزيد من الأرباح.. ومشاركة العنصر النسائي في الإدارة يؤدي لنتائج مبهرة
الجمعة 08/نوفمبر/2019 - 10:53 م
أرشيفية
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
كشفت دراسة جديدة صادرة عن مؤسسة S&P Global أن الشركات التي تتمتع برؤساء تنفيذيين ومديرين ماليين (CFO) تنتج أداءً فائقًا في أسعار الأسهم، مقارنة بمتوسط أسعار السوق، والشركات التي تتمتع بتنوع بين الذكور والإناث بشكل كبير في مجالس إدارتها أكثر ربحية وأكبر من الشركات ذات التنوع الاجتماعي المنخفض.
وقال دوج بيترسون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة S&P Global: "عندما ننظر إلى الأداء المالي، يعد هذا البحث تأكيدًا آخر على أن النساء يقدمن قيمة كبيرة وإيجابية من خلال المناصب القيادية في C-suite ومجلس الإدارة".
ووفقًا للدراسة، شهدت الشركات التي ترأسها نساء من كبار المديرين التنفيذيين زيادة بنسبة 20٪ في زخم أسعار الأسهم، وهو مقياس لاتجاه السعر الإيجابي، مقارنة بنظرائهن من الرجال في أول 24 شهرًا من تولي المديرين التنفيذيين.
وشهدت الشركات التي عيّنت امرأة في الدور الأعلى زيادة بنسبة 6٪ في الربحية وعائدات أكبر بنسبة 8٪ خلال الأشهر الـ24 الأولى في المنصب.
وعلى مدار فترة 17 عامًا من هذه الدراسة، حققت الشركات التي لديها مدراء ماليات إناث أرباحًا إجمالية قدرها 1.8 تريليون دولار أكثر من متوسط القطاع.
وقالت بياتريس جريتش كومبو، رئيسة مبادرة Korn Ferry’s Advancing Women Worldwide: "الأدلة تزداد ارتفاعًا"، مشيرة إلى أن الدراسة تستند إلى بحث مسبق توضح أن المنظمات التي تتمتع بفرق أكثر شمولية، مثل النساء في المناصب القيادية، تحصل على أداء أفضل من الأفراد والفرق ومنظمات بأكملها.
ونظرت S&P إلى الشركات المدرجة في مؤشر أسهم Russell 3000 ذي القاعدة العريضة، وحللت الأداء بعد 5825 تعيينًا تنفيذيًا جديدًا ، 578 منهم من الإناث ، منذ عام 2002، ولم تجد S&P أن القائدات من النساء يقمن بأي شيء مختلف بشكل خاص عن نظرائهن من الرجال، ولكن يتمتع بعضهن اللاتي تم تعيينهن في مناصب عليا بقدرات وسمات أعلى بكثير من قدرات القادة العاديين، وهذا يعكس استنتاجات تحليل كورن فيري الشامل لـ 58 امرأة قادت الشركات الأمريكية الكبرى.
وأوضحت شانون هاسلر، مديرة مجلة "النهوض بالمرأة في جميع أنحاء العالم"، إن النساء كن على رأس 1٪ من بين 17 من بين 20 من سمات القيادة الرئيسية.
وبالرغم من التزام العديد من المنظمات بتنويع قواعد قيادتها، إلا أنها كمجموعة لم تصل إلى أبعد من ذلك، فاعتبارًا من نهاية عام 2018، كان هناك 19 رئيسًا تنفيذيًا لكل مدير تنفيذي وأكثر من ستة مدراء ماليين من الذكور لكل مدير مالي، فيما يمثل تناقض صارخ مع التركيبة السكانية الأوسع نطاقًا للعمالة، حيث تشكل النساء حوالي نصف القوى العاملة في الشركات الأمريكية الكبرى.
وهناك شكوى شائعة في شركة Corporate America وهي أن الشركات تواجه صعوبة في العثور على نساء يتمتعن بالتجربة المناسبة لشغل مناصب قيادية مفتوحة ومديرين في مجلس الإدارة.
وأكدت Grech-Cumbo أن جميع المنظمات يمكنها إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركة المزيد من النساء في القيادة، ويجب على المنظمات أن تدرك أن مجرد وجود أصوات متنوعة داخل القيادة يحقق فوائد تجارية واضحة.