وعد المناخ.. التزام الأمم المتحدة لدعم 100 دولة تسعى للحفاظ على المناخ وتحقيق التنمية المستدامة

تؤكد تؤكد أحدث بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عالمنا في مفترق طرق، و2019 تختتم عقدًا من الحرارة العالمية غير المسبوقة، وذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر، مدفوعًا بالأنشطة البشرية.

ومع ذلك، فإن الأهداف الوطنية الحالية للمناخ بموجب اتفاقية باريس، والمعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا، أو NDCsليست كافية لوضعنا على طريق آمن ومستدام لحياد المناخ بحلول عام 2050، كما أن انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ في ازدياد منذ الوصول إلى القرار التاريخي في عام 2015.

ومن الواضح أن هناك حاجة ملحة للعمل المناخي لم يسبق له مثيل من أي وقت مضى لعكس هذا الزخم، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإننا نجازف بخسارة عقود من مكاسب التنمية المستدامة ونفشل شبابنا وأجيال المستقبل الذين يستحقون أن يرثوا كوكبًا صحيًا ومزدهرً، ولهذا السبب أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعهده الطموح، وعد المناخ.

ما هو وعد المناخ؟

وعد المناخ هو التزامنا بدعم ما لا يقل عن 100 دولة لتعزيز NDCs الخاصة بهم، وستعمل الأمم المتحدة مع الدول لجعل NDCs أكثر قوة من الناحية الفنية وتشمل طرق جديدة يمكن للحكومات تكثيف إجراءات المناخ الخاصة بهم ، وكذلك تمويل هذه الأهداف الجديدة الجريئة، كما سيجري الاستفادة من الفريق الواسع من خبراء التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم لجعل هذا حقيقة واقعة.

وستدعم فرق الأمم المتحدة البلدان في الاضطلاع بعملية شاملة وشفافة لمراجعة NDCs الخاصة بهم التي تشرك الحكومة على جميع المستويات، وكذلك المواطنين والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة الرئيسيين والشركاء الآخرين.

كيف سيعمل وعد المناخ؟

البلدان التي تسعى إلى أن تكون بطلة، والدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS)، والانبعاثات العالية، هي أهم أولويات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار الوعد، وسيتم تخصيص قائمة من الخدمات لتحسين NDC بما يتناسب مع السياق والاحتياجات الفريدة لكل بلد.

وسيتم تقديم الدعم الفني من خلال الشركاء الإستراتيجيين الرئيسيين أو بالتنسيق الوثيق معهم - وأبرزها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) واليونيسيف.

كيف يتم تمويل وعد المناخ؟

خصصت الأمم المتحدة 25 مليون دولار أمريكي من الموارد الأساسية للوعد المناخي، وهو أمر إضافي لدعمنا المستمر للمناخ، وتقوم المنظمة أيضًا بتعبئة الموارد من الجهات المانحة الرئيسية مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والسويد ، وبالتعاون الوثيق مع NDC Partnership ، التي أطلقت حزمة طموحة لتعزيز إجراءات المناخ (CAEP) هذا العام.

ما الوضع الحالي لوعد المناخ؟

في أقل من 3 أشهر منذ الإطلاق الرسمي في نيويورك في سبتمبر الماضي، بدأ تنفيذ وعد المناخ بأقصى سرعة.

وبالاستفادة من البصمة العالمية للمكاتب القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تجري محادثات مع الحكومات لفهم كيف يمكننا مساعدتهم في تقديم أكثر البلدان النامية غير الطموحة طموحًا في عام 2020، وتشمل البلدان حالياً 35 دولة من أقل البلدان نمواً و 36 دولة من الدول الجزرية الصغيرة النامية و 17 من أكبر 30 بواعثًا.

وأبدت أكثر من 60 حكومة اهتمامها بالفعل بتلقي المساعدة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركائنا، ويجري الآن الانتهاء من خطط العمل الملموسة.

ما يحدث في COP25 في مدريد؟

للحفاظ على الزخم، يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإرينا في تنظيم حدث رفيع المستوى في 11 ديسمبر في COP25. وسيركز الحدث - تعزيز NDCs ورفع الطموح: شراكات من أجل تحقيق وعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن المناخ - على مستقبل تنفيذ NDC ، بما في ذلك الدور الحيوي للطاقة المتجددة وتحولات الطاقة لمعالجة تغير المناخ.