مصر في طليعة دول أفريقيا بطاقة الرياح.. والمحروسة تقود القارة السمراء لدعم الاستثمار المستدام
تعد مصر في طليعة دول العالم في صناعة طاقة الرياح، حيث أنه في ثمانينات القرن الماضي كان هناك أول مشروع كبير قامت ببنائه مصر، وكان عبارة عن مزرعة رياح بأربعة توربينات بسعة 400 كيلووات.
◄ صناعة
الرياح في مصر
وباتت
صناعة الرياح في مصر تقليد تود البلاد المحافظة عليه، خاصة بالنظر إلى التركيز الإيجابي
الآن على مبادرات الرياح، ومن حيث القيمة الأسمية، تتمتع البلاد بتنظيم وحوافز إيجابية
للرياح، خاصة في خليج السويس.
وتأمل
مصر في أن تكون المركز الرئيسي للطاقة المتجددة في شمال إفريقيا، مع الكثير من المهارات
والبنية التحتية وفطنة الصناعة والتاريخ الراسخ بالفعل، وهذا يحتاج إلى ترجمة إلى مشاريع
ومبادرات ملموسة.
◄
هدف وطني
وحددت
مصر هدفًا وطنيًا بإضافة 4.3 جيجا وات من الطاقة المتجددة إلى طاقتها الإنتاجية الوطنية
بحلول عام 2022، ومن المقرر أن تصل طاقة الرياح إلى نصف هذا الهدف تقريبًا.
وعبر
غرب وشمال إفريقيا، كانت الطاقة الكهرومائية أطول وأكبر مصدر للطاقة الخضراء المستخدمة
في صناعة إمدادات الكهرباء في المنطقة، وهذا يتم تدريجيًا اكتشافه بواسطة الطاقة الشمسية.
◄ بحيرة
توكانا بالسنغال
وهناك
بالفعل علامات على أن هذا يحدث، وعقب أنباء افتتاح بحيرة توركانا، تم إعلان أن السنغال
قد بدأت في استيراد التوربينات لأول مزرعة رياح كبيرة الحجم، وتم تقديم أكبر مشروع
من هذا النوع في غرب إفريقيا رسميًا في ديسمبر 2018، وسيكون أول مشروع لرياح الطاقة
على نطاق الإيكواس، وسيوفر في النهاية ما يقرب من سدس طاقة البلاد.
وتتوقع
شركة الطاقة المتجددة البريطانية "ليكيلا" أن تصل طاقة الرياح البالغة
46 توربينات، والتي تقع في طيبة ندياي، على بعد حوالي 100 كم من داكار، إلى 158.7 ميجاوات
بحلول عام 2020، وتصل إلى أكثر من 450 ألف ميجاوات من الطاقة سنويًا، وتعزيز قدرة توليد
السنغال بحوالي 15٪ بشكل عام.
وسيتم
تمويل نصف 342 مليون دولار، من قِبل ليكيلا، أما النصف الآخر فيتم تقسيمه بين أوبك
ومقرها الولايات المتحدة وشركة ائتمان التصدير الدنماركية EKF.
◄ تحقيق
أهداف الطاقة الخضراء
وأصبح
دمج المبادرات المجاورة في مجال الطاقة الشمسية ، وكذلك المزيد من البرامج القائمة
على المسؤولية الاجتماعية للشركات مثل تنمية المواهب وإثراء المجتمع، وتم تجسيد الدفعة
التي ساعدتها الإكواس في تحقيق أهداف الطاقة الخضراء في السنوات الأخيرة من خلال عمل
إيرينا ومبادرة غرب أفريقيا للطاقة النظيفة (WACEC).
وبالاعتماد
على الجهود الحالية في المنطقة ، بما في ذلك جهود UEMOA و AfDB وشركاء التنمية الآخرين مثل
GIZ
و USAID
، ستشجع WACEC
تطوير وإدماج الطاقة المتجددة على نطاق المنفعة في أنظمة الطاقة في
غرب إفريقيا، ويشمل ذلك:
- تقسيم
المناطق وتقييم الموارد
- دعم
التخطيط طويل الأجل للطاقة
- تمكين
إطار الاستثمار
- بناء
القدرات وزيادة الوعي
وبلغت
الخطة ذروتها في طريق واضح ومبسط لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة
وأكدت
إحصائيات عام 2016 أن جنوب إفريقيا تمتلك أكثر من 1.5 جيجا وات من طاقة الرياح التشغيلية،
تليها كل من المغرب ومصر في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وفي
المغرب توجد حملة مماثلة لاستعادة الأمجاد السابقة من خلال البرنامج المغربي لطاقة
الرياح، الذي تديره هيئة عامة، حيث حددت الحكومة هدفًا بقدرة 2 جيجاوات من طاقة الرياح
المركبة بحلول عام 2020 لاستثمار 3.5 مليار دولار.
◄
المشروعات المستدامة
وسوف
تشير النتائج الرسمية لهذه المبادرة في العام المقبل بشكل أفضل إلى ما إذا كانت شمال
إفريقيا قادرة على إعادة إيقاع السرعة والحماس في إمكاناتها الريحية، ومع استمرار تخطي
غرب إفريقيا بسبب البنية التحتية الموجودة مسبقًا، ستريد المنطقة أن تعرض نفس النوع
من المشاريع والتقدم المثير الذي نشهده في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) إذا كانت تسعى إلى دعم الاستثمار المستدام في المستقبل.
◄
الاهتمام بالمستثمرين
وجميع
السياسات والتحديات السياسية والاقتصادية والاقتصادية تتآمر جميعها لوقف هذا الإثارة
المرتقبة ولكن مع دعم الحكومة المتجدد، يجري تغذية اهتمام المستثمرين وثقتهم على الأقل
جزئيًا.
وقد
تكون النتيجة قارة تسير في اتجاه الريح من كل الاتجاهات، الجنوب كلاعب بارز تقليدياً
ما زال يزدهر، والشمال يعيد نفسه إلى المنافسة مع الهيمنة الأخيرة لجنوب إفريقيا، والشرق
والغرب يتسارعان بشكل أسرع منهم جميعًا لأنهم يتابعون المسار السريع للحلول الأكثر
تقدمًا والمشاريع الأكثر تشجيعًا . ESI