13 بنك عربي يتصدرون قائمة أفضل 500 شركة في التوظيف بالعالم.. والالتزام بمبادئ المسئولية المجتمعية والاستدامة طريق التقدم
الجمعة 15/نوفمبر/2019 - 12:02 م
فوربس
محرر الاستدامة والتمويل
طباعة
بينما تهيمن شركات التكنولوجيا على المراكز الأولى بقائمة أفضل أرباب العمل من "فوربس" لهذا العام بما في ذلك Cisco في رقم 8، وAmazon في رقم 10 وIBM في رقم 11، كان قطاع المال والأعمال المصرفية هو الأفضل تمثيلا في القائمة.
واحتل 52 بنكًا قائمة أفضل 500 بنك، بما في ذلك البنك التجاري الدولي في مصر، وبنك الإمارات دبي الوطني في الإمارات، فضلا عن بنوك أجنبية مثل بنك سويسرا كانتون فودويز في المرتبة 30 وبنك إتش دي إف سي الهندي في المركز 119.
وجاء ترتيب البنوك العربية بقائمة فوربس لأفضل أصحاب الأعمال كالتالي:
- البنك التجاري الدولي - مصر
- بنك الإمارات دبي الوطني
- بنك أبو ظبي الأول
- بنك قطر الوطني الأهلي
- بنك دبي الإسلامي
- بنك قطر الإسلامي
- البنك السعودي البريطاني
- البنك الأهلي المتحد البحرين
- مصرف الإنماء السعودية
- بنك أبو ظبي التجاري
- البنك التجاري الأهلي السعودية
- مجموعة سامبا المالية
- بنك الراجحي
وخلال السنوات القليلة الماضية، تم التركيز بشكل متزايد على المسؤولية الاجتماعية للبنوك، وهي الطريقة التي تأخذ بها البنوك في الاعتبار تأثير أنشطتها على المجتمع، وبالتالي، فذلك يتطلب آلية ذاتية التنظيم حيث تقوم البنوك بمراقبة وضمان التزامها بالقانون والمعايير الأخلاقية والمعايير الدولية لإحداث تأثير إيجابي شامل على المجتمع.
يدرك القطاع المصرفي خاصة في مصر، الأهمية المركزية لوجود سياسة محددة للمسؤولية الاجتماعية، وهناك مكاسب واضحة وحقيقية في متناول البنوك التي لديها استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية مصممة تصميما جيدا وناجحة، وتكمن مزايا البنوك في المجالات التالية:
- تشجيع السلوك المستدام من قبل العملاء.
- دعم تطوير نماذج أعمال منفصلة لمختلف القطاعات
- تقديم فوائد حقيقية للمجتمع ككل.
- خلق حوافز أعلى للموظفين، ومستويات أداء متفوقة.
- جعل البنوك أكثر وعيًا بدورها المحتمل في المجتمع.
- إنشاء دعاية إيجابية أو زيادة الاعتراف بالعلامة التجارية.
وتعد المشاركة المجتمعية أساس جميع مبادرات سياسة المسؤولية الاجتماعية وتتعدى نطاق التدابير الخيرية، حيث تقوم البنوك عادةً بتقديم مخططات المسؤولية الاجتماعية المبتكرة مثل:
- برامج التعلم الدائم للقطاعات المحرومة في المجتمع.
- رعاية رواد الأعمال الشباب.
- تقديم المنح الدراسية والمقترحات البحثية.
- دعم القضايا البيئية مثل إعادة التدوير وإدارة النفايات.
- برامج دعم المجتمع.
- برامج الدعم الصحي.
- الدعم المالي للفن والثقافة والرياضة
- تنظيم مبادرات التوظيف.
ومن الضروري أن يكون هناك التزام شفاف وقوي باعتماد ممارسات المسؤولية الاجتماعية، ويمكن الوصول إلى ذلك من خلال إشارة واضحة إلى أنشطة المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها البنوك من خلال تخصيص أقسام من التقارير السنوية لمسائل المسؤولية الاجتماعية أو عن طريق نشر تقارير الاستدامة أو بيانات السياسة بشأن المسؤولية الاجتماعية.
ومن المهم أن نلاحظ أن استدامة الشركات للبنوك أكثر من مجرد أعمال خيرية، وفي هذا السياق، يتم تشجيع البنوك على تحسين مستقبل الناس في جميع المجتمعات التي يعملون فيها من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات ، والتي بدورها ستحافظ على أعمالهم في المستقبل.
وتمامًا مثل قطاعات الأعمال الأخرى، يكون للأعمال المصرفية تأثير مباشر على البيئة من خلال استهلاك الورق والطاقة وإدارة النفايات ووسائل النقل المستخدمة، ويمكن الحد من التأثير البيئي المباشر عن طريق الحفاظ على النظام البيئي في البنوك نفسها، من خلال الحد من استهلاك الطاقة والورق، وضمان الإدارة الجيدة للنفايات ومطالبة الموردين بالامتثال للمعايير البيئية، كما يمكن للبنك تقليل التأثير بطريقة منهجية من خلال تنفيذ سياسة بيئية.
ويتطلب السوق الذي تعمل فيه البنوك اليوم مجموعة جديدة من المنتجات التي تستهدف شرائح العملاء الجدد بما في ذلك المجموعات التي لم يتم دمجها بالكامل بعد في المجتمع، ولا تتعامل مع البنوك مثل الأسر منخفضة الدخل والشركات الصغرى العاملة في المناطق الفقيرة من البلاد.
ويمثل هذا الموقف بالنسبة للبنوك تحديًا فيما يتعلق بتصميم منتجات مناسبة لهذه القطاعات المتميزة، وفرصة لتطوير نوع جديد من الأعمال المفيدة للجميع، وبعض الأمثلة الجيدة على الاستجابة للتحدي هي التمويل الأصغر والتعليم المالي والشمول المالي.
ويتم تشجيع البنوك على تعزيز مشاريع التعليم المالي التي تشمل مختلف الفئات المستهدفة، ويمكن تحقيق ذلك بطريقتين:
أولاً: من خلال إبرام اتفاقيات مع الشركاء الاستراتيجيين المعترف بهم من قبل الفئات المستهدفة من أجل إطلاعهم بشكل أفضل على الخدمات والمنتجات المالية التي سيستخدمونها في حياتهم اليومية.
ثانيا: من خلال تطوير الاتصالات مع السلطات المحلية تجاه بعض الفئات المستهدفة، وتشمل هذه الفئات المستهدفة المدارس الابتدائية والمدارس الثانوية والتعليم العالي والجامعات والعالم العام.
ولعل أفضل مثال بارز لبنك لديه العديد من قصص النجاح في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، خلال السنوات الأخيرة، هو البنك التجاري الدولي CIB، حيث سجل قصص تميز في مبادرات المسؤولية الاجتماعية.
ولدى البنك التجاري الدولي التزام قوي تجاه المجتمع، حيث تلعب استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية دورًا أساسيًا في عمليات البنك، ويتناول نهج CIB تجاه المسؤولية الاجتماعية مجالات رئيسية مثل رعاية المواهب، وصحة المجتمع، والوعي البيئي وتنمية الموظفين، ورعاية الرياضيين، وتنظيم مبادرات التوظيف، فضلا عن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي عام 2010 أنشأ البنك مؤسسة CIB كمؤسسة غير ربحية لتعزيز الخدمات الصحية والغذائية للأطفال المحرومين في مصر، وتركز المؤسسة على مبادرات التنمية المستدامة التي تؤدي إلى نتائج إيجابية طويلة الأجل، كما رفع البنك نسبة صافي ربحه السنوي للمؤسسة إلى 1.5٪ من التبرعات المقدمة للحساب تهدف إلى تنفيذ مشاريع التنمية للأطفال.